رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«سقوط» مسلسلات رمضان في «فخ التقليد».. وسيطرة موضة «فقدان الذاكرة» على الأعمال الدرامية

مسلسلات رمضان 2017
مسلسلات رمضان 2017


- تشابه كبير في الحلقات الأولى من «ريح المدام» و«هربانة منها»

- اتهام «في اللالا لاند» بسرقة فكرة المسلسل الأمريكي "Lost" وفيلم "Cast Away"

شهد الموسم الرمضاني الجاري، منافسة «شرسة» بين عدد هائل من المسلسلات الدرامية، وعلى الرغم من قوة أفكار وموضوعات هذه الأعمال الدرامية، إلا أن صناع الدراما هذا العام سقطوا في «فخ التقليد»، سواء بينهم وبين بعض، أو على صعيد تقليد أعمال سابقة تم عرضها من قبل لنجوم كبار.

وتشابهت بعض الأفكار والأحداث بين عدد من المسلسلات، وظهر ذلك بشكل واضح وملحوظ بعد عرض الحلقات الأولى من هذه الأعمال، فعلى سبيل المثال تركيز بعض الأعمال على تعرض أحد أبطال العمل إلى حادث يُغير مجرى حياته ويقلبها رأسًا على عقب.

ولعل أبرز هذه المسلسلات هو "هربانة منها" للنجمة ياسمين عبد العزيز، و"ريح المدام" للفنانة مي عمر، اللذين تشابها في قصة الحلقات الأولى والنهاية أيضًا، ففي المسلسل الأول حملت الحلقة عنوان "صورة البيبي دول"، بدأت بظهور ياسمين عبد العزيز وهى تتعرض لحادث بسيارتها، ما يجعلها تفقد الذاكرة، وعندما يذهب لها الطبيب ليسألها عن اسمها، فوجئ بذكرها أكثر من اسم.

ونفس الأمر في المسلسل الثاني، «ريح المدام»، حيث انتهت الحلقات الأولى بحادث سير تعرضت له مي عمر بعد اكتشافها خيانة زوجها، وأكد الدكتور أن حالتها غير مستقرة ولكنها فقدت الذاكرة، وسوف تُفاجئ الجميع بالظهور بأكثر من شخصية.

وتشابهت نهاية الحلقة الأولى أيضًا من المسلسل "عشم إبليس" مع نهايتي «هربانة منها»، و«ريح المدام»، إذ تعرض البطل عمرو يوسف لحادث سير ما جعله يفقد الذاكرة، واستغلت عائلته هذا الحادث واعتبروا ما حدث طوق نجاتهم، حتى يستمروا في خطتهم بتدمير حياته، وعندما طالبهم الدكتور المعالج له أن يحكوا له بالتدريج ما حدث في حياته لكي ترجع له الذاكرة، قررت عائلته فعل العكس، وكذبوا عليه وحكوا له قصصا غير حقيقية.

ونفس الحال حدث في مسلسل "في اللالا لاند" للفنانة دنيا سمير غانم، ولكن هذه المرة لم يكن حادث سير، ولكن سقوط الطائرة التي كان عليها جميع أبطال العمل، بعد حدوث عطل فني بها، كما تم بناء فكرة مسلسل "ظل الرئيس" على وقوع حادثة وراح ضحيتها زوجة ونجل ياسر جلال بطل العمل، الذي يقوم بدور ضابط حراسات خاصة، ويدعى "يحيى".

وتشابهت مسلسلات أخرى، في تناول موضوعات تتعلق بمعاناة أبطالها من فقدان للذاكرة، وكأنها موضة جديدة هذا العام، وحدث ذلك في الحلقات الأولى من مسلسل "الحالة ج" التي بدأت بمطاردة الضابط حازم "أحمد زاهر" بمبنى الأمن خلال ثورة يناير، وتشتعل النيران في المبنى، ما دفعه لأن يقفز من نافذة المبنى، الأمر الذي نتج عنه إصابته بفقدان الذاكرة، ما جعله ينسى خطيبته.

كما عانى فارس "أحمد السقا"، في مسلسل "الحصان الأسود" من مرض الهلوسة، إذ يتخيل أمورًا لم تحدث ويواجهه المحيطون بهذا الأمر، وعندما يستيقظ يصبح فاقد القدرة على استرجاع ما فعله، أو التحكم في ذاكرته.

وهذا الأمر جعل عددًا من الجمهور يشعر أنه يُشاهد عملًا واحدًا ذا فكرة واحدة ولكن الأبطال فقط، هم المختلفون.

ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، فقد وقع صناع الدراما في فخ اقتباس الأفكار من أعمال تم عرضها من قبل، سواء على الصعيد الفني المصري القديم أو الأعمال الأجنبية، ولعل من أبرز المسلسلات التي وقعت في هذا الفخ هو مسلسل "ريح المدام"، الذي تقوم فكرته على نفس فكرة فيلم "عفريت مراتي" للنجمة شادية وصلاح ذو الفقار.

فيما اتهم البعض صناع مسلسل "في اللالا لاند" بسرقة فكرته من المسلسل الأمريكي "Lost"، والفيلم الأمريكي "Cast Away"، وتحويله إلى نسخة كوميديا ولكن قائمة على نفس الفكرة، وبعد عرض الحلقات الأولى منه تبين أنهم استعانوا في بعض المشاهد بفيلم "Final Destination"، في فكرة معرفة أحد ركاب الطائرة أنها سوف تسقط بسبب عطل فني.

ووصل الأمر بعد ذلك إلى وقوع مخرج مسلسل "أرض جو" في فخ "نحت وتقليد" تتر العمل من إعلان تم عرضه من قبل عام 2011، ولاحظ متابعو المسلسل، أن التتر مأخوذ بالتفصيل من هذا الإعلان دون إضافة أي لمسة إبداعية، ما أثار غضب عدد كبير من الجمهور.