رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الفنان مصطفى أبو سريع في حوار شامل لـ«النبأ» مستعد لتمثيل «مشهد واحد» في عمل يخرجه عمرو عرفة.. وعادل إمام «خبرة»

مصطفى أبو سريع
مصطفى أبو سريع


أنا مدير مطعم في «نص جوازة».. و«دراما رمضان وش السعد عليّ»

واجهت صعوبة في تقديم شخصية «إسكرينا».. وهذا الشخص وراء موافقتي على «لمعي القط»

الهجوم على «شاش في قطن» لم يزعجني.. وهذا سبب ابتعادي عن المسرح



استطاع الفنان الشاب مصطفى أبو سريع، أن يحقق نجاحًا كبيرًا، خلال الفترة الماضية، خاصة على الصعيد الدرامي؛ إذ شارك في الموسم الرمضاني بـ3 مسلسلات دُفعة واحدة، فضلًا عن استعداده لفيلم جديد يسعى من خلاله إلى ترك بصمة قوية لنفسه في مجال السينما.

«مصطفى» فتح قلبه لـ«النبأ» في حوار خاص؛ تحدث فيه عن الكثير من محطاته الفنية البارزة، وعن سر ابتعاده عن المسرح، بالإضافة إلى بعض التفاصيل عن حياته الشخصية، وإلى تفاصيل الحوار.


بداية.. ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟


انتهيت من تصوير المشاهد الخاصة بي في فيلم "نص جوازة"، مؤخرًا، مع الفنانة رحمة حسن والفنان نبيل عيسى، والفنانة مريم حسن، وهو حاليًا في مرحلتي المونتاج والمكساج، لكن لم يُحدد موعد لعرضه حتى الآن.


وماذا عن دورك بالفيلم؟


أُقدم دور شاب يمتلك مطعمًا كبيرًا، بالمشاركة مع أصدقائه، ويتولى هو وظيفة مدير الحسابات، كما أنه يعاني من سيطرة أمه عليه بشكل كبير، ما يجعله يقع في العديد من المشاكل بسببها


كيف عُرض عليك العمل؟


عرضته عليّ شركة الإنتاج التي يملكها أحمد عبد الباسط، ووافقت عندما وجدت الفيلم مكتوبًا بطريقة جيدة وبسيطة، كما أنه عمل "لايت"، خال من التعقيد، ويميل إلى "الفانتازيا" بعض الشىء، بجانب أنني أريد أن أترك بصمة قوية في مجال "السينما"، ما يجعلني أنتهز الفرص عندما أجدها مناسبة.


أغلب تجاربك السابقة في السينما.. لم يُكتب لها النجاح.. فما سبب ذلك؟


لا أعلم، ربمايكون السبب هو اهتمام صناع الأعمال الفنية بالدراما على حساب السينما، فأصبح من الصعب أن تجد فيلمًا مكتوبًا جيدًا، فإما تنتظر لتجد عملًا مناسبًا، وبالتالي سيكون تواجدك قليلًا، أو تقبل بأفضل ما يُعرض عليك.


وأنا بفضل الله لم أعد بحاجة إلى قبول أي عمل يُعرض عليّ، خاصة بعد أن أصبح لي مشوار نجاح –وإن كان قصيرًا- بالمجال الفني، وعلى الرغم من ذلك، فهناك عدد كبير من الأفلام عُرضت عليّ، ولكني رفضتها؛ لأنها لم تكن مناسبة لي.


كما أنني قدمت بعض الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا؛ وعلى رأسها "الهرم الرابع" مع الفنان أحمد حاتم والفنانة ميريهان حسين؛ وذلك يرجع إلى أن "الورق" كان مكتوبًا بطريقة رائعة، بالإضافة إلى أن فريق العمل كله كان لطيفًا، فالسينما الجيدة تفرض نفسها؛ لأنها هي التاريخ.


وكيف أثرت دراما رمضان على مسيرتك الفنية؟


دراما رمضان كانت «وش السعد عليّ»، فردود الفعل التي تلقيتها من الجمهور في الشارع عن مسلسل "طاقة القدر" كانت أكبر بكثير مما تخيلت، وكذلك حققت نجاحًا أعتز به في مسلسل "لمعي القط"؛ نظرًا لاختلاف الدور عن كل ما قدمته من قبل،و-أيضًا- مسلسل "شاش في قطن" فهو لطيف، وتسبب في رسم بسمة على وجوهالمشاهدين بتوفيق من الله.


قدمت أكثر من شخصية خلال رمضان، فما سر ارتباط الجمهور بـ"إسكرينا" دونًا عن غيره؟


لأن المسلسل كان إنسانيًا، والدور نفسه كان مؤثرًا، وبالتالي الجمهور تعاطف معه بسهولة، كما أن مثل هذه الأدوار هي التي يبحث عنها الفنان دائمًا، فعندما تُقدم بطريقة جيدة وتكون مكتوبة بشكل منظم رائع، ستحظى بإعجاب المشاهدين، بل وتفاعلهم معها أيضًا.


وما سبب موافقتك على هذا الدورفي المسلسل؟


كما قلت لكِ،"الورق" كان من أهم الأسباب التي شجعتني على قبول العمل، بالإضافة إلىفريق الممثلين وخاصة الفنان حمادة هلال، فهو من رشحني للمسلسل بمشاركة المخرج محمد مصطفى المؤلف أحمد أبو زيد، وبالتأكيد الدور نفسه؛ فهو لـ«شاب بسيط جدع وشهم»، يسعى لإسعاد خالته وأولادها، وهي صفات يندر وجودها، وبالتالي لم يكن من الممكن رفض العمل.


ولماذا كانت طريقة حديث "إسكرينا" مختلفة كما ظهرت بالمسلسل؟


طريقة حديثه كانت فكرتي، فأنا اجتهدت كثيرًا حتى وصلت إلى لهجة تناسب شخص تربى في ظروف صعبة؛ كـ"اليتم والفقر"، كما أنها تشبه لهجة الفلاحين، و"إسكريناعاش فترة طويلة من حياته في بيئة ريفية، فـكان له طريقة كلام خاصة.


وهل واجهت صعوبة في الحديث بها؟


كانت صعبة في البداية فقط، لكني كنت شديد الحرص على الالتزام بها، والحمد لله لم تفلت مني ولو لمرة واحدة في أي مشهد؛ لأني كنت في قمة تركيزي أثناء تقديمها


وما سر موافقتك على مسلسل "لمعي القط" على الرغم من صغر مساحة دورك فيه؟


أن يكون المسلسل من إخراج عمرو عرفة، ذلك سبب يكفيني للموافقة على المشاركة فيه، فالعمل معه "متعة" حتى لو مشهد واحد، غير أنني لا أفكر أبدًا في حجم الدور بقدر ما يهمني تأثيره، وهو ما توفر في مسلسل "لمعي القط"، بجانب أنني استمتع كثيرًا بالعمل مع الفنان محمد إمام.


وماذا عن الأزمات التي واجهت مسلسل "شاش في قطن" قبل وأثناء عرضه؟


المسلسل واجه كثيرًا من المشاكل بالفعل لكني لا أعرف أسبابها، تُسأل في ذلك الجهة المنتجة، أما عن الهجوم الذي تعرض له من قبل بعض الممرضين، فلم يزعجني؛ ومن وجهة نظري أرى أن الكثيرين أصبحوا يغضبون من أي شىء دون داع، كما أن هناك اختراعا اسمه "الريموت" يُمكن أي شخص من تغيير ما يراه على الشاشة إذا لم ينل إعجابه.


ومن بين الثلاثة مسلسلات السابقة، أيهما الأقرب إلى قلبك؟


شخصية "إسكرينا" في مسلسل "طاقة القدر"، فـلم تكن مجرد دور قدمته وانتهى، ولكنها كانت حالة كاملة تعايشت معها لمدة شهر، وعلى الرغم من أنه لم يكن البطل الأساسي بالمسلسل، لكنه كان شخصًا مؤثرًا في الأحداث، فبالنسبة لي الدورالناجح هو الذي يترك أثرًا قويًا بين الناس، وهو ما حققه "إسكرينا".. الحمد لله.


هل تعمدت الخروج من منطقة الأدوار الكوميدية التي حصرتك فيها بعض الأعمال من قبل؟


أنا أحب الفن والتمثيل عامة، وأعشق الأدوار الكوميدية بشكل خاص، فإضحاك الناس من قلوبهم ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، على العكس من سهولة إبكائهم مثلًا، وإدخال البهجة والسرور على نفوس المشاهدين هو هدفي قبل أي شىء.


أنا لا أغضب ممن يصنفوني ممثلًا كوميديًا، لكني حاولت أن أوصل إليهم رسالة أن "مصطفى" يمتلك قدرات ومهارات أخرى في التمثيل يمكن استغلالها، وفي البداية والنهاية فـإن الدور المعروض عليك هو من يتحكم في رفضك أو قبولك للعمل، قبل تصنيفه دور كوميدي أو تراجيدي أو غير ذلك.


ومن مثلك الأعلى في الكوميديا؟


كثيرون؛ فـكل ممثل كوميدي يعد مدرسة خاصة ويمتلك تجربة ومدخلًا ساعده على إضحاك الجمهور بطريقته الخاصة؛ فـأنا أعشق أسلوب الفنان عادل إمام في الكوميديا؛ فهو مختلف ومليء بالوعي والخبرة التي تفيدني كثيرًا، وكذلك الراحل أحمد زكي، فعلى الرغم من عدم كونه ممثلًا كوميديًا، إلا أنه نجح في إضحاك جمهوره بخفة دمه وحلاوة روحه.


وأحب –أيضًا- العظيم محمود عبد العزيز، والذي سمح لي الحظ والقدر بالعمل معه في رمضان قبل الماضي في مسلسل "رأس الغول"، والأستاذ نور الشريف رحمة الله عليه، والفنان محمد سعد.


كيف ترى الأعمال الدرامية الطويلة؟


أنا لم أشارك في أي مسلسل يندرج تحت هذه النوعية من الدراما إلا "الأب الروحي"، على الرغم من أنني عُرض عليَ غيره كثيرًا، لكنني رفضته، فأنا لا أحب فكرة أن أُقدم 60 حلقة من عمل واحد، وبالنسبة لي 30 حلقة مؤثرة أفيد بكثير.


وهل ستشارك في الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"؟


لا أعلم إلى الآن، فلم يُعرض عليّ ذلك بشكل رسمي، وإذا عُرض سيكون قراري وفقًا لأهمية الدور؛ فـ إذا كان مؤثرًا سأقبل، أما إذا لم يكن كذلك، سأكتفي بنجاح الـ60 حلقة السابقة من العمل.


لماذا ابتعدت عن المسرح؟


المسرح هو الذي ابتعد عني وليس العكس، على الرغم من أنني أعشقه، ولكن للأسف تجاربي كانت سيئة مع "البيت الفني للمسرح"؛ فأنا قدمت مسرحية جيدة بالإسكندرية، ولكن لم يقبلوا بتقديمها هناك، وكنت أتمنى أن تظل تُعرض لمدة 5 أو 6 سنوات مثلما كان يحدث قديمًا.


ولكني قررت عندما أصبح ممثلًا مشهورًا أكثر من ذلك، أن يكون لي المسرح الخاص بي، فـلا أريد أن أُقدم عمل "تقضية واجب" فقط.


بعيدًا عن التمثيل.. كيف تقضي يومك العادي؟


لا يوجد شيء محدد؛ يكون ما بين "الجيم" أو لعب كرة القدم مع أصدقائي، أو التفكير في أفكار جديدة للسينما، والتي أسعى للتركيز فيها خلال الفترة المُقبلة.


هل تتبع نظامًا غذائيًا محددًا؟


لا، فأنا أكل ما أريد وقتما أشاء، بجانب ممارسة بعض الرياضة، لكني وزني يزيد ويقل بشكل مفاجئ دون تدخل مني.