رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صورة لـ"ترامب" تُشعل فتنة الإساءة لـ"السيسي".. وإهانة مصر

السيسي وترامب
السيسي وترامب


نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الصور له، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، للترحيب بالرئيس في زيارته الأخيرة إلى أمريكا، وكان من ضمنها صورة يظهر فيها ترامب جالسًا على مكتبه، ويقف خلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والوفد المرافق له، ومجموعة من موظفي البيت الأبيض.


هذه الصورة استغلها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم أنها تمثل إهانة لمصر ومكانتها، ومخالفة للبروتوكولات والأعراف الدبلوماسية، التي تحتم أن يكون الرئيسان على نفس المستوى خلال التصوير.


المدافعون عن الصورة نشروا صورة مشابهة لرئيس وزراء كندا وهو يقف والوفد المرافق له خلف الرئيس الأمريكي وهو جالس على مكتبه، في إشارة إلى أن ذلك أمر طبيعي، ومتعارف عليه، ولا يمثل إهانة لمصر أو للرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما نشر آخرون صورة يظهر فيها الملك "فاروق" خلال حكمه لمصر، وهو جالس على كرسي العرش، ويقف حوله أمراء الخليج، بهدف المقارنة بين مصر الأمس ومصر اليوم.


من جانبه رفض السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، التعليق على الموضوع قائلا: "لا تعليق، لن أناقش هذا الموضوع من أصله، حتى لا أعطى له أهمية، أي صورة مراسمية بتتعمل بيكون لها مراسم معينة، ولا يمكن لمضيف أن يهين ضيفه أو يضعه في موقف غير سليم".


أما الدكتور مختار غباشي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فقد قلل من أهمية هذه الصورة، قائلا: "بلاش نقف عند هذه الشكليات، المهم نحن أمام إدارة أمريكية جديدة، ننتظر مدى جديتها في تغيير مفاهيم الإدارات السابقة"، معربا عن دهشته من تركيز البعض على هذه الصورة، وتجاهل الحفاوة التي قوبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من جانب ترامب، واستقباله على باب البيت الأبيض، وهي عكس الطريقة التي قابل بها الرئيس الأمريكي المستشارة الألمانية ميركل.


ولفت "غباشي"، إلى أن هناك جدلا بشأن هذه الصورة، فالبعض يقول إن ترامب كان يقوم بالتوقيع على بعض الاتفاقيات، والرئيس السيسي يقف خلفه، والعكس، مؤكدا على أن هذا الجدل لا قيمة لها، فالمضمون أهم من الشكل.