الورقي
داعش.. كيف تحول هذا التنظيم لـ«صداع» في رأس «وورد بريس»؟
بات تنظيم داعش
الإرهابي صداعًا كبيرًا في رأس منصة المواقع العالمية الشهيرة «وورد بريس»، وذلك بعد
دعوة مجموعة من الخبراء في مراقبة النشاط المتطرف على شبكة الإنترنت الشركة لإغلاق بعض المواقع، التي يتم استخدامها من قبل تنظيم داعش والقاعدة، والتي تقوم بعرض
أشرطة فيديو لعمليات الذبح وقطع الرؤوس وغيرها من الفظائع.
وتقول تلك الجماعة المتخصصة في مواجهة
التطرف بمواقع الإنترنت، والتي يوجد مقرها في نيويورك، إن البنية التحتية الحاسمة للدعاية
للجماعات المسلحة الإرهابية، تستخدم في الغالب منصة WordPress.com الشعبية لاستضافة المحتوى على مواقعهم.
والتزمت بعض شركات
التكنولوجيا مع طلبات إزالة المحتوى، وفعلت WordPress.com ذلك أيضا في بعض الحالات، وإن رفضت في
حالات أخرى بحجة حماية حرية التعبير، ورفضت الامتثال لمعظم الطلبات التي تدعو
لإيقاف تلك المواقع.
ويقول ديفيد إبسن، المدير التنفيذي لمشروع
مواجهة التطرف على الإنترنت "نحن لا نتحدث عن الأشياء الرمادية"، بل
هناك وضوح شديد في المواقع المتطرفة، والتي تحض على العنف وتروج له، كما أنها تنتهك
بوضوح "شروط الخدمة" لـWordPress.com.
وتشمل مجموعة
الصور المنشورة على أحد المواقع بمنصة وورد بريس رجلا يحملا سكينًا دامية، وصورة
آخرى لعملية إعدام رميًا بالرصاص، جنبا إلى جنب مع عبارة "هذا هو عدو
الله".، بالإضافة لبعض العبارات العدائية للمسيحين
واليهود.
كما وجدت بعض المواقع الأخرى التي تدعو إلى
قتال "المشركين" حيث تقول في أحد رسائلها، "يا أخي، هل لديك أي عذر أمام الله لتجنب
القتال والجهاد.
وتكافح العديد من
شركات التكنولوجيا لتحقيق التوازن بين التزاماتها في حرية التعبير مع اختلاف المتطلبات
القانونية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصور الإباحية الفاضحة، والبريد المزعج
والموسيقى والمواد التي تنتهك حقوق الطبع والنشر.
