الورقي
«الخوذات البيضاء».. حكاية فيلم وثائقي أغضب بشار الأسد
أعد مصور الأفلام التسجيلية الأمريكي «فرانكلين داو»، فيلمًا وثائقيًا عن فرق الإنقاذ في سوريا بعنوان «الخوذات البيضاء»؛ ليوضح عن طريق عيون الكاميرا كيف تبذل تلك الفرق جهودًا من أجل إنقاذ الأبرياء ممن يعانون تحت أنقاض المنازل التي تهدم نتيجة تعرضها للهجمات والصواريخ بحسب ما ورد في صحيفة «جارديان» البريطانية.
ولقي الفيلم إعجابا شديدا حتى أنه رشح لجائزة الأوسكار ولكن لم يتمكن «داو» من السفر للولايات المتحدة، حيث قررت السلطات السورية إلغاء جواز سفره وحرمانه من العودة مرة أخرى إلى بلاده.
ونوهت الصحيفة، إلى أن السبب وراء اتخاذ السلطات السورية لهذه الخطوة، وهي إلغاء جواز سفر «داو» هو أن فيلمه اهتم بتصوير جهود فرق الإنقاذ في المناطق السورية التي يسيطر عليها المتمردون، والتي تعرضت للقصف من قبل القوات التابعة للحكومة والقوات الروسية، مشيرة إلى أن الفيلم لم يغفل الدور الذي كان يقوم به المتطوعون من الشعب.
وقالت الصحيفة، إن الرئيس بشار الأسد، اتهم «فرانكلين» بأنه يعمل لحساب تنظيم القاعدة، وأن «الخوذات البيضاء» عبارة عن لقطات لا أساس لها من الصحة وقد تم تصويره برعاية القاعدة لأغراض دعائية وصفها بالمغرضة لتكون ضد النظام.
وأطلق الدفاع المدني السوري بيانًا رسميًا أشاد من خلاله بفيلم "الخوذات البيضاء" باعتباره تمكن من تقديم شرح تفصيلي للدور الذي يقوم به ممثلو فريق الإنقاذ في سوريا.
وترى «جارديان» أن «الخوذات البيضاء» تمكن في 40 دقيقة فقط أن يوضح المعاناة التي يواجهها الشعب السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية ويركز على الدور الذي يقوم به أعضاء فريق الإنقاذ حتى وإن كان الثمن هو حياتهم مشيرة إلى أنه قتل منهم الكثيرون على يد قوات الرئيس "بشار الأسد" ورشح العديد منهم لنيل جائزة "نوبل".
