الورقي
موظف ينتحل صفة «طبيبة نساء».. ويبتز السيدات بالصور والفيديوهات «الفاضحة»
حياته البسيطة وعمله الشاق لم يشكلا لديه دافعا للإحساس بمعاناة الغير، حيث مات الشعور الإنساني بداخله، ونمت بدلا منه مشاعر شاذة ورغبة في تحقيق مآربه وملذاته، حتى بات يستخدم وسائل الاتصال الحديثة للنيل من ضحاياه واستدراجهن لهوته السحيقة ونجح بالفعل في الإيقاع بالكثير من الفتيات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مستغلا حالة الهوس السائدة بوسائل التكنولوجيا الحديثة المتفشية في المجتمع، واستهتار بعض الفتيات بعواقب استخدامها المفتوح لتتحول في النهاية حياتهن إلى «كابوس مفزع».
بدأ "ط.م.د"، 42 سنة، الذي يعمل كرئيس مجموعة في شركة أونكس للنظافة كأي إنسان يبحث عن عمله ليل نهار ويعود لأسرته الصغيرة المكونة من زوجة وثلاثة أبناء، إلا أنه كان يخفي وجهًا آخر خلف تلك الحياة.
البداية كانت ببلاغ تقدمت به فتاة جامعية تبلغ من العمر 22 سنة إلى مباحث الإنترنت تتهم فيه أحد الأشخاص بابتزازها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
وأضافت الفتاة أنها منذ فترة قامت بالدخول على أحد المواقع الخاصة بالطب والتغذية وشاهدت إعلانا لطبيبة أمراض نساء وتوليد تقوم بتقديم وصفات للحفاظ على وزن الفتيات قبل وبعد الزواج وزيادة هرمونات الأنوثة، مؤكدة أن المتهم بدأ في التعامل معها على أنه الطبيبة ونجح في الحصول على صور لها في أوضاع مختلفة وبدون ملابس وبعد فترة بدأ في الكشف عن شخصيته وابتزازها لإقامة علاقة غير مشروعة معها.
تم فحص البلاغ وتتبع الموقع الخاص بالمتهم وتحديد هويته ثم استصدار أمر من النيابة العامة واستهداف مسكنه بمعرفة الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، حيث ألقى القبض عليه وبحوزته ثلاثة تليفونات محمولة تبين أن المتهم يستخدمها في ابتزاز الفتيات وبفحصها عثر على صور وفيديوهات خاصة بالمجني عليها وعدد كبير من الفتيات والسيدات ورسائل تهديد مرسلة للعديد منهن.
وبفحص الأجهزة المضبوطة معه تبين أنه قام من خلال حسابه المزيف على الفيس بوك بانتحال صفة طبيبة نساء وتوليد واستشاري تغذية وأنه كان يستخدم عددا من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى لاصطياد ضحاياه مثل الفايبر والواتس آب.
وكشفت التحريات أن المتهم قام باستدراج الفتيات من خلال الإعلان على الحساب الخاص به عن برنامج صحي وغذائي للحصول علي القوام المثالي ثم بدأ بعد ذلك في طلب صور وفيديوهات عارية للمشتركات.
وأمام جهات التحقيق اعترف المتهم أنه كان يقوم بالتحدث إلى السيدات على أنه طبيبة، مشيرا إلى أنه استطاع إقناع الكثير منهن بضرورة رؤية أجسادهن حتى يستطيع إعطاء العلاج المناسب لهن، مما ساعده على الحصول منهن على صور فاضحة.
وتوالت الاعترافات المثيرة للمتهم، حيث أقر أنه قام بتحريض بعض المشتركات بالموقع على ممارسة العادة السرية وتصويرهن بدعوى زيادة هرمونات الأنوثة، وأنه حصل على صور لهن عاريات وفي أوضاع مخلة وبدأ بعدها في ابتزاز السيدات بنشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعترف المتهم أنه تعرف على إحدى الفتيات عن طريق إرسال صورة شاب وسيم لها وأخبرها من خلال حديثهما على الشات أنه يعمل بمركز مرموق ويبلغ من العمر ستة وعشرون عاما، وبدأت بينهما قصة حب استطاع خلالها الحصول من الفتاة على صور خاصة لها وفيديوهات في أوضاع مختلفة.
وأضاف أنه بعد أن اطمأن إلى حصوله على الوسيلة التي يستطيع عن طريقها إخضاع الفتاه قام بإرسال صورته الحقيقية لها وعندما حاولت إنهاء العلاقة هددها بفضح أمرها ونشر الصور وبدأ في عملية الابتزاز لإقامة علاقة محرمة معها.
تحرر المحضر رقم 3745 لسنة 2017 ثالث المنتزه وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.
