رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نجوم متهمون في قضايا مخدرات ودعارة.. ولكن "محظوظين"

غادة عبد الرازق
غادة عبد الرازق


- غادة عبد الرازق تتجاوز أحزان الفيديو الفاضح بـ"السبكى" وخالد يوسف
- فيلم "خير وبركة" يُجمل وجه المخرج سامح عبدالعزيز قبل الفصل فى حيازته للحشيش والكوكايين والترامادول
- ميريهان حسين تنتظر الحكم النهائى في قضية "كمين الهرم"

وقعت العديد من الأحداث المثيرة داخل الوسط الفني في الفترة الأخيرة، أدت بعضها إلى قلة شعبية بعض النجوم عند الجمهور في ليلة وضحاها، ولم تعد مكانتهم الجماهيرية كسابق عهدها.

وجاء ذلك بسبب تورط بعض الفنانين في قضايا مختلفة، كانت نهايتها حبسهم، أو خروجهم منها بكفالة مالية ضخمة ولكن مازالوا على ذمة التحقيقات.

ولكن على الرغم من ذلك، فسرعان ما نجد هؤلاء النجوم خارج الحبس، ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية ويواصلون تقديم أعمالهم الفنية أيضًا، في حين أنهم ينتظرون صدور أحكام قضائية نهائية في عدد من القضايا المتهمين فيها.

ولعل من أبرز هؤلاء النجوم، الفنانة غادة عبدالرازق التي تنتظر البت في قضية اتهامها بالظهور العلني الفاضح، وهي القضية التي أقامها ضدها المحامي سمير صبري؛ بعد أن نشرت غادة فيديو عبر حسابها على "إنستجرام" يكشف عن جزء حساس من جسمها.

وقال المحامي في دعواه إن غادة عبدالرازق تواصلت مع معجبيها وردّت على تساؤلاتهم وهي في حال تشبه الثمالة، وترتدي ملابس نوم شفافة، وقد ظهرت مرارًا على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة خادشة للحياء، لكون الفيديو يُذاع مباشرة، وما إن نُشر حتى راج بكثرة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح متداولًا.

وقال إن تصرف غادة يعد فعلًا فاضحًا، فهي لم تحترم جسمها، ولم تراعِ الأخلاق والقيم السائدة في المجتمع، وبدلًا من أن تقوم بدورها كفنانة وتغرس القيم النبيلة، فعلت النقيض من هذا، أي إفساد الأخلاق ونشر الفسق والفجور والفحشاء والرذيلة بين الناس، موضحا أنه بعد أن تعرضت للهجوم الشديد من الجمهور، وبعد أن اكتشفت الفعل الجرمي الذي ارتكبته، حذفت الفيديو من على صفحتها الشخصية، لكن بعد فوات الأوان بحيث انتشر هذا الفيديو بسرعة وعلم به القاصي والداني".

وأكد المحامي أن فعل عبدالرازق، هو جريمة منصوص عليها بالمواد 178، 278 من قانون العقوبات، وأن البلاغ قد قيد برقم 7649 لسنة 2017 عرائض النائب العام.

وفي الوقت الذي تنتظر فيه "غادة" قرار المحكمة، تعاقدت مؤخرًا على أعمال فنية جديدة، وفاجأ المنتج محمد السبكي الجميع بتعاقده مع الفنانة غادة عبد الرازق لبطولة فيلمه السينمائي الجديد "حرب كرموز"، الذي تتولى إنتاجه شركة السبكي للإنتاج السينمائي.

وكان الممثل أمير كرارة تعاقد منذ أيام على بطولة هذا الفيلم، وشارك "السبكي" فيديو من لحظة توقيع العقود.

فيلم "حرب كرموز" قصة محمد السبكي، وسيناريو وإخراج بيتر ميمي، الذي سبق وأن تعاون "أمير" معه، وحققا نجاحًا كبيرًا في مسلسل "كلبش"، والذي عُرض في رمضان 2017.

وتُشارك غادة عبد الرازق أيضًا في فيلم "كارما" مع المخرج خالد يوسف، وهو بطولة عمرو سعد وخالد الصاوي وزينة وماجد المصري.
ويُعيد هذا العمل خالد يوسف للسينما بعد غيابه منذ فيلمه "كف القمر" إنتاج عام 2011، الذي شارك في بطولته خالد صالح وحسن الرداد ووفاء عامر وحورية فرغلي وهيثم أحمد زكي وصبري فواز وجومانا مراد.

وهو الأول له منذ انشغاله بالعمل السياسي منذ ثورة يناير حتى الآن، وكذلك بعد صلحه مع غادة عبد الرازق في أعقاب الثورة.

وتسير على نفس خطى الفنانة غادة عبد الرازق الممثلة ميريهان حسين، التي لا تزال تنتظر صدور الحكم النهائي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كمين الهرم"، والمتهمة فيها وضابطَا شرطة في قسم الهرم، بتبادل الاعتداء بالضرب والسبّ والقذف.

وكانت النيابة العامة قد أحالت مريهان حسين إلى محكمة الجُنح بتهمة القيادة المتهورة، والاعتداء على موظف عام أثناء تأديته وظيفته، كما أحالت ضابطَي قسم الهرم الى المحكمة بتهمة التهجّم على مريهان وسبّها وقذفها.

وشملت التحقيقات في القضية العديد من التفاصيل التي تنوعت ما بين أقوال الفنانة وأقوال ضابطَي قسم الهرم، فضلًا عمّا أدلت به السجينات المحتجزات مع مريهان قبل عرضها على النيابة، وعناصر الكمين الذين شاهدوا الحادثة، فضلًا عن فيديو الواقعة الذي تداوله الكثير من المواقع الإخبارية.

وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بالفنانة مريهان حسين عدم وجود آثار لـ"هتك عرض"، بينما أكد بروز بعض الكدمات الناتجة من الضرب بأداة صلبة، كما أظهر تفريغ الفيديو قيام الفنانة بسب ضبّاط قسم الهرم وقذفهم.

وكذلك نفت السجينات في قسم الهرم أمام النيابة اعتداء الضباط على الفنانة في أثناء احتجازها في القسم، أو هتك عرضها، وأكد عناصر الكمين أن الفنانة أقدمت على ضرب ضابط قسم الشرطة بعد اقتحامها الكمين، فيما قال الطبيب الموقّع على الكشف الطبي الذي أُجري للفنانة، إنها تعرضت للاعتداء والضرب على أماكن متفرقة من جسمها.

ولا تزال "مريهان" تنتظر الحكم النهائي في القضية، ولكن لم يوقفها هذا الأمر عن ممارسة حياتها الفنية، وشاركت منذ تلك الواقعة في أكثر من عمل فني ودرامي، كان آخرها فيلم "دعدوش"، ومسلسل "الأب الروحي".

وفي السياق ذاته، أثار مؤخرًا المخرج سامح عبدالعزيز الجدل حوله، بعد إلقاء القبض عليه أثناء مروره بكمين في منطقة الهرم داخل سيارته الشخصية، حيث اشتبه به ضابط الشرطة وقام بتفتيش السيارة، وعثر معه على كميات هائلة من الحشيش والكوكايين والترامادول.
وتم حبسه 5 أيام، ولكن تم إخلاء سبيله بكفالة على ذمة قضية حيازة مواد مخدرة، حيث أكد محاميه الخاص أن هناك بطلانا في إجراءات الضبط والتفتيش ولا توجد حالة تلبس، ولكن لم تنته القضية بعد.

وشارك المخرج في موسم عيد الأضحى الماضي بفيلم "خير وبركة" لنجمى "مسرح مصر" علي ربيع ومحمد عبد الرحمن، وتمركز في المرتبة الثالثة بين الأفلام المنافسة، وهو يُعتبر نجاحًا باهرًا في ظل تراجع الأفلام الكوميديا هذا العام بشكل كبير.

وعلى الجانب الآخر، نجد أيضًا أن المطربة الشابة ياسمين نيازي أُخلي سبيلها بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، في تُهمة الاعتداء على أمين شرطة، أثناء ممارسته وظيفته، وكسرها حواجز أحد الكمائن المرورية على طريق الواحات.

وطلبت النيابة العامة الاطّلاع على تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، والاستعلام عن رخصة القيادة الخاصة بها ومدى قانونيتها، والبحث عن شهود عيان على الحادثة، حتى تكتمل خيوط القضية قبل إحالتها الى المحكمة.

وأكدت ياسمين في التحقيقات التي أُجريت معها أنها لم تحطّم حاجز الكمين الأمني، وأن هناك رائد شرطة في نقطة مرورية متمركزة بالقرب من شركة "نايل سات" على طريق الواحات، اتّهمها بتخطي الكمين وكسر الحواجز الحديد، مؤكدة أن الموقع كان خاليًا من الضباط أو الجنود، مما لا يوحي بوجود كمين، وأن كل أوراقها قانونية، وبالتالي لم ترتكب أي مخالفة تدفعها لكسر الحاجز وتخطّي الكمين.

وأضافت أن أحد عناصر الشرطة استوقفها طالبًا منها رخصة القيادة، فأعطته إياها، لكنه غاب عنها حوالى الساعة، وبعدما انتظرته طويلًا، راحت تستفسر عن تأخرّه وعمّا حلّ بالرخصة، إلا أنه نهرها، وطلب منها الانتظار قليلًا بحجة التدقيق في الرخصة، فنفد صبر ياسمين ووقعت مشادة كلامية بينها وبين عنصر الشرطة الذي اتهمها بالاعتداء عليه.

أما الفنانة غادة إبراهيم، فقد خرجت من السجن بعد قضاء ثلاثة أرباع المدة لحسن سيرها وسلوكها، لكنها ستظل خاضعة للمراقبة عامًا كاملًا، وذلك بعد صدور حكم بحبسها عامًا واحدًا في القضية المتّهمة فيها بتسهيل ممارسة الدعارة في شقة تمتلكها.

وكانت غادة قد حصلت على حكم بالبراءة – درجة أولى، لكن النيابة طعنت بالحكم، بعدما قررت المحكمة سجن غادة ثلاث سنوات، مما شكّل صدمة لها، وبدورها طعنت بالحكم، حيث تم تخفيفه إلى عام واحد فقط، فانهارت غادة بعدما بات لزامًا عليها تنفيذ الحكم، الذي قضت منه بالفعل ثلاثة أرباع المدة، قبل أن تخرج لحسن السير السلوك كما يقضي القانون.