رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقرير خطير يكشف سقوط مساجد الأوقاف في «قبضة السلفيين»

وزير الأوقاف - أرشيفية
وزير الأوقاف - أرشيفية


من جديد، عاد صراع وزارة الأوقاف، والتيارات السلفية؛ لفرض السيطرة على المساجد، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير أمنية، سيطرة التيارات السلفية على 12% منها، أي ما يزيد عن 10 آلاف مسجد تابع لـ «وزارة الأوقاف»، من جملة 110 آلاف.


وجاءت تصريحات وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة؛ للتوافق مع تلك التقارير، حيث قال إن وزارة الأوقاف تحكم سيطرتها فقط على 90 % من المساجد، وفي السياق ذاته، وسعيًا من جانب التيارات السلفية للسيطرة على منابر المساجد، فقد تقدم 2122 من عناصر الدعوة السلفية؛ والمتعاطفين معها، للحصول على تصاريح الخطابة ضمن إعلان الأوقاف عن مسابقة لتعيين خطباء بالمكافأة.


وكان من ضمن المتقدمين أقارب عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، و3 من أقارب النائب السلفي أحمد خليل خيرالله، و5 من أقارب النائب أحمد الشريف، بالإضافة إلى 2 من أقارب عبد الله بدران، أمين حزب النور في الإسكندرية، والمتبقين من بين المنتمين والمتعاطفين مع الدعوة السلفية.


ووفقًا لتقرير صادر عن جهة سيادية، أجرت تحرياتها عن أوضاع المساجد، والأفكار المنتشرة بداخلها، وسيطرة الجماعات السلفية والمتشددة على المنابر، فإنه لوحظ سيطرة التيارات السلفية والجمعيات الشرعية على منابر العديد من المساجد، وخاصة في المناطق الريفية والنجوع، والمنتشر فيها التيار السلفي بكثرة مثل محافظة مطروح والإسكندرية والبحيرة، كما أن الجماعات الإرهابية تستغل ذلك في نشر أفكار الجماعات الإرهابية، واستقطاب الشباب.


ورصد التقرير، أنه في حالة استمرار المزيد من فقدان الأوقاف والدولة السيطرة على المساجد، فإن ذلك يصب نحو زيادة الإرهاب، مطالبًا وزارة الأوقاف بالعمل على التطبيق الصارم لقانون الخطابة الذي يقضي بسجن من يصعد المنبر بدون تصريح من الأوقاف.


كما كشف التقرير، وجود مساجد وزوايا أهلية لم يتم ضمها للأوقاف منذ فترة كبيرة ومتحكم في منابرها التيارات السلفية والجماعات الإسلامية.


وكشفت تقارير أخرى، قائمة المساجد التي تقع تحت سيطرة التيارات السلفية في جميع المحافظات، وتضم القائمة محافظ الإسكندرية، وتبدأ سيطرة السلفيين على المساجد من دائرة المنتزه، التى يتواجد فيها عدد من رموز الدعوة السلفية، أبرزهم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حيث يسيطر السلفيون على مساجد الخلفاء الراشدين بأبي سليمان، والإيمان، والحمد، وخورشيد، والتوحيد، والمراغى، والصالحين، وعباد الرحمن، وأبو بكر الصديق في المعمورة.


أما في دائرة مينا البصل، فيسيطر السلفيون على مساجد المأوى، والمتراس والبخارى، والكوثر، وفي دائرة محرم بك يفرض السلفيون نفوذهم على مسجد أبوهريرة، أما فى دائرة العجمي فيسيطرون على مسجد خيرالله في الهانوفيل، ورياض الصالحين في شارع الجمعية.


أما في محافظة الدقهلية، تملك الدعوة السلفية المئات من المساجد؛ نظرًا لوجود الشيخ محمد حسان، ويعتبر مسجد التوحيد بالمنصورة، الملتقى الدعوي لـ«حسان»، إضافة لمساجد السلاب والتوحيد بالمنصورة، والرحمة بدكرنس، والنور بـ«السنبلاوين».


أما في محافظة البحيرة، يقود سلفيتها يونس مخيون، رئيس حزب النور بالبحيرة، وأشهر مساجدهم «النور، الإصلاح، الرحمة، التوحيد، الهدى، النور، العارفين بالله»، كما توجد هناك جمعية أنصار السنة المحمدية.


وتحتل الدعوة السلفية في مرسى مطروح مكانة كبيرة، ليس على مستوى المنابر فقط، وإنما بالمساعدة في حل الخلافات والنزاعات العائلية، وتكاد تكون أغلب المساجد هناك، تحت وصاية السلفيين، ومنها: «الفتح، الرحمن، الفرقان، الهدى، الحمد».


وتأكيدا لذلك فقد خرج مشايخ القبائل هناك ليؤكدوا فقدان وزارة الأوقاف السيطرة على مساجد مرسي مطروح تماما؛ فالوزارة لا تقوم بتوفير أئمة للمساجد.


ويعد السلفيون في السويس هم الأكثر تواجدًا على أرض بلد الغريب، حيث ينتشرون في معظم الأحياء، لا سيما التابعين لحزب النور السلفى، ويسيطرون على ٦ مساجد دفعة واحدة، وهي: الفاروق، عمر، والسراج المنير، والعرب، وفاطمة الزهراء، وفجر الإسلام، ودار الفرقان.


وتعد أبرز مساجد السلفيين بالقليوبية هي «نور الإسلام» بشبرا الخيمة، وفى بنها يوجد للسلفيين مسجد أبو بكر الصديق بـ«كفر الجزار».


أما في محافظة أسوان، فهناك سيطرة كبرى للتيار السلفي على مساجدها، ومنها مسجد التوحيد بمنطقة السيل الجديد، ومسجد النصر بـ«كورنيش النيل».