رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

12 «خطوة» تضمن للصائم الحصول على «الثواب الكامل» في رمضان

المصريون في رمضان
المصريون في رمضان - أرشيفية


شهر رمضان من الأشهر المباركة التي ينتظر المسلمون قدومه في كلّ عام، وكثير من المسلمين يسعون للحصول على اغتنام الحسنات فيه، وهناك قائمة بالأعمال الصالحة التي يجب على الصائم فعلها للحصول على الثواب الكامل لهذا الشهر.


ويقول الشيخ أحمد صابر، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، إن هناك أشياء وخطوات يجب على الصائم اتباعها للحصول على الثواب الكامل في هذا الشهر الكريم من بينها، كثرة ذكر الله تعالى.. عن أبى الدرداء رضى الله عنه، قال: قال النبى ﷺ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".


ثانيا: كثرة الصلاة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن الصلاة على النبي والإكثار منها، سبب من أسباب تفريج الهموم وكشفها عن صاحبها وكذلك سبب في غفران ذنوبه، وسبب في حصول البركة على أهل المجلس الذي يذكر فيه النبي ويصلى عليه فيه لأن المجالس التي لا يذكر فيها اسم الله سبحانه ولا يصلى فيها على رسوله، صلى الله عليه وسلم، ستكون حسرة على أصحابها يوم القيامة، ومن فوائدها كذلك أنها تكون سببا في نجاة العبد من الدعاء عليه برغم الأنف يعني نجاته من الذل والهوان.


ثالثا: كثرة الاستغفار؛ وقد كان النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، يستغفر الله كثيرًا بعد الصّلوات، ويستغفره أكثر من سبعين مرّةً في المجلس الواحد، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجًا، ومن كلّ ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب»، والاستغفار يعد من أعظم أنواع الذّكر، ويعني طلب المغفرة.


أما رابع الأعمال التي يجب على المسلم اتباعها طوال شهر رمضان للوصول لدرجة الكمال في الأعمال: هي إطعام الطعام، ويقول الشيخ أحمد صابر، إنه من أفضل الأعمال تقربا لله في هذا الشهر الكريم،  قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام، ويقدمونه على كثير من العبادات، سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط فى المطعم الفقر، فلقد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أيما مؤمن أطعم مؤمنًا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنًا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم".


خامسا: إفطار الصائمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: "من فطّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء".


سادسا: قيام الليل؛ قال الرسول الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، فيجب على الصائم قيام الليل، وقراءة القرآن والصلاة.


ومن الأعمال الصالحة أيضا في رمضان، الصدقة، قال رسول الله ﷺ "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" وكان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، فالصدقة طهرة للصائم وزكاة لماله وسعادة له فى الدنيا والآخرة.


ثامنا: الاجتهاد في قراءة القرآن؛ فيجب على الصائم أن يحرص على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، فقد كان السلف، رضي الله عنهم، يتأثرون بكلام الله، فقد قال رسول الله: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه».


تاسعا: الجلوس فى المسجد إلى طلوع الشمس؛ عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي، ﷺ، قال: «من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة».


عاشرا: الاعتكاف، فقد ثبت عن النبي (ﷺ): (أنه كان يعتكف فى رمضان واستقر أخيرًا اعتكافه فى العشر الأواخر، وكان يعتكف بعض نسائه معه، ثم اعتكفن من بعده).


ويفضل الاعتكاف في المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة ويشرع للمعتكف أن يكثر من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء والصلاة في غير أوقات النهي.


الحادي عشر: العمرة في رمضان؛ فهي تعد من أفضل الأعمال في شهر رمضان للقادر من الصائم.


الثاني عشر: أما آخر الأعمال الصالحة للصائم طوال شهر رمضان فهي تحرى ليلة القدر؛ فقال تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر».


وقال رسول الله ﷺ: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».


وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله فى ليالي العشر؛ رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وهي فى العشر الأواخر من رمضان، وهي فى الوتر من لياليه أحرى.