رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

يحيي قلاش: الأمن يعتبرنا في «خصومة» معه.. وانتخابات الصحفيين تُدار بـ«طرق غير أخلاقية».. حوار

محرر النبأ مع يحيي
محرر النبأ مع يحيي قلاش


انتقد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، والمرشح على مقعد النقيب لدورة ثانية، بانتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها يوم 17 مارس المقبل، الحديث الخاص بأنه تسبب فى وضع النقابة فى محنة كبيرة، موضحا أن هذا كلام «عبث» وليس له أساس من الصحة، مشيرا إلى أنه دافع عن كيان النقابة وحريتها وكرامة الصحفيين.

وأكد نقيب الصحفيين، أنه يتمتع بعلاقات قوية مع الدولة، موضحا أنه لن يتوقف لحظة من أجل مصلحة الصحفيين، منوها إلى أنه لم يصطدم مع الدولة؛ لأن النقابة جزءًا منها.. وإلى نص الحوار.


ما تعليقك على الاتهام الموجه لك بأنك وضعت النقابة فى محنة وضيعتها؟

كلام ليس له أساس من الصحة، وهذا حديث "عبث"، فالنقابة فى عهدنا لم تشهد أى محنة، بل بالعكس دفعنا عن كرامتها وكيانها وحقوق الصحفيين، ولكن محنة النقابة الحقيقية فى الذين حاولوا تصوير الجمعية العمومية وكأنها «منقسمة»، وذلك عن طريق الغياب عن حضورها، وعقد اجتماعات كانت بمثابة طعنة فى ظهر الجمعية العمومية، كما أن من يتكلم حاليا عن أن النقابة فى محنة هم من عزلوا أنفسهم عن الدفاع عنها فى أزمتها، كما أنهم هم الذين فى محنة حقيقية.


الحديث الدائر عن البدل هل تعتقد أنه سيحسم مصير الانتخابات؟

زيادة البدل حق مكتسب للصحفيين، ولكن لابد أن يأتى بطريقة كريمة وغير مشروطة بشخص أو بمناسبة، وحاولنا أن نسعى إلى ذلك فى الفترة الماضية، وتواصلنا مع رئيس الوزراء، وقام بتشكيل لجنة لمدة أكثر من 3 شهور، مكونة من وزارة المالية والنقابة والمجلس الأعلى للصحافة، وتم التوصل فيها إلى وجود زيادة منتظمة فى البدل وبحجم معدلات التضحم، واعتباره حقا مشروعا وجزءا من راتب الصحفى بمنطوق الأحكام الصادرة عن القضاء الإدارى ولا يمكن المساس به، كما أن البدل ستتم زيادته خلال فترة قريبة جدا، ولكن الأهم من ذلك أنه تم الاتفاق داخل اللجنة على مواجهة أجور الصحفيين المتدنية والتى تعد الأصل فى المشكلة، ولا يمكن أن يستمر علاج تدنى أجور الصحفيين بالبدل؛ لأنه مجرد مسكن للصحفيين.


ما تعليقك على أن منافسك الحقيقى فى الانتخابات هو مكرم محمد أحمد وليس عبد المحسن سلامة؟

لا أعتقد ذلك، الأستاذ مكرم نقيب وجزء من تاريخ المهنة، ولا ينكر أحد ذلك، ولكن تمنينا منه أن يتصرف بطريقة أى نقيب جاء النقابة مثل ما حدث من شيخ الصحفيين حافظ محمود، الذى ساند بقوة كامل زهيرى رغم اختلافه معه فى الرؤى السياسية والنقابية أثناء أزمة تحويل النقابة لناد عام 1979، فدافع عن الكيان النقابى ولم يدافع عن شخص، وكذلك أيضا فى 1995 عندما وقف كامل زهيرى إلى جوار إبراهيم نافع رغم اختلافه معه فى مواجهة قانون 93 الذى كان يقيد حرية الصحافة، فهذه هى التقاليد النقابية التى تربينا عليها على العمل النقابى، وكان أولى بالاستاذ مكرم أنه لو رأى أي أزمة فى النقابة تحتاج إلى حكمته وأن يكون داخل البيت النقابى لتداول الأزمة، وليس الفكرة مهاجمة مجلس النقابة المكتسب الشرعية بهذا الشكل وبكلام شاذ وغير حقيقى.


هل ترى أن الدولة تدعم منافسك عبد المحسن سلامة فى الانتخابات؟

الذى سيحسم هذه الانتخابات إرادة الجمعية العمومية، وسنحترم اختيارها فى جميع الأحوال، ولكن فكرة أن تصغر الدولة وتدعم شخصا ضد الآخر، فهذا غير وارد؛ لأن الدولة أكبر من ذلك بكثير، ولكن من الممكن أن أختلف مع أى جهاز من أجهزة الدولة، وهذا ما حدث فى عدوان أحد أجهزة الدولة على النقابة، وهذا ليس معناه أننا فى صدام أو صراع مع الدولة، لأننا جزء منها، ولا يوجد أيه مظاهر لذلك، فالدولة تقدم للنقيب أكبر دعم، كما أن النقابة دخلت 63 مليون جنيه، منهم 45 مليون جنيه دعما من الدولة، ولأول مرة فى تاريخها يكون هناك فائض يصل لـ 40 مليون جنيه، وسعينا إلى وجود قانون لعدم الفصل التعسفى لحماية الصحفيين، وتواصلنا مع وزارة التضامن لعدم فصل أى صحفى تأمينيا إلا بقرار من النقابة.


ولكن البعض يتهمك بأنك حققت فائضا دون التحرك لحل مشاكل الصحفيين وعدم تقديم خدمات.. ما تعليقك؟

هذه قنابل دخان يريد أن يشعلها البعض، منعا لتوحيد الصحفيين فى معركة المصير والاتجاه نحو الطريق الصحيح، كماأن الـ40 مليون جنيه الفائض انعكسوا على مزيد من الخدمات لم تكن موجودة من قبل داخل النقابة، حيث تمت زيادة سقف مشروع العلاج من15 إلى 20 ألف جنيه، وكذلك زيادة المعاش إلى 1150 جنيها بدلا من 1000 جنيه، وكذلك تمت زيادة القروض بدون فائدة واستحداث قرض للزواج بـ10 آلاف جنيه، وتمت مضاعفة قيمة القروض 10 أضعاف ما كانت عليه، كما سعت النقابة إلى عمل ناد بحرى بالإسكندرية، وكذلك نادى اجتماعى للصحفيين عن طريق تخصيص دور كامل من أدوار النقابة، وتدشين أحدث صالة فى العالم للتدريب باستغلال أحد أدوار النقابة، وتم العمل على هذه المشروعات منذ ثلاثة شهور، وسيتم افتتاحها خلال 12 شهرا، والذين يتحدثون عن أنهم يريدون أن يعودوا بالعصر الذهبى للنقابة مرة أخرى، فالنقابة فى هذا العصر كانت تعانى عجزا كاملا، فكانت تلجأ إلى السحب على المكشوف، وجميع الخدمات التى قدمت فى هذا العصر "متدنية"، وأغلق فيه كل الملفات المتعلقة بمشاكل الصحفيين، ولم يقدموا أى شيء مما أنجزناه، فالوضع كان فى عصرهم "مأساوى" فكانوا نياما ولم يتفرغ أحد منهم للعمل النقابى وكانوا يعتبرونها "مطية" من أجل طموحهم ومن أجل مناصبهم التى يسعون إليها، فالنقابة كانت لهم هى مجرد "ركوبه" للوصول إلى أهدافهم.


يردد دائما أنك لا تتمتع بعلاقات قوية مع الدولة وغير قادر على التواصل معهم.. ماحقيقة ذلك؟

علاقتي بالدولة قوية، ولم تتوقف لحظة من أجل مصلحة الصحفيين، وتواصلت مع اثنين من رؤساء الحكومة، وكذلك مستشار الرئيس السيسي، أليست هذه دولة، أم أن هؤلاء الأشخاص من دولة أخرى؟، كما أن الدولة تتعامل مع النقابة ككيان وليس شخصا، فالنقيب يمثل جميع الصحفيين، فتواصلنا مع الدولة فى ملف الإسكان وغيرها من الملفات الأخرى، فكل هذه مظاهر من علاقتنا القوية والمتينة بالدولة.


هل ترى أن هناك حملة ممهنجة تدار ضدك فى وسائل الإعلام لإسقاطك فى الانتخابات؟

لأول مرة فى تاريخ النقابة، تدار انتخاباتها بهذه الطريقة، والأمن يعتبرنا فى خصومة معه بعد اعتدائه على النقابة، ويسعى لمواجهتنا فى هذه المعركة بكل الطرق وبوسائل غير مشروعة وغير أخلاقية وغير مهنية، وكل هذا واضح للجميع، فهذه ليست منافسة طبيعية بين مرشحين، ولا بد أن نعرف دلالة ما يحدث جيدا وأبعادها.



ماحقيقة تواصل ضياء رشوان معك للتراجع عن الترشح في الانتخابات؟

لم يحدث ذلك نهائيا، ولم يتصل بى بشكل مباشر أو بغير شكل مباشر وكل ما قاله لست طرفا فيه.