رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مصطفى بكري.. مهندس «تفكيك» ائتلاف «دعم مصر»

مصطفى بكري - أرشيفية
مصطفى بكري - أرشيفية


يُصر الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على إثارة الجدل بين الحين والآخر، فالرجل المعروف عنه تأييده للدولة على طول الخط، يبدو أنه «سينقلب» على أهم ائتلاف في البرلمان يتحدث باسم هذه الدولة وهو «دعم مصر»، صاحب الأغلبية البرلمانية، والذي يتزعمه رجل الأعمال محمد زكي السويدي.

منذ شهر يونيو الماضي، يقود «بكري» تحركات مهمة لتشكيل ائتلاف جديد تحت قبة البرلمان يحمل اسم «ائتلاف الوطن»، والذي أعد له «برنامجًا أوليًا»، جرى توزيعه على أعضاء في مجلس النواب في محاولة لجذبهم إلى هذا الائتلاف الذي يخطط له «بكري»؛ ليكون منافسًا مهمًا للتكتلات الأخرى داخل «مجلس النواب».

وحدد «بكري» أهداف «ائتلاف الوطن» في عدد من النقاط منها: الدفاع عن ثوابت الدولة الوطنية، مناقشة مشروعات القوانين والتوافق حولها قبل عرضها على البرلمان، إيجاد ائتلاف جديد جنبًا إلى جنب مع التكتلات والائتلافات الموجودة داخل البرلمان.


وتابع: «سيكون هدف هدف هذا الائتلاف الدفاع عن مصالح الشعب وحماية مؤسسات الدولة، وإيجاد رؤى متعددة داخل البرلمان، بحيث لا يقتصر أداء البرلمان على ائتلاف واحد»، ومن المؤكد أنه يقصد «دعم مصر».


«بكري» لم ينكر سعيه الحثيث لتشكيل هذا الائتلاف؛ بل قال رسميًا إنه يجري اتصالات مع نواب، وأحزاب مهمة؛ للانضمام إلى هذا الائتلاف الجديد.


ربما كانت الخلافات القديمة بين «بكري»، وائتلاف «دعم مصر» سببًا في سعي الأول لتشكيل هذا الائتلاف الهام؛ فالنائب البرلماني الشهير اتهم «دعم مصر» في وقت سابق بأنه «يسير في اتجاه الهبوط والسقوط إلى القاع»، لافتًا إلى أن هذا الائتلاف يُدار لصالح مجموعة معينة، تسعى لتحقيق أهداف محددة، ولذلك يخطط بكري لـ«تفكيك» تحالف دعم مصر، وتشكيل ائتلافه الجديد الذي سيلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية القادمة، أو في المعركة القادمة حول «تعديل الدستور»، وهو الإجراء الذي يؤيده «بكري» بشده؛ لأنه يرى هذا الأمر «لا يعني الانقلاب على الدستور، لكن المهم ما المواد التي سيجري تعديلها»، لافتًا إلى أنه لابد أن يكون هناك حوار مجتمعي يسبق أيّ إجراءات لتعديله، وأن يكون البرلمان هو صوت الشعب في أيّ تعديلات تُجرى.


كما هاجم «بكري»، عمرو موسى، الذي يرفض فكرة «تعديل الدستور»، ويراها: «خطوة من شأنها إشاعة التوتر وزعزعة استقرار البلاد».


أما ائتلاف «دعم مصر»، فقد فشل أن يكون له خطة اقتصادية أو سياسية تمكنه من أن يصبح «ظهيرًا قويًا» للسيسي، ولذلك يعمل حاليًا على تعويض هذا الأمر من خلال «قيادة معركة تعديل الدستور»؛ ولذلك يعمل هذا الائتلاف على التواصل مع أجهزة الدولة المختلفة؛ لصياغة هذه التعديلات.


يهوى «بكري» تقمص دور المنظر والمُخطط للسياسات فقط؛ فالرجل رغم اعترافه بالسعي؛ لتشكيل هذا الائتلاف البرلماني الجديد؛ إلا أنه يردد في الوقت نفسه أنه «لن ينضم لأي ائتلاف أو تكتل نظرًا لاقتناعه بحرية الرأي واتخاذ القرار تحت قبة البرلمان».


«بكري» يعلم تمامًا أن هناك قيادات لا تحبه داخل ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب؛ لاسيما منذ «طرده» من هذا الائتلاف الذي كان يخطط الكاتب الصحفي الشهير؛ للحصول على منصب قيادي فيه.


بدوره، قال قال اللواء حمدي بخيت، عضو المكتب السياسي لـ«دعم مصر»، إن الائتلافات والتشكيلات السياسية عمومًا هي «ظاهرة حميدة وإيجابية»، خاصة إذا كانت مبنية على أسس قوية، مشيرًا إلى أن هذه الائتلافات لا يجب أن يكون المغزى منها تحقيق «الشهرة» فقط.


وعن «ائتلاف الوطن» الذي يسعى لتأسيسه الكاتب الصحفي مصطفى بكري، قال اللواء حمدي بخيت، إذا كان هذا الائتلاف يخدم الحياة السياسية، ويدعم العمل البرلماني، عندئٍذ سيكون ائتلافًا مهمًا، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون هناك «تنافسية» داخل مجلس النواب، خاصة أن هذا الأمر مفيد جدًا عند «سن التشريعات».


ونفى «بخيت» وجود خلافات بين «بكري» و«دعم مصر»، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون هناك قطبان في الحياة البرلمانية، وأن ما يسعى له «بكري» من تدشين «ائتلاف الوطن» يثري الحياة البرلمانية.


وتابع: «المهم أن تكون الائتلافات الجديدة لخدمة الوطن ككل، وليست لخدمة أشخاص»، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد وجود علاقة بين ائتلاف مصطفى بكري الجديد، وبين الانتخابات الرئاسية القادمة.



اقرأ أيضًا: