رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«لندن» تستعد لتنظيم مهرجان «ثورة الجنس».. فماذا سيحدث به؟

ثورة الجنس
ثورة الجنس


يخطئ من يظن أن «ممارسة الجنس»، هي ذاتها العلاقة الحميمية؛ فالأمور مختلفة تمامًا بين علاقة مادية تحدث بشكل روتيني واعتيادي بين الرجل والمرأة، وبين تلك العلاقة الرومانسية العاطفية التي قد تتطور لعلاقة جنسية كاملة.

في العاصمة البريطانية لندن، وخلال الفترة من 20: 21 مايو الجاري، تجري فعاليات ما يُعرف باسم «ثورة الجنس»، وهي عبارة عن مجموعة من الفعاليات والندوات التي تعيد مفهوم الجنس في إطار علاقة حميمية وعاطفية بين الرجل والمرأة، في محاولة لإعادة مفهوم العلاقات العاطفية والرومانسية بين الجانبين، بعد أن انخفضت وتيرتها مقابل ممارسة «الجنس الخشن» في بعض الأحيان.


ويرى «جون وايلدر»، منظم تلك الفعاليات أنها تركز على تعلم المهارات الضرورية لممارسة العلاقة الحميمة لتكون تلك العلاقة أكثر وضوحًا عند البشر.


وتشمل فعاليات هذا المهرجان "ورشة احتضان"، والتي تهتم "باستكشاف أهمية اللمس خارج المجال الجنسي"، وجلسة ذهنية لتحسين الجنس، وجلسة حول مهارات اللغة والاتصال التي تساعد على بناء العلاقة الحميمة.


ويرى «وايلدر»، أنه خلال الفترة الأخيرة، تنامى بشدة الاتجاه نحو ممارسة الجنس على حساب العلاقة الحميمية، فكثير من الناس يعتقدون أنه أهم وأفضل، وهو ما أدى بحسب «وايلدر»، إلى وجود مشاعر العزلة، وعدم وجود علاقة إنسانية حقيقية بين البشر، بل تجاوز ذلك حين قال إنه أدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية!


وفي خضم فعاليات المؤتمر، تجرى المناقشات وورش العمل حول معنى الحب، وما إذا كان يمكن هندستها كيميائيًا وكيف يمكن استخدامها لتغيير المجتمع.


ويرى منظمو المؤتمر، أنه إذا تمكننا من الحصول على الحب في حياتنا الفردية، فقد نبدأ في تحسين الأمور على الساحة السياسية، حيث بات الحب في هذه الأيام باعتباره تطبيقًا على هواتفنا، ولكن في الواقع هو نموذج للعلاقات الأخلاقية.