الورقي
«الابن الشيطان» يتسبب في وفاة والدته «حرقًا».. وهذه هي العقوبة
قد يكون غريبًا أن نسمع عن شخص يتسبب في وفاة والدته «حرقًا»، هذا الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول تفاصيل الواقعة، والعوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع إلى ارتكاب هذه الجريمة التي تمثل منتهى العقوق بالوالدين، ولكن هذا ما حدث في الواقعة التالية حيث تجرد عاطل من كل معاني الرحمة والإنسانية، وأشعل النار فى غرفته، وهرب تاركًا خلفه لهيب النيران يصيب كل أفراد أسرته، وتوفيت والدته في هذا الحادث.
البداية.. عندما فوجىء النقيب أحمد فرج، ضابط مباحث قسم شرطة حلوان، ببلاغ من صلاح محمد صالح شاهين، 54 سنة، بالمعاش، ومقيم فى شارع صلاح عبدالمحسن كفر العلو بحلوان، يتهم فيه نجله «محمد»، بإشعال النار فى غرفته مستخدمًا «جركن بنزين» بعد نشوب خلافات عائلية بينهما، وطلب بتوقيع الكشف الطبي عليه بعد تبين بإصابته بحروق في يده اليمنى واليسرى وحروق فى قدميه.
وذكر فى بلاغه أن زوجته رقية أحمد مبروك، 46 سنة، توفيت في المستشفى بعد إصابتها بحروق فى كل أنحاء جسدها، وإصابة نجله وحفيده بإصابات بالغة.
وبإجراء التحريات تبين أم المتهم محمد صلاح، 21 سنة، عاطل، ويقيم مع أسرته فى منزل واحد، ومعرف عنه تعاطي «البرشام»، فضلا عن سوء سلوكه مع والده، وبعد المعاينة تبين احتراق غرفة المتهم بالكامل، وكشفت التحريات سبب خلافه مع والداه وهي أن الثاني كان يرفض إحضار بندقية آلية الى المنزل.
وبسؤال شقيق المتهم، أكد أن شقيقه محمد صلاح، أشعل النار فى غرفته، وتعرضت كل أفراد الأسرة لحروق، وبعد تطابق أقوال الشهود، والاطلاع على الأوراق، وما تم فيها من تحقيقات، أمر المستشار طارق أبوزيد، بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.
وفوجىء الجميع بأن والد المتهم يغير شهادته، ويؤكد أن نجله لم يكن يقصد إضرام النيران فى المنزل، والتسبب فى وفاة والدته.
وقررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين محمد على عبدالرحيم، ومحمد سامح عبد الخالق، وأمانة سر أشرف جابر، ومحمد الغلبان، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد عشر سنوات.
