أزمة في روسيا بسبب الـ«فيسبوك»

هددت وكالة الاتصالات الروسية منع الوصول إلى موقع "فيسبوك"، إذا رفض الأخير تخزين بيانات المواطنين الروس محليًا.

ويلزم القانون الروسي الشركات الأجنبية بتخزين البيانات الشخصية للمواطنين الروس محليًا فقط، وهو ما يعني تخزينها على قواعد بيانات داخل روسيا.

وقال إلكسندر زاروف، رئيس وكالة الاتصالات الفيدرالية لوكالة الأنباء الروسية، إن بلاده سوف تجبر "فيسبوك" على الالتزام بالقوانين الخاصة.

من جانبهم، انتقد ناشطون في مجال الحريات العامة، هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2015، لاحتمال قيام وكالة الاستخبارات الروسية بالحصول على تلك البيانات.

وقال "زاروف" إن الحكومة الروسية تتفهم أن "فيسبوك" خدمة "فريدة" إلا أنها مُصرة على عدم تقديم استثناءات وستضطر إلى منع خدمات الموقع العام المقبل، إذا لم يمتثل للقرار.

وفي العام الماضي، حظرت روسيا الشبكة الاجتماعية الأكبر في مجال الأعمال "لينكيد" بعد أن حكمت المحكمة، بأنها انتهكت قانون تخزين البيانات، وهو ما اعتبره الناشطون، انتهاكًا لحرية الإنترنت.

وفي يوليو الماضي حظر البرلمان الروسي استخدام الشبكات الافتراضية، وغيرها من خدمات وكيل الإنترنت، مشيرا إلى مخاوف بشأن انتشار مواد متطرفة، ويستخدم الروس تلك الشبكات للوصول إلى المحتوى المحظور مثل لينكيدين عن طريق توجيه الاتصالات عبر خوادم خارج البلاد.

وحث ناشطو حرية الإنترنت شركات التكنولوجيا الدولية على رفض دعوات الحكومة لتخزين البيانات محليًا، معتبرين أن هذا من شأنه أن يقوض الأمن لملايين المستخدمين الروس.