رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد البحيري.. أخطر رجل يقود الإخوان «من الظل»

محمد البحيري
محمد البحيري


بعد الخلافات التي شهدتها جماعة الإخوان المسلمين نهاية 2015، وانقسامها لجبهتين، أولاهما تتبع القيادات التاريخية، والأخرى لشباب الجماعة، أصبحت القيادة الرسمية للجماعة في يد محمود عزت، نائب المرشد، والذي يقيم في مكان مجهول بعيدا عن أعين الأمن في مصر.

ومع عدم قدرته على القيام بدوره، برز دور الرجل الأقوى في الجماعة والذي يتحكم في مواردها وكل صغيرة وكبيرة بها، إلا أنه لا يريد الظهور على الساحة، ويفضل قيادة الجماعة من الظل، هذا الرجل هو محمد البحيري، مسئول الإخوان في إفريقيا، والقيادي الأقوى في التنظيم الدولي للإخوان، والصانع الفعلي للقرار داخل الجماعة في الشهور الأخيرة.


ويحظى «البحيري» بقبول داخل «الجماعة»، فهو من الجيل القيادي للجماعة الذي ظهر في أزمة 1965، حينما تم اعتقال شباب الجماعة، وإعدام سيد قطب، وكان من بينهم رفيقه محمود عزت، وتولى مناصب قيادية مختلفة في الجماعة بعد خروجه من السجن وحتى اليوم.


تولى «البحيري» قيادة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن في أوائل التسعينيات، وكان له دور بارز هناك، حيث تحالف مع التجمع اليمني للإصلاح، واستطاع نقل التجربة الإخوانية البرلمانية لجماعة الإخوان باليمن عام 1993، وانتقل إلى السودان في أواخر التسعينيات، وأصبح المسئول عن تنظيم جماعة الإخوان بالسودان، ومسئول الإخوان فى إفريقيا عامة، وارتبط بعلاقات وثيقة مع الرئيس السوداني عمر البشير وهو الذي ساهم في استقبال قيادات وشباب الجماعة في السودان بعد خروجهم من مصر عقب «فض رابعة» وما تلاها من أحداث.


وخلال العام الماضي سافر "البحيري" إلى بريطانيا ليقود التنظيم الدولى للجماعة فى الظل، وتنقل بينها وبين تركيا لإدارة أمور الإخوان المصريين من هناك، حيث يتجمع أكبر عدد من القيادات بها، ويستطيع تحريك الأمور وتوجيه الإخوان من هناك بحرية وسهولة.


وتبرز أهمية البحيري بأنه وجه تنظيمي تاريخي يلقى القبول من جميع قيادات الجماعة، والمراقبين في الدول المختلفة، فضلا عن قوة شخصيته، كما أنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات في عدد من الدول وخاصة السودان والأردن والمغرب، فضلا عن علاقاته المتشعبة مع قيادات في إيران، وسيطرته على موارد الإخوان المالية، ليصبح بلا منازع القائد الفعلي لها، والذي سيوجه سياساتها حيثما يشاء خلال الفترة المقبلة.


ويعد البحيري حاليا المرشد الفعلي للجماعة وتنظيمها الدولي، وهو الوحيد الذي يمتلك أسرار الجماعة والتنظيم معا، ومن المرجح أن يظهر البحيري بشكل أكبر، ويتم الكشف عن دوره في الجماعة  خلال الفترة المقبلة ليكون المعبر الرسمي عن الجماعة وواضع سياسات مواجهة النظام.