رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علاقة "غريبة" بين اللياقة البدنية والاتجاهات السياسية!

النبأ


في حين أن المهنة التي نشأت فيها والميل من العائلة والأصدقاء كان يعتقد سابقا كعوامل للمعتقدات السياسية لشخص ما، وتشير نظرية جديدة أن، بين الرجال، وحجم الجسم يمكن أن يكون مؤشرا.

مما لا شك فيه أن الميول السياسية تعود إلى بعض الأسباب التي تتراوح بين الوراثة وبين القراءة والميول الشخصية، لكن أن يكون هناك علاقة بين اللياقة البدنية وبناء العضلات والميول السياسية أمر غريب نوعا ما.

هذا ما كشفت عنه مجموعة أبحاث من جامعة برونيل في العاصمة البريطانية لندن، حيث أكدت أن الرجال الأقوى جسديا تميل إلى أن تكون في الأحزاب اليمينية التي لا تهتم بالحياة الاجتماعية أو الاقتصادية على عكس الأقل في اللياقة البدنية.

وقيّم الباحثون 171 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عامًا، وجمعوا معلومات عن طولهم ووزنهم وخصرهم وحجمهم و محيطهم العضلي وقبضة اليد وقوة الذراع والصدر، ثم قاموا باستطلاع الرجال حول عدد المرات التي يذهبون فيها إلى صالة الألعاب الرياضية، وثرواتهم، وما إذا كانوا يؤيدون إعادة توزيع الثروة، وما إذا كانوا يعتقدون أن بعض المجموعات الاجتماعية يجب أن تكون مهيمنة على الآخرين.

ووجدت الدراسة وجود ارتباط كبير بين الرجال الأقوى بدنيًا، والذين يهتمون ببناء عضلاتهم، وبين الاتجاه إلى اليمين في السياسة، وهو ما يرتبط برفضهم لإعادة توزيع الثروة، أو سيطرة طبقة العمال الكادحين، والاتجاه إلى الملك أو الرئيس وزيادة هيمنته بشكل أكبر.

وأشار الدكتور مايكل برايس، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن النتائج تشير إلى أن الرجال الأكثر ثراءًا، يهتمون بأجسادهم بشكل أكبر، وغالبا ما يكونوا أكثر ميلا نحو الاتجاهات اليمينية، على عكس الفقراء الأقل اهتماما بجسدهم.

واشار برايس أن السؤال الذي تطرحه الدراسة، هل بعض السمات الشخصية، مثل النرجسية أو الرغبة في الهيمنة، ذات صلة بالسعي لبناء العضلات وعدم المساواة؟

كما قامت الدراسة بالتحقيق في مظهر الوجه باستخدام بعض البرامج التي تدرس خطوط وتقاسيم الوجه، ولكنها لم تجد علاقة بين الوجوه الجذابة والمعتقدات الاجتماعية والسياسية.