كيف ساعد «ملك الجنس» ترامب على تولي رئاسة الولايات المتحدة؟!

يرى الكاتب البريطاني جورج توث، أن هيو هيفنر مؤسس مجلة البلاي بوي الإباحية، الذي توفي خلال الأسبوع الماضي عن عمر يُناهز 91 عامًا، استطاع أن يغير من مسار السياسة الأمريكية الحديثة، بفضل مجلته التي تخصصت في نشر صور الفتيات العارية!

واستطاع هيفنر ـ بحسب مقال الكاتب بصحيفة الإندبندت البريطانية ـ تغيير ثقافة المجتمع الأمريكي في بداية الخمسينيات، من مجتمع تقليدي محافظ إلى مجتمع متحرر يقبل بوجود صور خليعة في أيدي شبابه، الذين تربوا على أفلام والت ديزني الشهيرة!

فمع عودة الجنود من الحرب العالمية الثانية، كان من الطبيعي أن يعود هؤلاء الجنود إلى عائلاتهم ليستكملوا حياتهم التقليدية الكلاسيكية، بأسرة ومنزل وأطفال، ولكن ذلك الأمر تغير تمامًا مع هيو هيفنر الذي كسر بكل تلك القواعد عرض الحائط، بنشر تلك المجلة العارية.

فخلق هيفنر ومجلته تطلعات جديدة للرجال الأمريكيين تنطوي على تحول جذري من العادات الاجتماعية التي تحولت من الالتزام إلى التحرر، كما تغيرت العادات إلى الحفاظ على الصحة العامة، وممارسة التمارين الرياضية، والاعتماد على الأغذية الصحية سواء للرجال أو السيدات حتى تكون ممارسة الجنس أكثر متعة، وهو ما لم يكن متوافرًا بالولايات المتحدة قبل ذلك التاريخ.

وذهب الكاتب البريطاني إلى أبعد من ذلك، حيث قال إن "ملك الجنس" كان أحد الأسباب التي ساعدت دونالد ترامب على تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

فكلمات ترامب عن النساء، وكثير من التقارير الصحفية التي تناولت علاقته بالنساء خارج إطار الزواج، بل زوجته نفسها التي ظهرت عارية على أغلفة المجلات، لم يكن المجتمع الأمريكي الصارم والجاد يتقبلها لولا مجلة هيفنر الإباحية، التي سمحت بكل هذا التغيير.

بل إنها قدمت ترامب كرجل أمريكي حقيقي يمارس الجنس، ويتعامل بأريحية وطبيعية مع النساء دون أي شعور بالقمع أو التمثيل!