رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كل ما تريد معرفته عن «حارس العين المجهول»

العين
العين


يقولون دائما إن «العين عليها حارس»، ولكن هذا الحارس الخفي المجهول، لا يراه أحد، ورغم رقة العيون وشفافيتها، وإمكانية إصابتها بكثير من الأمراض بمجرد فتحها على هذا المناخ الفاسد، إلا أن هذا لا يحدث بفضل ما اكتشفه هذا الحارس المجهول.

ففي دراسة جديدة نشرها باحثون في المعهد الوطني للعيون، أكدت أن عين الإنسان باتت هي الأخرى مكانا مثاليا لحياة البكتريا، بعد أن كان يعتقد في السابق أنها خالية من البكتيريا، ولكن لحسن الحظ فتلك البكتريا مفيدة للإنسان!


وقام الباحثون بمسح جفون الفئران حيث اكتشفوا وجود بكتيريا مختلفة، وتبين أن هذه البكتيريا تثير استجابة الجهاز المناعي الذي يمنع نمو مسببات الأمراض في العين ويحافظ على الميكروبات خارج العين.


ولا تنتشر تلك البكتريا من خلال الاتصال الشخصي أو مجرد التواصل بين طرفين، بل تعود إلى عوامل وراثية، وتبدأ مع الإنسان منذ ولادته.


وتساعد تلك البكتريا العين من التخلص من كثير من الميكروبات غير الصحية، وتعيش لفترات طويلة على سطح العين.


ويؤكد الباحثون أن تلك البكتريا توجد في عيون البشر مثل عيون الفئران، حيث أن فسيولوجيا سطح العين مشابهة تمامًا.


ووجدت الدراسة أيضا أنه عند وضع مضادات حيوية صناعية في عيون الفئران، باتت تلك الميكروبات أضعف، وهو ما يشير إلى ضرورة توخي الحذر عند استخدام المضادات الحيوية في العين، حتى لا نفقد أحد أهم حراس العيون، وهو تلك البكتريا التي تحمي العيون من الأمراض.