ياسر رزق.. صحفي الرئيس و«كاتم أسراره»
كان هذا الحوار انفرادًا صحفيًا حقيقيًا، كشف عن العلاقة الوثيقة لـ«رزق» بالسيسي.
منذ هذه اللحظة، والمراقبون للشأن الصحفي يعلمون أن «رزق» هو صحفي الرئيس؛ بل إن هناك تسريبات تشير إلى أن رئيس مجلس إدارة «الأخبار» الحالي هو الذي يكتب ويُشرف على خطابات السيسي، يعزز هذا الأمر العلاقة الوثيقة بين الاثنين منذ أن كان «رزق» محررًا عسكريًا لـ«الأخبار».
أما التصريح الثاني فكان يتعلق بـ«الانتخابات الرئاسية 2018»، فقد قال ياسر رزق: «إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحسم حتى الآن قرار ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه.. وأن السيسي أكد له أن لكل حادث حديث.. والشعب سيد قراره».
كما قال في تصريح آخر: «السيسي قالي عن إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة مش ضامن عمري»، لافتًا إلى أن الرئيس أخبره أن مصر مليئة بـ«الكوادر الوطنية»، القادرة على النهوض بالوطن، ودعم نجاحه.
وعن تسليم السلطة في مصر، قال «رزق»، إن السيسي أخبره أنه يتمنى أن يرى تسليم السلطة فى مصر بعد قضاء فترته الرئاسية مثلما حدث فى فرنسا مع فرانسوا هولاند، وإيمانويل ماكرون، متابعًا: «الرئيس قال المشهد اللى شفناه فى أن هولاند خارج وماكرون داخل نتمنى أننا نشوفه فى مصر».
هذه التصريحات تطرح سؤالًا مهمًا: هل أصبح ياسر رزق صحفي الرئيس السيسي و«كاتم أسراره»؟
في هذا السياق، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بـ«جامعة القاهرة»، إنه لا يوجد في الوقت الحالي صحفي يُمكن أن نطلق عليه «صحفي الرئيس»، مشيرًا إلى أن ياسر رزق، اكتسب مكانته منذ حواره الشهير مع السيسي في جريدة «المصري اليوم»، ولكن في الوقت الحالي لا توجد مؤشرات على أنه الصحفي المقرب من الرئيس.
وتابع: «لا يوجد الآن انفراد صحفي نقله إعلامي معين عن السيسي، لا توجد حوارات خاصة تكون نتيجة وجود علاقة مباشرة بين الرئيس والصحفي الذي يُجري هذا الحوار».
وعن التصريحات التي يخرج بها «رزق» وينسبها للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال الدكتور صفوت العالم: «دي لعبة بين الصحفيين، الكل يتنافس لإثبات أنه قريب من الرئيس، ولكن الوسط الصحفي له الواقع الذي يُترجم إلى حوارات وأحاديث خاصة مع الرئيس، وانفرادات».
وقال أيضًا: «في السابق كانت هناك مؤشرات تجعلنا نقول إن هذا الصحفي قريب من الرئيس، فمثلا مبارك كان يُشيد بالكاتب الصحفي سمير رجب في العلن.. هذا مؤشر قوي على العلاقة الوثيقة بينهما».