الورقي
تطور خطير في قضية أحداث "الدابودية" و"الهلايل" بأسوان
وتضمن حكم محكمة النقض، عدم جواز نظر الطعون المقدمة على الأحكام الغيابية المقدمة من 19 متهمًا، وعدم قبول طعن النيابة العامة على ما تضمنه حكم الجنايات ببراءة 25 متهمًا.
كانت محكمة جنايات أسوان قد سبق وعاقبت 26 متهمًا بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 21 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، و 3 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، و 10 متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وتبرئة 100 متهم آخرين.
كان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر في شهر يوليو 2014 بإحالة 163 متهما من عائلتي الدابودية والهلايل بمحافظة أسوان، إلى محكمة الجنايات، وذلك لارتكابهم جرائم القتل الجماعي التي شهدتها مدينة أسوان مطلع شهر أبريل 2014 ، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 44 آخرين.
وتضمن قرار الاتهام 82 متهمًا من عائلة الدابودية، و81 متهمًا من عائلة الهلايل، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، ومقاومة السلطات، والحريق العمد، والسرقة بالإكراه، والخطف، وحيازة الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء.
وأجرت النيابة العامة معاينة لـ 65 منزلًا و 8 محال تجارية و 3 سيارات و 6 درجات نارية و 4 حظائر ماشية احترقت جميعها خلال الاشتباكات، وتم أثناء التحقيقات تكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإعداد التقارير الفنية الخاصة بفحص آثار الحادث، وجرى الاستماع إلى 47 شاهد عيان على الجرائم التي ارتكبت وروعت المواطنين، وتمكنت النيابة من التوصل إلى بعض المقاطع المصورة والصور الفوتوغرافية ظهر بها بعض المتهمين أثناء ارتكابهم وقائع القتل والذبح وإضرام النيران في المنازل.
وتوصلت تحقيقات النيابة، إلى ملابسات الحادث وأسباب وقوعه والمحرضين عليه والمشاركين فيها، حيث تبين من التحقيقات أنه في 2 أبريل 2014 كتب بعض الفتيان المنتمين لعائلة الدابودية عبارات مسيئة لعائلة الهلايل على جدران إحدى المدارس، فأوغروا صدورهم ونشبت مشاجرة بين أفراد من العائلتين، وقامت قوات الشرطة بفض المشاجرة والفصل بينهما.
وأوضحت التحقيقات، أن الاشتباكات تجددت يوم 4 أبريل بعد احتجاز بعض أفراد عائلة الهلايل التي هاجمت منازل عائلة الدابودية انتقاما للمحتجزين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عائلة الدابودية، والتي أعدت بدورها للانتقام من العائلة الأخرى وهاجموا منازلها وأحرقوها وقتلوا الكثيرين من أفرادها، فبادلتهم عائلة الهلايل الثأر بالقتل والذبح والتنكيل والخطف وإضرام النيران في المنازل، في وقائع وحشية استمرت على مدار 3 أيام.
وتمكنت الشرطة من ضبط 66 متهما توزعوا على العائلتين بعدما تبين ارتكابهم للجرائم التي وقعت، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء التي استخدمت في ارتكاب الجرائم موضوع القضية، وجرى استجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة، وأقر بعضهم باشتراك الكثيرين منهم في ارتكاب الحادث.
