رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة: اضطرابات الطفولة النفسية من مسببات إدمان الشباب

مواد إدمانية
مواد إدمانية

كشفت دراسة طبية النقاب عن أن أسباب الإدمان لدى البالغين يمكن أن تكون ذات صلة باضطراب نفسى يتكبده الشخص خلال سنوات طفولته.

وتسعى الدراسة إلى ربط سلوك البالغين من المدمنين فى السنوات اللاحقة على مراحل الطفولة المختلفة من خلال تحليل سجلات الطب النفسى الخاصة بهم.

ووفقا للأبحاث التى أجريت بجامعة"فرايج" فى أمستردام، بالتعاون مع مركز الطب النفسى للأطفال والمراهقين فى مدينة "جرونينجن الهولندية، فإن العديد من الدراسات التى أجريت في مجال الطب النفسى للأطفال والمراهقين ، أشارت إلى وجود أكبر للإدمان بين البالغين ، فى حال معاناتهم من إضطرابات نفسية فى مرحلة الطفولة .

وأظهر الباحثون الهولنديون، أن الأفراد الذين تم تشخيصهم فى مرحلة الطفولة بإضطراب "العناد الشارد"(ODD)، الإضطرابات السلوكية ، فضلا الإضطرابات السلوكية ضد المجتمع ، إضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، هم الأكثر عرضة للإكتئاب فى مرحلة البلوغ جنبا إلى جنب زيادة خطر وقوعهم فريسة للإدمان.

فقد عكفت الدراسة على تحليل بيانات ماتم التوصل إليه فى 37 دراسة سابقة ،شملت 762,187 شخصا، منهم 22.029 شخصا عانوا من اضطراب فرط الحركة ونقص انتباه، و434 حالة اضطراب السلوك التخريبية، و 1.433 شخصا باضطرابات القلق، و2.451 بالاكتئاب.

وقالت الدكتورة "أنابيث جرونمان" الباحثة فى مركز الطفل والطب النفسى للمراهقين ، نحن نعلم أن إضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فى مرحلة الطفولة يزيد من خطر الاضطرابات المتعلقة بالمخدرات فى وقت لاحق، ولكن حتى الآن، لم يتم تقييم منهى للإضطرابات النفسية الأخرى فى مرحلة الطفولة.

وأضافت: "تبين نتائجنا أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، لا يزيد فقط من خطر الإدمان، بل اضطرابات نفسية أخري فى الطفولة، تزيد من هذه المخاطر، وهذا يدل على أهمية الكشف المبكر عن مشاكل الصحة العقلية كالإدمان.

وقال البروفيسور"جاب أوستيرلان"، الباحث الرئيسى فى مجموعة دراسة الطفل فى جامعة" فرايج"فى أمستردام – فى سياق النتائج التى نشرت فى عدد يوليو من مجلة "الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين"- الآن ، بعد أن أكدت أبحاثنا أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية بشكل ثابت هم فئة عالية الخطورة للوقوع ضحية للإدمان ، فيجب على أولياء الأمور والمجتمع الأخذ بعين الاعتبار ما يحيط بالظروف النفسية والتركيبة الوجدانية والنفسية للطفل فى الصغر وحمايته حتى لا يقع فريسة للإدمان فى مراحل لاحقة من حياته".