رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المصريون يستغلون رمضان في تجديد الخطاب الديني ومواجهة «الإسلاموفوبيا»

المسلمون في أوروبا
المسلمون في أوروبا


يحرص المصريون بدول «الاتحاد الأوروبي» على استغلال شهر رمضان؛ لنشر وسطية الدين الحنيف، والرد بشكل عملي على حملة «الإسلاموفوبيا»، ولهذا نرى رمضان في الدول الأوروبية هذا العام له «شكل تاني»، نظرا لتكرار الحوادث الإرهابية باسم الإسلاميين من قبل الجماعات المتطرفة، ولهذا نجد استعداد قويا من قبل الجاليات المصرية والعربية لإحياء فعاليات دينية في الشهر الكريم.

ويحرص المصريون والعرب على التجمع في كثير من الدول الأوروبية، أبرزها إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا واليونان والسويد وإسبانيا، حيث يصل عدد الجاليات المصرية في هذه الدول أكثر من 490 ألف مصري، طبقًا لآخر إحصائية قامت بها المفوضية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة لتصنيف الجاليات بالدول الأوروبية، كما يصل عدد المسلمين بأوروبا إلى أكثر من 7 ملايين مسلم.


في ألمانيا تكتظ المساجد التركية والعربية بالمصلين من مختلف الجنسيات، وتقام في تلك المساجد موائد إفطار جماعية حيث يقوم مسئول الأزهر بأحد أشهر مساجد برلين العاصمة، بقراءة القرآن، وأداء صلاة التراويح، وحضور الدروس الدينية.


وقال أحمد شاهين، أستاذ في جامعة برلين، إن مسجد المركز الإسلامي بمدينة بيليفيلد الألمانية، يعد مثالا للأجواء الرمضانية الروحانية التي تسود تجمعات المسلمين حيث يشهد المسجد في رمضان أعدادًا كبيرة منهم، ولا يقتصر على الرجال فقط بل يشمل المسجد طابقا مخصصا للسيدات وقاعة كبيرة للدروس الدينية وآيات القرآن التي تقرأ أثناء الصلاة، والتي تدعو لنشر المحبة والسلام بين الناس، منوهًا إلى أن الهدف هو نشر سماحة الإسلام لمواطني تلك الدول.


وأضاف أن مائدة رمضان يتم تمويلها عادة من خلال تبرعات المسلمين المصريين والعرب من أصحاب المحلات أو المطاعم الكبيرة التي تنتشر في العديد من المدن الألمانية، إضافة لأفراد الجالية المسلمة لتكون نقلا لتقاليد والعادات الإسلامية ووسيلة للتعرف على الآخر وفهمه بالدين الاسلامي.


وعن هولندا، يقول الشيخ أحمد عبد الراضي، إن المسلمين المصريين أعداداهم ليست صغيرة في تلك الدولة، حيث يقام في هولندا موائد لهذا الشهر بل يقوم عدد من الأقباط بعمل لقاءات وحفلات وموائد في هذا الشهر تكريما وتعاونا بين المسلمين والأقباط في هذا البلد.


وأضاف «عبد الراضي»، أن المساجد المصرية والعربية بهولندا تقوم يوميا بتنظيم الدروس الدينية، إضافة لصلاة التراويح وقراءة القرآن وقيام الليل.


وتابع أن عددًا كبيرًا من المصريين يقومون في هذا الشهر بالمساهمة في الأعمال الخيرية التي تقوم بها المراكز الإسلامية في الشهر الكريم وتوزيع شنط رمضان كهدية بين أبناء الجالية الواحدة بمناسبة شهر رمضان، و«الشنطة» عبارة عن مكسرات وقمر الدين.


وقال إن عدد المسلمين في هولندا مليون نسمة تقريبًا من ضمنهم الأتراك وهم جميعًا يستقبلون شهر الرحمة رمضان المبارك بكل بهجة وسرور، ومن المعروف أن مدة الصوم هذا العام تصل إلى أكثر من 18 ساعة يوميا وتؤدى صلاة التراويح حتى منتصف الليل تقريبًا.


وأشار إلى أن المسلمين يستقبلون رمضان في هولندا بسعادة غامرة كما هو الحال بالنسبة لجميع مسلمي العالم حيث يحرصون على إتمام الاستعدادات للشهر الكريم قبله بأيام.


في حين قال إسلام المصري، رئيس المنظمة المصرية الإسلامية بباريس، إن العديد من المؤسسات والمنظمات الإسلامية تطلق في هذا التوقيت، برامج مختلفة للإفطار حيث تصل مدة الصوم 18 ساعة.


وتابع أنه في هذا الشهر، يتم توزيع أعداد كبيرة من القرآن الكريم تصل إلى أكثر من مليون كتاب في دول أوروبا، وكتب عن عبادة الصوم ومضمون الشهر الكريم، وكيف أن الدين الحنيف يدعو إلى المحبة والسلام بين الشعوب.