رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة سحب الثقة من «نقيب المعلمين» على طريقة «تمرد»

«نقيب المعلمين»
«نقيب المعلمين»


اشتعلت خلال الأيام الماضية، ثورة بين المعلمين، ودشنوا حملة لسحب الثقة من خلف الزناتي، نقيب المعلمين الحالي، ولجنة تسيير الأعمال في النقابة التي تقع تحت الحراسة القضائية، بدعوى تخلي «الزناتي» عن المعلمين، وعدم حل مشاكلهم المختلفة، وإغلاقه الأبواب أمام شكاوى المعلمين.


وبدأت الحملة فعالياتها من إدارة دار السلام التعليمية، ووقع عدد من المعلمين على استمارات لسحب الثقة من «الزناتي»، كما أعلن المشاركون في الحملة، دعمهم للدكتور محمد زهران، لتولي منصب النقيب، باعتباره أحد أكبر المهتمين بشئون المعلمين ومشاكلهم.


وكشفت مصادر مطلعة لـ«النبأ»، أن تلك الدعوى يقف خلفها محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، وهي مطروحة منذ فترة، ولكنها صعدت للسطح بعد قيادة «زهران» لوفد من المعلمين، وسعيه لتقديم مشاكل المعلمين إلى أحد المستشارين في قصر الرئاسة لتوصيلها للرئيس عبد الفتاح السيسي.


وتوجه وفد المعلمين بالفعل إلى قصر عابدين لتقديم مذكرة تطالب بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لعرض مطالبهم ومقترحاتهم عليه، ومطالبته بسرعة التدخل لإنهاء فرض الحراسة القضائية على نقابة المهن التعليمية وتغيير منظومة التعليم.


ولكن أثناء توجههم للقصر الرئاسي تم الاعتداء عليهم واتهم «زهران» وأنصاره  نقيب المعلمين، خلف الزناتي، بالوقوف خلف هذا الاعتداء، لعرقلة الإطاحة به من منصبه.


من جانبها نفت نقابة المعلمين ذلك، مؤكدة أن هذا لم يحدث واتهمت «زهران» وأنصاره بإثارة الفتنة والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة تشويه صورة نقابة المعلمين.


في الوقت نفسه نفى «زهران» تلك المزاعم وتضامن معه المعلمون، وأعلنوا دعوتهم لسحب الثقة من النقيب ومجلس النقابة، وساعدهم على هذا الطريق الحكم القضائي الذي صدر الثلاثاء الماضي، من محكمة جنوب القاهرة الكلية الدائرة الثانية، برفض دعوى الحارس القضائي السابق - علي فهمي على شرف- التي طعن فيها هو ولجنة تسيير الأعمال على الحكم بعزله.


وتقدم علي فهمي علي شرف، الحارس القضائي المعزول، وخلف الزناتي و87 عضوا من لجنة تسيير الأعمال باللجان النقابية والفرعيات، بالطعن رقم 1224 لرفض الحكم بعزل الحارس القضائي، ورفض إجراء انتخابات بالنقابة، مطالبين باستمرار خلف الزناتي والحارس القضائي ولجنة تسيير الأعمال، فصدر الحكم السابق، وينتظر المعلمون، الاستشكال الأخير المقدم من خلف الزناتي والحارس ولجنة تسيير الأعمال، والمحجوز للحكم في 24 يوليو المقبل؛ ليبدءوا رسميًا إجراءات خلع نقيب المعلمين ولجنة تسيير الأعمال بالنقابة.


وحتى هذا الموعد، بدأ المعلمون في جمع توقيعات للإطاحة بنقيب المعلمين وتضامن معهم حتى الآن وتبنى الدعوة حركة استقلال التعليم، وتيار استقلال المعلمين، وعدد من الحركات التعليمية الأخرى، وحددوا مطالبهم في سحب الثقة من نقيب المعلمين الحالي ومجلس نقابته وتفعيل دور النقابة واختيار من يمثل المعلمين.


ومن جانبه قال محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، إنه تعرض لمحاولة اغتيال على يد أنصار نقيب المعلمين، وتعرض لحملات تطاول وسب من لجنة تسيير الأعمال بالنقابة، وكلفوا لجانًا إلكترونية بالهجوم عليه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب دفاعه عن حقوق المعلمين وحرياتهم.


وأكد «زهران» أن المعلمين وزعوا استمارات سحب الثقة من النقيب ولجنة تسيير الأعمال بالنقابة، وهذا ما أرعبهم وجعلهم يسعون لتشويه رموز التعليم، مضيفًا: "أتحدى يطلع حد من لجنة تسيير الأعمال، ويواجهني أمام المعلمين، باتهاماتهم لي بالانتماء للإخوان أو التقصير فيما يخص النقابة وصندوق الزمالة، وقت وجودي بالنقابة".