الورقي
العلماء يكشفون سر الثقوب السوداء العملاقة في الفضاء
لغز
الثقوب السوداء الموجودة في الفضاء على بعد ثلاثة مليارات سنة ضوئية عن الأرض،
وبحجم أكبر 49 مرة من حجم الشمس، أثار تساؤلات كثير من العلماء حول العالم، ولكن
يبدو أنه في طريقه للحل.
واكتشف
الفيزيائيون موجة جاذبية قد تساعد في فهم أسرار الثقوب السوداء، وباستخدام أشعة
الليزر استطاع العلماء تحديد موجة ذبذبات من الجاذبية ساهمت في صناعة ثقب جديد،
وفقا لبحث منشور في مجلة رسائل المراجعة الفيزيائية.
وكانت
أول موجة للجاذبية وقعت لأول مرة في سبتمبر 2015، ثم بعد ثلاثة أشهر، أما الكشف الذي
الثالث، أطلق عليه علماء
الفلك المسمى GW170104، فقد حدث
في 4 يناير 2017، ويعتقد علماء الفلك أن نتائجهم الأخيرة "توفر أدلة حول اسباب
الثقوب السوداء.
ويقول الدكتور كريستوفر بيري، من جامعة برمنجهام، أحد الباحثين
في المشروع "إن الثقوب السوداء بسيطة، وتحتاج فقط إلى رقمين لوصفها تماما: كتلة،
وكيف تنحني في إطار الزمان والمكان، وتدور حولها بعض الدوامات، وهو الأمر الذي يتطلب
الكثير من العمل الشاق.
ويقول
الباحثون إن اكتشافهم يضيف مزيدا من الأدلة لدعم نظرية النسبية لآينشتاين، حيث تم
الكشف عن أن السبب في تلك الثقوب هي عبارة عن اهتزازات صغيرة، أدت إلى موجات من الجاذبية
تسببت في حدوث تلك التغييرات.
وشارك
في المشروع أكثر من 1000 من العلماء، إلى جانب 280 باحث إضافي في أوروبا.
واختبر
الفريق فكرة أن موجات الجاذبية قد تسير بسرعات مختلفة اعتمادا على أطوال موجاتها، وهي
ظاهرة تسمى التشتت.
ويأمل
العلماء أن توفر موجات الجاذبية عرضا مختلفا تماما للكون، مما يسمح لهم بدراسة الأحداث
التي قد تكون مخفية عن ما يتم رؤيته بالبصر.
وقال
ديفيد شوماكر الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "لدينا كثير من التأكيدات
على وجود ثقوب سوداء ضخمة الكتلة أكبر 20 مرة من الكتلة الشمسية".
