رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الإعلان عن وظائف جديدة بـ"الفيسبوك" تثير الجدل

فيسبوك
فيسبوك


قررت الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم فيسبوك، تعيين مجموعة من الموظفين الجدد لديها، في مهام تتعلق بالإشراف على المحتوى، في خطوة هي الأولى من نوعها، وتزيد من إثارة القلق والمخاوف على المدى الطويلة.


يقول أحد الخبراء: يمكن أن يتأثر الناس بشدة، من قرار مثل هذا، حيث قد يمصل هذا انتهاكًا صريحًا لحرية نشر المحتوى، فتتمثل مهمة المشرفين على مراجعة المحتويات المرفوضة والمنشورة على المنصة، مثل لقطات مباشرة من القتل والانتحار والاغتصاب.


وكشف مارك زوكربيرج مؤسس الفيسبوك في إعلانه عن وجود 4500 شخص في جميع أنحاء العالم يعملون في عمليات المراجعة، وأن الموظفين الجدد يساعدون على تحسين تلك العملية من أجل إزالة المحتوى المتطرف بسرعة كافية.


وفي الأسبوع الماضي، تركت الشركة لقطات لرجل تايلاندي قتل ابنته البالغة من العمر 11 شهرا في الفيسبوك لايف على المنصة ليوم كامل.


وبدلا من التدقيق في المحتوى قبل تحميله، تعتمد الشركة على مستخدمي الشبكة الاجتماعية للإبلاغ عن محتوى غير لائق، ثم يقوم المشرفون بمراجعة المشاركات المبلغ عنها - مئات المرات - وإزالتها إذا كانت مخالفة للمعايير المجتمعية، حيث لا يسمح الفيسبوك بمشاهد العري والإباحية أو خطابات الكراهية أو العنف.


ورفضت الشركة تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة الأدوار الجديدة، بما في ذلك الوصف الوظيفي، أو مقر هؤلاء الموظفين، إلا أنه من المؤكد أنه سيكون عمل شاق، حيث أن تحليل المشاركات على هذا الموقع الضخم أمر يتطلب الكثير من المجهود.


من جهة أخرى فإن ثمة مشاكل نفسية قد تواجه العاملون بتلك الوظيفة، ففي يناير الماضي، قام موظفون بأدوار مماثلة في شركة ميكروسوفت دعوى قضائية ضد الشركة، مدعين أن تعرضهم لصور "الاعتداءات الجنسية التي لا توصف" و "الوحشية الفظيعة" أدت إلى اضطراب نفسي شديد لديهم.


فعلى سبيل المثال، فمحققو المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، يمكن أن يخلق مشاكل في العلاقات الجنسية والزوجية، ونفس الأمر على مشاهدة اللقطات العنيفة، ومشاهدة لقطات قطع الرؤوس، ورغم قيام فيسبوك باختبار الذكاء الاصطناعي كوسيلة للكشف عن التدوينات التي تدل على الأفكار الانتحارية، ولكن ما تزال تخضع للمراجعة من قبل البشر.


وعلى هؤلاء المشرفين بين الصور الإباحية، والصور الفنية أو العلمية، أو التي توثق حالات انتهاك حقوق الإنسان، وإلا سيتم اتهام الفيس بوك بانتهاك حرية التعبير.