رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة أغرب من الخيال.. «واتس آب» يخرب بيت زوجين

واتس آب
واتس آب


واقعة غريبة أقدم فيها رجل على طلاق زوجته؛ بسبب انشغالها في الحديث مع صديقاتها على "واتس آب" طوال الليل والنهار.

 

هذه الواقعة الغريبة التي سردتها "مديحة.ن"، في دعوى نفقة طفلها الصغير من طليقها "محمود.ن"، 34 سنة، روت خلالها قصتها، قائلة: "منذ صغري والجميع يعلم أني صاحبة شخصية اجتماعية أتميز بقدرتي على التواصل مع الجميع، وفتح علاقات جديدة مع الأشخاص، ومع مرور العمر، ارتبطت بمجموعة من صديقاتي وأصبحت دائمة الحديث معهن، وأصبحن هن أصدقاء عمري يعلمن عني كل شيء، ولا يوجد صغيرة ولا كبيرة في حياتي إلا وكانت حديثا بينا كمجموعة صديقات، وهن مثلي تمامًا، حتى أصبحن أكثر من أخواتي".


وتابعت: "بعدما أصبحت في سن الزاوج تقدم لخطبتي كثير من الرجال، كان من بينهم أحد الرجال صاحب مجموعة من محلات السلع الغذائية، ووافقت عليه، وعلى الرغم من أنني في فترة الخطبة اكتشفت أنه عصبي جدًا لكني وافقت على إتمام الزواج، وكانت الحياة بعد الزواج هادئة ولا يوجد بها أي مشاكل، ولكني طبعًا لم أكن أستطيع الاستغناء عن صديقاتي حتى بعد الزواج، وأصبحنا نتواصل عبر جروب على تطبيق الدردشة واتس آب، وأصبحنا نتحدث عليه دائمًا".


واستكملت: "استمرت حياتي لكن زوجي لاحظ انشغالي الدائم بالحديث مع صديقاتي طوال الوقت، وطلب مني أن أهتم بمنزلي أكثر من ذلك، ولكني لم أبال لهذا الأمر، وبعد فترة كنت حاملًا في طفلي، وكنت دائمة التواصل مع صديقاتي، ولم ألاحظ أن زوجي أصبح الأمر بالنسبة له عقدة نفسية، وبعد ولادتي كنت منشغلة كثيرًا بسبب الطفل، لكنني وجدت نفسي لم أستطع الابتعاد عن صديقاتي وجروب الواتس آب، الذي نتحدث ونضحك عليه دائمًا، وعدت للتفاعل معهن من جديد، لكن زوجي أصبح عصبيا بسبب هذا الأمر، حتى أصبح محل الشجار بينا، وأخبرته أن لي شخصيتي وأصدقائي ولابد عليه أن يحترم حياتي، لكنه جن جنونه من هذا الكلام وأخبرني أنه إذا وجدني اتحدث في جروب الواتس آب سيطلقني، وحاولت الابتعاد عن صديقاتي والاستماع إلى تنبيهات زوجي، لكن تواجدي في المنزل طوال الوقت جعلني لا أستطيع فعل ذلك، ووجدت نفسي أعود للتواصل مع صديقاتي مرة أخرى".


واستطردت قائلة: «قررت فعل ذلك الأمر في الخفاء، حتى لا يعلم زوجي، ولكنه لاحظ انشغالي الدائم عنه، وتواجدي في غرفة طفلتي، وشك أن هناك أمر لا يعلمه وراء هذا، وفي أحد الأيام تركت هاتفي المحمول، فوجدته يفتحه ويبحث فيه حتى علم أنني مازالت متواصلة مع صديقاتي، وحدث شجار عنيف بيننا لدرجة أنه اعتدى علي بالضرب المبرح، وتركت له المنزل وذهب لأسرتي، وهناك حاولت أسرتي التوسط للتصالح بيننا، لكنه اشترط أن أترك صديقاتي، وهذا ما رفضته لأنني سيدة لديها شخصيتها، وقررنا الانفصال، وتزوجت من آخر".


واختتمت بالقول: "إنني لا أريد العودة إليه، لكن طفلنا الصغير أصبح في أول عام دراسي له ويحتاج إلى أموال كثيرة وهو لا يريد دفع نفقة له، انتقامًا مني للانفصال عنه، ولذلك أقمت دعوى نفقة ضده".