رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«تصفية» 7 مرشحين محتملين للرئاسة «علشان عيون» السيسي

السيسي - أرشيفية
السيسي - أرشيفية


أصبح الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة «جريمة» من وجهة نظر النظام، وبعض وسائل الإعلام التابعة له، فضلًا عن أنه يتم حاليًا «تشويه» عدد كبير من المرشحين المحتملين، والذين سيواجهون الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية، فبعضهم يتم اتهامه إما بالخيانة، أو العمالة، أو الانتماء للإخوان، أو الانتماء لثورة 25 يناير، التي تحولت إلى «مؤامرة كونية» من وجهة نظر هؤلاء، رغم الاعتراف بها رسميًا في الدستور.

خالد على

أعلن خالد على، المحامي والناشط الحقوقي، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» اﻷمريكية، أنه يفكر في الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية؛ لمواجهة السيسي، قائلا:«بالطبع أنا مرشح محتمل.. ولكن حتى الآن لم أتخذ قرارًا نهائيًا».


وأضاف على:«المشاورات جارية بين القوى الديمقراطية والاجتماعية حول صياغة موقف مشترك بشأن الانتخابات، والنظر في إمكانية تقديم مرشح أو المقاطعة».


ويقول مراقبون إن تصدر خالد على للمشهد السياسي، ونجاحه في كسب معركة جزيرتي  «تيران وصنافير»، وإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، واكتسابه المزيد من الشعبية، وضعته في مرمى نيران الإعلام المحسوب على النظام، لذا بدأ الهجوم عليه «مبكرًا جدًا».


ويتعرض خالد على هذه الأيام لسيل من الاتهامات، منها، أنه يقوم بخلق معارك وهمية مع الدولة، وأنه يتلقى تعليمات من الخارج؛ لإرباك المشهد السياسي، وتشويه مؤسسات الدولة، واختلاق وقائع كاذبة لإثارة الرأي العام، وكذلك اتهامه بالدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين.


حمدين صباحي

رغم أن كل المؤشرات تستبعد خوض المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية؛ بسبب الهزيمة «الساحقة» التي مني بها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن هناك حملة ربما تكون ممنهجة لتشويه صورته، وتصفيته «سياسيا»، منها: اتهامه باستخدام الإعلام الإيراني لمواجهة السعودية في ملف «تيران وصنافير»؛ بسبب تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قال فيها:«إن الدفاع عن مصرية تيران وصنافير واجب وطني».


كما أن «صباحي» محسوب على ثورة 25 يناير، التي أصبحت تهمة تلاحق كل من شارك فيها، ودليلا على خيانته وعدم وطنيته.


كما تم اتهام «صباحي» بالتخابر مع حزب الله وإيران، على خلفية مشاركته مع عبد المنعم أبو الفتوح في مؤتمر داعم لحزب الله في بيروت، الذي كان تحت عنوان «دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب»، وفي الفترة الأخيرة تم منع المرشح السابق لرئاسة الجمهورية من الظهور في كثير من وسائل الإعلام المصرية لاسيما المرئية.


مصطفى حجازي

يُعد المفكر مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس السابق عدلي منصور، أبرز الشخصيات التي أصبح اسمها يتردد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، لذا تحول فجأة في نظر الإعلام من رجل وطني شريف وقف مع الدولة في محنتها، إلى رجل خائن وعميل ويكره الوطن.  


ومن الاتهامات التي أصبحت تلاحق الدكتور مصطفى حجازي بعد طرح اسمه كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، التشكيك في وطنيته وعمالته للولايات المتحدة الأمريكية، وفي الدكتوراه الحاصل عليها من جامعة "كاليفورنيا" وعدم الكفاءة المهنية والسياسية، وأنه رجل البرادعي وصديق الإخوان وطريد نظام مبارك.


لدرجة أن بعض الكتاب الرافضين لثورة 25 يناير كتب يقول "تحركات مكثفة، مغلفة بكل أوراق السرية، تجرى على قدم وساق، سواء في الداخل أو في الخارج ما بين لندن وواشنطن، جميعها يَصب في اختيار شخصية للدفع بها في انتخابات الرئاسة 2018، في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووجد فريق 25 يناير في الدكتور مصطفى حجازي، ضالتهم التي يمكن تجهيزها ومساندتها بكل قوة، للدفع به في الانتخابات الرئاسية 2018"، لعدة أسباب منها، أن الدكتور مصطفى حجازي يمكن الترويج له باعتباره يمثل الثورتين 25 يناير، و30 يونيو، واكتسب خبرة قوية في الفترة التي كان فيها بقصر الاتحادية، بجوار رئيس مصر المؤقت عدلي منصور، مكنته من وضع بذرة مهام رجل الدولة في فترة هي الأصعب في تاريخ مصر، وأنه يلقى قبولا على كل الجبهات، من نشطاء وثوار ونخب 25 يناير، وقطاع من 30 يونيو، بجانب دعم البرادعى له ومساندته ليلقى قبول أمريكا والغرب.


كما أكدت إحدى المذيعات على إحدى القنوات الخاصة أن مصادر خاصة أطلعتهم، علي نية ترشح "حجازي"، للانتخابات الرئاسية في 2018، مشيرةً إلى أنه تواصل مع قيادات من جماعة الإخوان والسلفيين، لتكون قاعدة شعبية يستند إليها في الانتخابات، وتم إطلاق "هاشتاج" يدعمه من قبل دول تعادي مصر.


كما يروج البعض أن "حجازي" حاول دخول لجنة السياسات والتقرب من جمال مبارك، لكن لا أحد التفت إليه، أو استجاب لرغبته، وعجز عن أن يصبح واحدًا من رجاله.


وعندما كان الدكتور مصطفى حجازي في رئاسة الجمهورية، أطلق عليه البعض بأنه " رجل البرادعي في قصر الرئاسة "، وقبل الانتخابات الرئاسية الماضية، أكد عبد الرحيم علي النائب في مجلس النواب الحالي، أن الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية من الرجال الذين عينهم الدكتور محمد البرادعي قبل تقديمه استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية؛ للتحالف مع الإخوان.


أحمد شفيق

من الأسماء المطروحة بقوة لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، الفريق أحمد شفيق الذي ما زال موجودا في الإمارات العربية المتحدة، رغم حصوله على حكم البراءة في كل التهم التي وجهت له، ورفع اسمه من قوائم «الترقب والوصول».


ورغم أن الفريق «شفيق» أحد أبناء النظام الحالي، ولم يعلن حتى الآن عن ترشحه للرئاسة بشكل رسمي، وتأكيده على عدم صدور أي بيانات أو تصريحات تخص ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر لها عام ٢٠١٨، إلا أن هناك حملة ممنهجة لتشويه صورته بدأت مبكرا، حيث أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز ابن خلدون أن هناك خطة مرسومة من الدولة لتشويه كل من تسول له نفسه تهديد عرش السيسي، آخرها ما يتعرض له الفريق أحمد شفيق من حملة إعلامية، وصفها بالفجة، نالت من الفريق بالباطل، وادعت – كذبا-  أنه أصيب بالزهايمر وفقد جزءا كبيرا من قدرته العقلية، وأنه يلجأ للعلاج ليتمكن من الحديث إلى وسائل الإعلام.


وكتب أحد المحسوبين على النظام الحالي مقالا تحت عنوان "أحمد شفيق ومؤيدوه أصبحوا أخطر على مصر من الإخوان" قال فيه:"شفيق ومؤيدوه، يلعبون نفس الدور السيئ الذي تلعبه جماعة الإخوان من تشويه وتسخيف للمشروعات والقرارات، والإساءة البالغة للنظام الحالي، ونعته بألفاظ نابية يعاقب عليها القانون، أحمد شفيق الهارب هروب المقاتل من الميدان خوفا على حياته من الإخوان، لا تعنيه مصر، ونغمة أنه ضحى كثيرا من أجل بلاده، مردود عليها بأن وطنه هو الذي منحه كل شيء، المال والجاه، والسلطة والنفوذ لسنوات طويلة، فلا يُصدع رؤوسنا، ويتبع معنا سياسة المن، وهى نفس السياسة التي يتبعها مؤيدوه، وإظهاره بأنه المضحى، وأن مصر لم تقدم له شيئا".


ومن الاتهامات التي تم توجيهها للفريق أحمد شفيق، ونفاها فيما بعد، قيامه بإجراء اتصالات مكثفة بعدد من النشطاء السياسيين لدعمه في الانتخابات، وعقده لقاءات مع بعض الرموز السياسية في أبو ظبي، ومساعيه لتشكيل فريق انتخابي.


الفريق سامي عنان

الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، من الشخصيات التي تردد اسمها بقوة لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، رغم عدم إعلانه بشكل رسمي خوض الانتخابات، إلا أنه تعرض في الفترة الأخيرة  للكثير من الشائعات، مثل انضمامه لمجموعة إلكترونية على "واتس آب" تضم مئات المعارضين للسيسي، غالبيتهم من تيار الإخوان وحلفائهم، وباسم حركي «سامي»، كما يعتقد الكثير من مؤيدي الفريق سامي عنان أن التسريب الصوتي الذي تم إذاعته على قناة "صدى البلد" بين الفريق سامي عنان والدكتور محمد البرادعي كان الهدف منه تشويه صورة الفريق، وقطع الطريق عليه للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.  


عبد المنعم أبو الفتوح

من الشخصيات التي تم تصفيتها «سياسيًا» خلال الفترة الماضية، هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب «مصر القوية»، فما زالت تهمة الانتماء للإخوان المسلمين تلاحقه، لذا أصبح ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة مستحيلا، لاسيما أن الحزب الذي يترأسه أصبح شبه محظور في مصر، ولا يسمح له بعقد أي فعاليات سياسية جماهيرية.


المستشار هشام جنينة

ومن الأسماء التي يتم العمل على تشويه صورتها لدى «الرأي العام»، المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق لـ«الجهاز المركزي للمحاسبات».