خطوة أمريكية تحول تصفحك للإنترنت إلى أرباح مالية!!

في خطوة هي الأولى من نوعها، يصوت مجلس النواب الأمريكي على قانون يمنع الشركات مقدمة خدمة الإنترنت من بيع تاريخ تصفح الويب للمستخدمين للمعلنين خلال الأسبوع الجاري، وذلك وفق اقتراح قدمته لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية.

وتحتوي أنماط تصفح الويب على كنز من البيانات، إذ تتضمن الكثير من المعلومات الشخصية عن المتصفح مثل المخاوف الصحية وعادات التسوق، وكذلك عاداتك البنكية، ووجهات النظر السياسية والتوجه الجنسي بناء على المواقع التي تزورها، وهي الطريقة الأساسية التي يعتمد عليها المعلنين في عرض إعلانات أكثر ملاءمة للمستخدم.

وتتطلب القواعد الجديدة التي يحاول أن يفرضها مجلس النواب الأمريكي، الحصول على إذن من المشتركين قبل بيع تلك البيانات، وهو ما من شأنه أن يدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من ديسمبر 2017.

ويعني الاقتراح الجديد إمكانية تحديد مبلغ مالي مقابل بيع تلك المعلومات وبيانات التصفح، وتزيد القيمة المالية لتلك البيانات مع زيادة كمية البيانات نفسها!

وتحصل بعض الشركات على تلك البيانات من خلال بعض الفيروسات والملفات السرية التي يتم وضعها في أجهزة العملاء، وتقوم بتتبع كل سلوك يقوم به المتصفح.

وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على شركتي "جوجل" و"فيس بوك" العالميتين القادرتين على تتبع الكثير من سلوك المستخدمين من خلال ملفات تعريف الارتباط.

وفي يناير الماضي، وقع مقدمو خدمات الإنترنت الرئيسيون مجموعة من مبادئ الخصوصية، تعهدوا فيها بمنع  تبادل المعلومات "الحساسة" مثل أرقام الضمان الاجتماعي، وأرقام الحسابات البنكية، وغيرها.