الورقي
احترس من اتباع نظام غذائي سريع لفقدان الوزن
يعد اتباع
النظام الغذائي، أمر شائع بين كثير من الناس حول العالم، إلا أن البعض يتوقف عنه
بمجرد خسارة بعض الوزن، وهو أمر خطير.
فمع اتباع نظام غذائي
سريع وفقدان الوزن، ثم العودة مرة أخرى للحياة الطبيعية، واستعادة الوزن، ثم إعادة
الكرة مرة أخرى، يؤثر بشكل كبير على الصحة، ويؤدي لزيادة الوزن مع مرور الوقت ويضع
الشخص في مواجهة أمراض القلب والسكري.
وتظهر بيانات المسح
الوطني للصحة والتغذية في بريطانيا أن ما نسبته 50% من النساء، و 20% من الرجال
يريدون إنقاص وزنهم، بالإضافة إلى العديد من البالغين والمراهقين والأطفال، وذلك
بسبب شعورهم بضغط نفسي تجاه شكل أجسادهم.
كما أشارت إلى أن الأشخاص الذين يفقدون الوزن بنسبة 10% أو أكثر، فإن ما يقرب من ثمانية من كل 10 أشخاص سيستعيدون
هذا الوزن في غضون عام.
وقال عبيدي دالو
الأستاذ في الطب النفسي في جامعة فريبورغ في سويسرا: "إن مصطلحات مثل" الحرب
على السمنة"، يمكن أن تعود بنتائج عكسية على المدى الطويل، فلا ينبغي أن يكون
التركيز على وزن الجسم أو الدهون في الجسم في حد ذاته، ولكن حول الدافع لنمط حياة صحي
فيما يتعلق بالأغذية والنشاط البدني.
وأشار دالو إلى
أن فقدان الوزن في الغالب يصاحبه فقدان في العضلات، كما أنه يحفز الجسم للشعور
بمزيد من الجوع، خاصة مع تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وتشجيع تخزين الدهون، وهو ما
يشجع على زيادة الوزن في النهاية.
فكل ما يحدث هو زيادة
الدهون ثم فقدانها، ثم زيادتها مرة أخرى، تؤدي في النهاية لزيادة الوزن، وهو ما
يعرف بنظام "يو يو" الغذائي.
ما هو أكثر من ذلك،
فإن اتباع مثل هذا النظام يزيد من خطر السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم وأمراض
القلب.
إذا ما الحل؟
يقول ريبيكا سكريتشفيلد،
اختصاصي التغذية الأمريكي، مؤلف كتاب "اللطف في الجسم" أن العلاج يكمن
في اتباع نمط حياة مختلف وليس نظام غذائي، فالشيء الوحيد الذي يمكن السيطرة عليه هو
الاختيار، فيجب إنشاء قائمة من الإجراءات المتعلقة بأهدافك، ومجموعة من الإجراءات الجديدة
التي تتماشى مع أهدافك البدنية.
وتضيف "حتى
لو كانت هذه الامور لا تؤدي الى فقدان الوزن، ولكنها حتما سوف تجعلك أكثر سعادة،
وهذا هو المطلوب".
