رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رئيس نادي الصيد يرد على اتهامات المعارضة في حوار ساخن

محررة النبأ مع عمرو
محررة النبأ مع عمرو السعيد رئيس نادي الصيد


نفى عمرو السعيد، رئيس نادي الصيد، وجود مخالفات مالية أو إدارية في النادي، وطالب أي شخص يمتلك مستندات أو وقائع تثبت غير ذلك، بالتوجه بها فورًا للجهات المسئولة، وأرجع الوقفات الاحتجاجية في النادي إلى عدم تقبل المنافسين لخسارتهم في انتخابات مجلس الإدارة.

وتحدث "السعيد" أيضًا عن ميزانية نادي الصيد وخسائره ومكاسبه ومصادر دخله، وكشف عن سر علاقته بوزير الشباب والرياضة ودورها في بقائه بمنصبه، وتحدث عن خططه لتطوير نادي الصيد، والمشكلات التي يواجهها، وغيرها من تفاصيل، إلى نص الحوار:


ما أهم التجديدات التي أجريت لتطوير نادي الصيد؟
تم إنشاء ملعبين كرة قدم، وإنشاء حمام سباحة في صيد أكتوبر، ونعمل حاليًا في إصلاح حمام السباحة الأوليمبي في أكتوبر أيضًا، وتطوير ملعب التنس، كما حصلت جميع الفرق الرياضية في النادي على بطولات هذا العام.


وما السلبيات التي لمستها خلال توليك مسئوليته؟
ليست سلبيات بالمعنى الحرفي للكلمة، فالنادي جيد، لكنه يحتاج إلى تجميل وتطوير، فلدينا 12 ملعبًا لكرة السلة، وملعب كرة يد، وملعبي كرة كبار، وصالة مغطاة للجودو وآخرى للتايكوندو والكارتيه وصالة جمباز كبيرة، ونعمل على توسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإضاءة.

هل تنوي استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء للنادي؟
الطاقة الشمسية مكلفة جدًا في إنشاء محطاتها، وتعطي طاقة أقل من احتياجات النادي، كما أن الامتيازات التي حصلنا عليها من الحكومة لم تكن كافية، ما يجعلنا لا نفكر في استخدامها، فالطاقة الشمسية ليست اقتصادية للأندية في المرحلة الحالية.

ماذا عن توصيات وزير الشباب لك منذ توليك إدارة النادي؟
أوصاني بعدم كتابة أي كلمة على "الفيسبوك"، وطلب مني الخروج من جميع الجروبات، لأن الجدل كبير على مواقع التواصل، وكوني مسئولًا عن النادي، لا يصح أن أدخل في جدل مع الأعضاء.

ما سبب المشكلات الحالية في النادي وكيف تتعامل معها ؟ 
بعض أعضاء المعارضة في النادي "زعلانين" منذ أن تم تشكيل مجلس الإدارة، يبدو أن الخاسرين في الانتخابات لم يتمكنوا من تقبل الواقع وتخطي الأمر، وبعد شهرين من تولي مجلس الإدارة، وقع تمرد قبل أي اجتماعات، وأصبح كثيرون يستخدمون مجموعات الفيسبوك في الشتيمة والإساءة لنا، لكن في المقابل لم نلتفت للهجوم وبدأنا نعمل على أرض الواقع، وظن المعارضون أنه لن يحضر معنا أحد في الجمعية العمومية الأخيرة، لكنهم فوجئوا بحضور 8 آلاف عضو، وهو رقم هائل لم يحدث من قبل في تاريخ النادي، بينما عند دعوة المعارضين لوقفة احتجاجية، لم يحضرها سوى 130 شخص، وأرى أن المعارضة ستظل تتخذ من "الفيسبوك" منبرًا لها، بينما نعمل نحن على أرض الواقع ونحقق إنجازات. 

هل هناك أسماء بعينها تدعم المعارضة في النادي؟
لا أعتقد وجود كيان منظم، أو أشخاص يمولون المعارضة، ولست مع نظرية المؤامرة، فالموضوع أبسط من ذلك، هي توجهات لبعض الأشخاص ليس أكثر.

من الشخص الذي تريده المعارضة إذا تم إقالة المجلس؟ 
لا توجد إقالة للمجلس، في السابق كانوا يهدفون لتولي إدارة النادي بأنفسهم قائلين إنهم لن يسمحوا بوجود أي شخص غريب، لكن ماذا قدموا للنادي ليتولوا مسئوليته، وما خبرتهم في العمل الرياضي، فأنا عضو مجلس منذ عام 1992، وقبلها كنت عضوًا في لجنة الكرة، وفي اتحاد الكرة، ورئيس اتحاد الجمباز، ثم عدت للنادي بخبرة 25 سنة، وعندما يتم تعيين أحد، يجب أن يكون من ذوي الخبرة في مجال الرياضة، أو العمل العام، والمعارضة شباب صغير ليس لديهم خبرات كافية.

وما موقف أعضاء المجلس من دعوات إقالتهم؟
كان الموقف الرئيسي هو الحفاظ على سلامة الأعضاء وعدم احتكاك أحد بهم، ومنع دخول الأمن، وعدم تواجد أحد من الإدارة حتى لا يحدث أي استفزاز.

لماذا لم تقابلهم للوقوف على مطالبهم وحل مشكلاتهم؟
أحد المعارضين قال إن هناك مخالفات مالية وإدارية، وطلبت منه أن يتقدم بها، وقال إن أعضاء المجلس تقدموا باستقالتهم وحاليًا المجلس مكون من 5 أفراد فقط، وهذا غير حقيقي، نحن 6 أفراد في المجلس، مثل النادي الاهلى، والنصاب مكتمل، وأنسحب فقط 5 أشخاص لتعرضهم للشتيمة، ومنهم سيدات، وعادة يكون هناك انتخابات تكميلية في هذه الحالة لكن الوزارة علقت القانون المنظم للأمر، ولن تتم الانتخابات التكميلية إلا بعد الانتهاء من القانون، وقام المعارضون أيضًا بقيادة حملة صحفية ممولة ضدنا.

وما التوصيات التي خرجتم بها في أخر اجتماع لمجلس إدارة النادي؟
نفس ما اتفقنا عليه قبل الجمعية العمومية، وكنا اتفقنا على عدة قرارات منها: "فتح عضوية مستقلة لنادي صيد أكتوبر، وليس للعضو الحق أن يدخل صيد الدقي، العضوية فقط لأكتوبر، ورفعنا قيمة العضوية من 250 ألف جنيه إلى 300 ألف جنيه للدفع الكاش، ومن 300 ألف جنيه إلى 375 ألف جنيه للتقسيط، و100 ألف جنيه لعضوية القطامية للكاش، و120 ألف جنيه للتقسيط.

هناك معارضين لفتح باب العضوية أمام الجمهور، كيف ستتعامل مع هذا؟ 
هناك أعضاء جدد ينضموا لنادي الصيد الدقي والقطامية، المشكلة فقط كانت في أكتوبر، لأن هناك مكاسب في ركن السيارات، والنادي مساحته كبيرة وواسع، ولا يريد الأعضاء أن يزاحمهم أعضاء جدد في النادي، لكنهم لا يدركوا أن النتيجة ستكون عكسية، فجميع المطاعم والشركات الموجودة في نادي صيد أكتوبر يرغبون في إنهاء تعاقدهم، وإذا حدث ذلك سيصبح النادي بدون خدمات، ووقتها سيهرب الأعضاء لعدم توافر الخدمات، وهو ما ندفع ضريبته الآن، فقد خسرنا نحو 143 مليون جنيه خلال 8 سنوات في نادي صيد أكتوبر، وآخر عامين وحدهم خسرنا فيهم 50 مليونًا في أكتوبر، ومن المتوقع خسارة أكثر من 75 مليون جنيه العامين المقبلين، ونزيف الخسائر لن يتوقف إذا لم نتدارك الموقف، كما أن تكلفة إنشاء نادي صيد أكتوبر 500 مليون جنيه، وجمعنا 100 مليون فقط، من تجميع مبلغ 1500 جنيه قيمة تجديد العضوية السنوية للأعضاء، وباقي المبلغ حصلنا عليه من عضويات جديدة من القطامية والدقي، كما أن مساحة نادي أكتوبر 64 فدان ويوجد فيه 5 آلاف أسرة، بينما صيد الدقي مساحته 55 فدان وبه 60 ألف أسرة.

وكيف حسمتهم الأمر؟
على الأعضاء الرافضين لفتح العضوية الحضور للجمعية العمومية وتأكيد رفضهم، على أن يتم ترجيح رأي الأغلبية، لكن لم يحضر العدد المطلوب، وتم تفويضنا في اتخاذ القرار، وكانت بعض الأصوات تؤيد فتح باب العضوية، وأصوات أخرى ترفضه، وفريق ثالث يناقش الأمر بعقلانية ويستفسروا عن أوجه الاستفادة، وكيف سيتم صرف الأموال، ومن جانبي أناشد أعضاء النادي أن يطمئنوا فأنا ابن النادي وجميع أصدقائي فيه وأريده أن يكون أفضل نادٍ في مصر، وسأحرص على اختيار الأعضاء الجدد بنفسي. 

لماذا أجبرت الأعضاء على دفع 10 جنيهات لشراء "استيكر" للسيارات للسماح بدخولها النادي؟
أعضاء كثيرين سألوني عن هذا، وقلت لهم حاسبوني بعد عام، فقد وقعت مؤخرًا بعض حوادث السرقة للسيارات داخل النادي، وفكرنا في التصدي لذلك بتطوير "الباركينج" الخاص بالنادي، ووضع إشارات خضراء وحمراء لمساعدة الأعضاء في ركن السيارات، بالإضافة لتركيب كاميرات للحفاظ على أمن السيارات ومنع سرقتها، وكل ما يتحصل عليه النادي في المقابل 10 جنيهات شهريًا، يعتبرها العضو بوليصة تأمين على سيارته، وجميع النوادي تتحصل رسوم قيمة "باركينج" السيارات.

ماذا عن مشكلة عدم الانتهاء من حمام السباحة في نادي أكتوبر؟ 
انتهينا بصعوبة من النصف الأول من حمام السباحة الترفيهي، ونحن متعاقدون مع الإنتاج الحربي، ولدينا مشاكل كبيرة مع المقاول والاستشاري، والأخير حكومي للأسف، يبدو أن التعاون مع الحكومة خطأ، وللأسف عطلوا الأمور وتأخر التسليم، لكننا نضع مصلحة الأعضاء في أولويتنا، وأنفقنا مبالغ كبيرة في إيجارات حمامات السباحة لأولادنا السباحين، كما نراعي أن تكون أوقات السيدات في حمام السباحة عكس أوقاتها في نادي الدقي لتكون متوفرة كل الأيام لديهم، وتواجه السيدات مشكلة أن الكمباوند الذي بني أمام النادي في أكتوبر يكشف حمام السباحة، ونحاول معالجتها، لأن المخطط كان أن يغطي الشجر الحمام لكن الشجر لم ينمو بالكثافة المطلوبة، ونعمل على حل هذه المشكلة. 

كم تبلغ ميزانية نادي الصيد؟ 
استلمنا النادي في 21 مارس 2014، كان موجود في حسابه 66 مليون جنيه، وعليه 47 مليون مديونيات، أي أن الصافي كان 19 مليون، ويوم 31 مارس 2017 أصبح معانا 60 مليون جنيه بدون مديونيات، وميزانية النادي حوالي 300 إلى 350 مليون جنيه، لكن السيولة الموجودة 60 مليون جنيه، والنادي يدفع 132 مليون جنيه مرتبات في العام، والهدف أن يحقق النادي 300 أو 400 مليون جنيه فائض، ونشتري فرع جديد، وندخل أعضاء جدد بـ 300 أو 400 مليون جنيه، فطموحاتي للنادي كبيرة.

كيف تنفق على نادي صيد أكتوبر في ظل الخسائر التي يحققها؟ 
نادي صيد الدقي يصرف على كل الأندية، وكسب هذا العام 24 مليون جنيه لأن أمين الصندوق ومدير الحسابات "شاطر"، واستطاعوا أن يحافظوا على الدولارات الموجودة، ويزودوها، وكسبوا فرق تبديل العملة بعد التعويم، وكان الفرق 20 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يكسب النادي 6 مليون جنيه في العام المقبل، ليغطي عجز بقية الفروع، أما عن الـ 30 مليون خسائر أكتوبر، فقد غطتهم 140 عضوية جديدة في صيد الدقي، والذين حققوا أكثر من 30 مليون جنيه، أما القطامية فيخسر من مليون إلى مليون ونصف، ويغطيها أيضًا نادي الدقي، كما يحقق نادي الصيد في الدقي 20 مليون جنيه من القيمة الإيجارية للمحال، بينما في أكتوبر تعاقدنا مع المحال المستأجرة بنسبة من الإيرادات وبالرغم من ذلك يريدون إنهاء تعاقداتهم.

ماذا عن النشاط الرياضي في الأندية؟ 
صيد القطامية في النشاط الرياضي أداؤه ونتائجه أفضل من صيد أكتوبر، وأحيانًا يتفوق على صيد الدقي، والأعضاء سعداء بالخدمة المقدمة لهم، فهو أكثر هدوءًا، نعترف بوجود مشاكل كبيرة للمدربين، لكن أداءهم متميز، وأغلب لاعبي النادي الذين يحصلون على ميداليات في الجمباز من نادي القطامية، ونحن مقصرين معهم بسبب كثرة ضغط المصاريف، لكننا نسعى لتقديم خدمات أفضل ومشاريع كبرى وتطوير المحال الخارجية لتحقيق إيرادات أعلى، ونحتاج لتطوير حديقة الأطفال والصالة المغطاة والمعرض.

ماذا عن مشكلة المدربين؟
لا أستطيع حلها لأن المدربين يستغلون أولياء الأمور، ويتقاضوا منهم أموال لأخذ أبنائهم وتدريبهم "كدروس خصوصية" بعد مواعيد التدريب في النادي، بالخارج، ووصل هذا الأمر إلى كرة القدم أيضًا، وعندما أحاول إنقاذ أولياء الأمور من المدربين لا يصدقوني، ويصدقوا المدربين، وعندما أردت عمل وقفة وأحضرت مدرب أمريكي لم يلق إقبالا من الأولاد والبنات.

ما ردك على ما أثير حول أن صداقتك بوزير الرياضة هي سر السكوت عليك؟
شرف لا أنكره، تربطني بالمهندس خالد عبد العزيز صداقة قوية منذ أن كان عمرنا 15 عامًا، وكنا جيران، ونلعب كرة القدم في فريق واحد، لكن في العمل لا يوجد هزار أو صداقة، الوزير سألني بوضوح عن المخالفات المالية والإدارية، وطلب من مدعي وجود المخالفات تقديم أي مستندات تثبت وقوعها ولم يتقدم بها أحد، ومازلت أنا أيضًا أطالب من يمتلك أي مستند به مخالفات أن يتقدم به.

ما حقيقة فصل مجموعة من أفراد الأمن بعد سماحهم بدخول المعارضين للتظاهر في النادي؟ 
لم يفصل أحد، ولكن تم نقلهم من على البوابات بعد سماحهم بدخول المفصولين والموقوفين للنادي، وأحد المعارضين يعمل مستشارًا، دخل عنوة، ولم يكتف بذلك، بل تقدم بمحضر في قسم الشرطة ضد فرد الأمن بأنه تعدى عليه بالضرب، والشرطة قبضت على فرد الأمن ونحن تقدمنا بشريط للشرطة كشف أن المستشار هو من تعدى على الأمن وليس العكس، ومنذ وقوع هذه الحادثة وأصبح الأمن متخوفين من البهدلة في الأقسام، وأصبح هناك تسيب على الأبواب، ما اضطرنا لنقلهم من على البوابات ولم يتم رفد أحد. 

ما ردك على اتهامك بوقف عضوية بعض المعارضين لك؟
لم نوقف أي شخص بسبب المعارضة، وهاني الهاشمي يعارضني ورافع أكثر من دعوة قضائية ضدي وما زالت عضويته مستمرة، لأنه يعارض باحترام، والأعضاء الموقوفون بسبب الشتائم، ونادي الصيد يحافظ على أخلاقيات معينة، حتى لا يساعد في انهيار أخلاقيات المجتمع. 

لماذا لا تجلس مع المعارضة لحل المشكلة؟ 
نحن ملتزمين الصمت حتى لا ندخل في منطقة لا نريدها، بالرغم من تعرضنا للسب والشتائم، وبحكم مسئوليتنا نتسامح ونراعي أننا مسئولون عن مؤسسة ونحن جاهزون للجلوس مع أي شخص في أي وقت.

ماذا تريد من المعارضة؟ 
أريد أفكارًا ومشروعات نعمل عليها من أجل الصالح العام للنادي.