رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقنية جديدة تمكن «فيس بوك» من معرفة «كل اللي في دماغك»

النبأ


يؤمن بعض الفلاسفة والمفكرين، أن الأفكار كالعصافير، لا يمكن لأحد أن يقيد حريتها أو يحذفها أو يؤثر عليها بأي شكل من الأشكال، ولكن، بعد ما يقرب من 400 سنة، من التقدم التكنولوجي في الآلات، باتت تلك المقولة محل شك.

حيث أصبحت خصوصية أفكارنا الموجودة في رؤوسنا تحت التهديد، ويدعو اثنان من علماء الأخلاق الطبية الحيوية إلى وضع قوانين جديدة لحقوق الإنسان لضمان حماية الناس وأفكارهم من عبث الآلات!


وتقول التفاصيل، إن مجموعة من العلماء بدأوا بالفعل في تطوير أجهزة قادرة على معرفة ما يدور في عقول الناس، وفي تجربة أُجريت مؤخرًا، تم الكشف عن 70 في المئة، مما يخطط له الناس!


كما تم الكشف مؤخرًا عن تقنية جديدة يعمل عليها الفيس بوك؛ تسعى لقراءة أذهان الناس حتى يتمكنوا من الكتابة عن طريق التفكير فقط.


وفي هذا السياق تمكن الباحثون الطبيون من توصيل جزء من «دماغ» شخص مشلول إلى جهاز كمبيوتر؛ للسماح له بتحفيز العضلات في ذراعه حتى يتمكن من تحريكه وتغذية نفسه، كما أكدت الكثير من الأبحاث أنه بات هناك الكثير من التطبيقات العصبية الرخيصة والقابلة للتطوير وسهلة الاستخدام، من شأنها أن تتعرف على أفكار البشر بشكل متقن.


وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام مخاوف العلماء من استغلال تلك التقنيات بشكل خطير وشرير، وهو ما يتطلب معه أيضًا في إعادة تعريف فكرة "السلامة النفسية".


بحيث يضمن عدم حدوث تلك الاختراقات للعقل البشري، خاصة إذا أدت هذه الاختراقات إلى أذى جسدي أو عقلي لمستخدمي التكنولوجيا العصبية.


وهو ما يعرف بحماية الخصوصية العقلية التي تحمي المعلومات الخاصة أو الحساسة في ذهن الشخص، وكذلك عدم مسح أو تغيير تلك المعلومات، وهو ما يمكن أن يحدث مع تطوير تلك التقنية.


وقال البروفيسور روبرتو أندورنو، وهو أكاديمي في كلية الحقوق بجامعة زيورخ، وشارك في تأليف الورقة: "لقد وصلت تكنولوجيا تصوير الدماغ إلى نقطة تستوجب مناقشة شرعيتها، خاصة أن الشركات الاستهلاكية تستخدم تصوير الدماغ لإجراء عملية التسويق العصبي، وفهم سلوك المستهلك وحث الاستجابات المرجوة من العملاء.


كما توجد بعض الأجهزة القادرة على «فك تشفير» الدماغ وتحويل البيانات بداخلها إلى صور أو نصوص أو صوت، وهو ما يمكن أن يشكل تهديدًا للحرية الشخصية.