رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«المشروعات القومية».. حلم الرئيس لبناء «مصر الجديدة»

النبأ


من أهم المشروعات التي أطلقها الرئيس السيسي منذ وصوله للحكم، مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمشروع القومي لشبكة الطرق، وإنشاء المحطة النووية في الضبعة، والمشروع القومي للكهرباء، والمشروع القومي للاستزراع السمكي، و المشروع القومي للمدن الجديدة والإسكان الاجتماعي، والمشروع القومي لتنمية سيناء، والمركز اللوجستي العالمي للحبوب، وغيرها من المشروعات القومية الكبرى، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي للإصلاح الإقتصادي.


وتباينت مواقف خبراء الاقتصاد من هذه المشروعات، فبعضهم اعتبرها ضرورية ومهمة لخروج الاقتصاد المصري من أزماته المزمنة، فيما اعتبرها آخرون أنها غير ضرورية وغير مهمة، وكان يمكن تأجيلها.


وتقول الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن كل هذه الإجراءات كانت مهمة وضرورية، مشيرة إلى أن تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي كان مفيدا للاقتصاد المصري.


وأضافت «الحماقي»، أن تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي أدى إلى ارتفاع الجدارة الائتمانية للاقتصاد المصري في العالم، وزيادة الثقة فيه، بحيث إنه أصبح قادرا على الحصول على تمويل من أي جهة دولية، إلا أنه كان يمكن الاستفادة من برنامج الصندوق بشكل أفضل وأكبر، من خلال  اختيار السياسات الاقتصادية التي تناسب ظروف البلد، ووضع إستراتيجية واضحة ومحددة، واستغلال مرونة الصندوق، بدلا من تنفيذ تعليماته بحذافيرها.


وأكدت أستاذ الاقتصاد، أنه كان يمكن الاستفادة بدرجة أكبر من تحرير سعر الصرف، لو قامت مصر بقيادة الإصلاحات بدلا من الصندوق، مؤكدة أنه كان يمكن الوصول إلى نتائج أفضل لو تمت إدارة الموارد الاقتصادية بشكل أفضل.


ولفتت «الحماقي»، إلى أن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى كان مهما وحيويًا وضروريا للغاية، مؤكدة أن هذه المشروعات سوف تنقل مصر إلى آفاق أفضل، فيما يتعلق بمستقبل التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه المشروعات زادت من استغلال الموارد الاقتصادية المعطلة في مصر، من خلال استغلال المزيد من الأراضي غير المستغلة، إلا أنه كان يمكن رفع كفاءة التنفيذ أكثر من ذلك.


أما الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، فقال إن كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن رهان الحكومة على المشروعات القومية هو رهان خاسر، مشيرا إلى أن هذه المشروعات لن يكون لها أي مردود اقتصادي على غالبية المصريين، لأنها لا تخدم سوى نسبة قليلة جدا من السكان.