رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

إلى الرئيس: قابل أسرة ريجينى

حمدي رزق
حمدي رزق


وتطرق لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع وفد البرلمان الإيطالى، برئاسة «نيكولا لاتورى»، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، إلى قضية الطالب الإيطالى «ريجينى»، وأكد الرئيس التزام مصر الكامل بالعمل على كشف مُلابسات هذه الواقعة واستجلاء حقيقتها سعيًا للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

«ريجينى» صار عنواناً رئيساً فى كل اللقاءات المصرية- الإيطالية، والالتزام الرئاسى المصرى بتقديم المتهمين للعدالة يصب إيجابياً فى تحريك المياه بين البلدين، العلاقات تستعيد بعضاً من حيويتها، والتعاون الأمنى والقانونى فى هذا الملف محل اهتمام كبير.

على هامش ما يسمى مبادرة «الحقيقة من أجل ريجينى»، تعالت أصوات فى الصحافة الإيطالية بالدعوة لإعادة السفير الإيطالى إلى مصر. حملة عودة السفير تتفاعل إيطالياً على خلفية افتقاد العلاقات المصرية- الإيطالية المتشعبة سياسياً واقتصادياً وشعبياً وجود السفير الغائب منذ عام تقريباً.

تزعق صحف روما على عودة السفير، صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» نموذج ومثال، للأسف صحفنا ولا هنا.. عاملين من بنها.. مع أن الأزمة فى روما، لماذا تخفت الأصوات المصرية فى هذا الصدد؟.. لا يستقيم أن تطالب أصوات إيطالية بعودة العلاقات ونحن عنهم غافلون.

ووفقاً لصحيفة «لابيرسون أى ديجنينتا» الإيطالية، فإن هناك العديد من الدعوات للإيطاليين تطالب بإعادة السفير الإيطالى إلى مصر فى أقرب وقت ممكن، سيما وأن السلطات المصرية تكرس جهوداً كبيرة للوصول إلى المدان فى مقتل ريجينى.

لفتنى بشدة اهتمام صحيفة «لاستمبا» الإيطالية بمقال كتبه الصحفى المصرى المقيم فى روما «رضا حماد» والإشارة إلى المقال على صفحتها الأولى، المقال فى شكل رسالة موجهة إلى الرئيس السيسى وعنوانه بالإيطالية:

«إلى الرئيس: قابل أسرة ريجينى».

فى مقاله المهم يثمّن زيارة زيارة البابا فرنسيس التى قام بها إلى مصر أخيراً، وقال إنها خلقت إطاراً أفضل لكى تسمح للرئيس السيسى بالإقدام على خطوة إنسانية رمزية ذات قيمة سياسية قوية. نصاً:

«أقترح على سيادتكم مقابلة أسرة ريجينى فى مصر حتى يمكن تخطى اللحظات الصعبة التى تمر بها العلاقات المصرية- الإيطالية».

يقول «حماد»، فى مقاله المنشور على الصفحة الثالثة فى صحيفة «لاستمبا»: «إن السيسى منذ أن تولى الرئاسة أثبت بشكل قاطع وشخصى تحديه للإرهاب، وبالرغم من الظروف الاقتصادية التى مازالت صعبة والحالة الأمنية التى يمر بها البلد فإن السيسى استطاع أن يحقق نتائج جيدة ومهمة، ليس فقط للدور البطولى لقوات الأمن فحسب، وإنما أيضا لعزيمة الرئيس وتبنيه أهالى ضحايا الإرهاب، هذه هى المواقف الإنسانية التى قربت الرئيس بشدة من قلوب الشعب المصرى».

وينتهى حماد بنداء من روما إلى القاهرة: «جوليو ريجينى» أيضاً كان ضحية لعمل إجرامى فى القاهرة، أقترح على سيادتكم دعوة أسرة ريجينى فى القاهرة تعاطفاً، فى إشارة قوية فى السياق الإنسانى يعين السياسيين على تخطى الأزمة الخطيرة بين بلدين قريبين تربطهما علاقات صداقة قوية مثل مصر وإيطاليا.

أثمّن دعوة الصديق «رضا حماد» التى نشرتها الصحيفة الإيطالية، وأظنها فكرة لامعة أرجو أن تستقبلها رئاسة الجمهورية بالدراسة الجيدة، وإمكانية توجيه الدعوة للأسرة المنكوبة إذا كان هذا ممكناً.

نقلًا عن "المصري اليوم"