رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عبد الله الأشعل: السيسي سيعطي سلمان «محمية نبق» هدية.. والسعودية «دفتر شيكات» وليست دولة

عبد الله الأشعل -
عبد الله الأشعل - أرشيفية


الرئيس اعتمد على كتاب لـ«مصطفى بكرى» لإثبات سعودية «تيران وصنافير»

أمريكا وإسرائيل ستعرضان اقتطاع 600 كيلو متر من سيناء لـ«توطين الفلسطينيين»


«ترامب» سيطرد 3 ملايين مسلم من واشنطن


مصر «وقع دورها» فى المنطقة منذ حرب 67


اتفاقيات الرئيس جميعها غير قانونية


أعضاء ائتلاف دعم مصر «شوية مطبلاتية»



قال عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعطي «محمية نبق» هدية للملك سلمان، العاهل السعودي، لافتًا إلى أنه لا توجد خلافات بين القاهرة والرياض كما تروج وسائل الإعلام.


وأضاف «الأشعل»، أن اتفاقية التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مجرد ورق أبيض وقع عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، دون احترام الدستور، وأنه اعتمد في ذلك على كتاب لـ«مصطفى بكري» يثبت سعودية الجزيرتين، وإلى نص الحوار:


ما مدى صحة تصريحك الخاص بأن الملك سلمان قال إن الجُزر هدية ولا يعلم عنها شيئًا؟  

بالفعل صرحت بذلك، ولكن أعتذر عن هذا التصريح، ولكن كنت أقصد السفير السعودي، أحمد عبد العزيز قطان، والذي يدرك جيدًا أنه عندما يتحدث، فإنه ينطق بلسان الملك سلمان.


إذن تعتبر تصريح السفير السعودي بأن الجزر مجرد هدية كان باتفاق مع الملك؟

نعم.. بالتأكيد هناك اتفاق بين الملك والسفير؛ لأن السفارة لم تكذب هذا التصريح، وهو نفسه لم يعتذر عن حديثه، ولم يخرج مسئول سعودي ينفي ما تم نشره على لسان السفير السعودي بالقاهرة، وهم تعمّدوا التصريح بذلك خوفًا من معاداة الشعب المصري.


ما الإجراءات المستقبلية بخصوص الجزيرتين؟

اتفاقية التنازل عن الجزيرتين مجرد «ورق أبيض» ليس له قيمة، والسيسي وقع عليه، وبالتالي هذه الاتفاقية ليس لها وجود؛ ولابد حتى تُنفذ أن يصدر حكم من المحكمة الدستورية العليا، وينشر قرار بذلك في الجريدة الرسمية، ويكون هناك تبادل وتسليم وثائق بين البلدين.


أشرت من قبل أنك أرسلت للسيسي ما يجعله يتراجع عن الاتفاقية؟

نعم.. أرسلت للسيسي أوراقًا تثبت مصرية الجزيرتين، ولو كان قرأها لكان تراجع عن تسليم الجزيرتين للسعودية، ولكن المفاجأة أن الرئيس يعلم أنها مصرية، وأخطأ مرة أخرى بعدما تجاهل حكم محكمة القضاء الإداري بمصرية الجزيرتين، ولو كان هناك حُسن نية لديه، لكان تقبل الحكم، وتمسك به، ولكن السيسي لديه حسابات أخرى جعلته يجادل.


في رأيك كيف تصرف السيسي لإثبات سعودية الجزيرتين؟

أخذ كتابًا لـ«مصطفى بكري» كوثيقة استند عليها لإثبات سعودية الجُزر، ولم يحترم مواد الدستور،  فلم يكن في مصر أي نوع من أنواع احترام الدستور، ولم يُعمل به منذ أن تم وضعه حتى تنصيب السيسي رئيسًا، والمجلس العسكري جاء بالسيسي رئيسًا، وأبلغ السعودية بفوزه في الانتخابات قبل ظهور النتيجة رسميًا.


كما أن اتفاقيات السيسي جميعها غير قانونية، يعني لو جاء نظام آخر من حقه الطعن على تلك الاتفاقيات، وعمرو موسى ظهر مؤخرًا بمبادرة اسمها «الدفاع عن الدستور».. كلهم «بياكلوا عيش».


ائتلاف دعم مصر يريد الطعن على مصرية الجزيرتين.. ما تعلقيك؟

أولا البرلمان ليس له علاقة بالقضية، ولا تقع في حيز اختصاصاته، وأعضاء ائتلاف دعم مصر مجرد « شوية وبيطبّلوا»، كما أن قرار التصديق على سعودية الجزيرتين عقوبته «الإعدام»؛ لأن هذا الأمر «خيانة عظمى».


هل ستلجأ السعودية للتحكيم الدولي في قضية الجزيرتين؟

نعم.. وصحف المملكة قالت إن السعودية ستلجأ للتحكيم الدولي، ولكن السعودية ليس لها مصلحة لضم الجزيرتين، ولكنها تريدهما لأنهما «عامل مساعد» لحفظ أمن إسرائيل، فالحكم العسكري يتواطأ بقراراته مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، والهدف سيطرة إسرائيل على الجزر من خلال السعودية، فما علاقة السعودية بـ تيران وبالقوات الدولية الموجودة على تلك الجزيرة منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل!.


كيف ترى الخلافات بين مصر والسعودية في الفترة الأخيرة؟

لا توجد خلافات، علاقة مصر بالسعودية قوية، على عكس ما يروج في وسائل الإعلام، وعلمت من أحد مصادري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعطي «محمية النبق» هدية للملك سلمان.


ما مستقبل العلاقات المصرية بين القاهرة والرياض؟

العلاقة الآن هي علاقة حكومات ومصالح استراتيجية متبادلة، والعلاقة بين الرئيس السيسي والملك سلمان غير مُعلنة، فالملك عبدالله كان موقفه مطلقا في دعم الرئيس بشكل شخصي، أما الملك سلمان وضع العلاقات على أسس منطقية.


هل كان لدعم السعودية أثر على الاقتصاد المصري؟

مساعدة السعودية لمصر حققت بها نظرية مهمة جدا في تاريخ العلاقات الدولية، وهي أن «دولة صغيرة تستطيع أن تغيّر نظام دولة محورية كبيرة»، ومصر لم تر الفقر والخراب إلا بعد تدخل السعودية في نظام مصر بأموالها.


هل تستثمر السعودية في الأنظمة العربية لتحقيق حلم الزعامة؟

كتب التعاملات الدولية تقول إن السعودية لا تملك سوى «دفتر الشيكات»، فهي تستطيع أن تشتري به قرارات مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والدول المجاورة، والحروب الدائرة في اليمن تعد عملية إجرامية ضد الشعب اليمني، والتزرّع بأن الحوثيين مدعومون من إيران أمر طبيعي فلابد أن يكون هناك طرف يدعم طرف، إذن من يدعم الإرهابيين الموجودين في سوريا والمنطقة، السعودية طبعًا.


أما السعودية، فهي الأساس تتزعم المنطقة منذ 67، بدليل أنها حرضت صدام حسين على الدخول في حرب مع إيران، وبعدها حرب على الكويت، فضلًا عن أنها كانت عاملًا مساعدًا لأمريكا في احتلال العراق وتقسيمها.


هل تقصد أن مصر فقدت زعامتها على المنطقة بعد حروبها في 67 و73 ؟

مصر «وقع دورها» في المنطقة منذ حرب 67، وبدأت السعودية في إثبات وجودها في منافسة مع إيران، فبعد الحرب العراقية الإيرانية بدأ الشيعة يشعرون أن لهم دولة، وشعروا بولائهم السياسي والطائفي لها وأنها دولتهم بعد أن فقدوا الولاء في بلادهم وفقدوا حقوقهم بها، في الوقت الذي كانت تدرس فيه إيران ضعف قوة المجال الإقليمي.


ما رأيك في طلب السعودية بالتدخل البري في سوريا؟

التدخل البري الذي تموله السعودية لن يحدث حتى لو دفعت جميع أموالها، والسبب أن روسيا ستتدخل جويا وهي مسيطرة على الوضع.


هل ترى أن ترامب رئيس يليق بالبيت الأبيض؟

أرى أن ظهور «ترامب» على الساحة الأمريكية دليل على إفلاس في النظام السياسي الأمريكي، وفقر الشخصيات التي تقنع المواطن الأمريكي ولكنه جاء ليُطبق سياسات، وعلاقته بالسيسي «عسل».


هل سينجح السيسي في خدمة سياسات ترامب بالمنطقة؟

هذه القضية خطيرة؛ لأن هناك مشروعًا تتم دراسته من الجانب الإسرائيلي والأمريكي بشأن سيناء لعرضه على السيسي، فالصحف الإسرائيلية نشرت اقتراحًا من جانب «ترامب» باقتطاع 600 كيلو متر من شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين، ولكن هل سينجح السيسي في إرضاء ترامب هذا يرجع له، ولكن أرى أن كمية الوعي التي توجد بالشعب المصري ستقف مانعًا ضد أي انحراف سياسي.


في رأيك.. ما هدف ترامب من قرار منع مسلمي 7 دول من دخول أمريكا؟

قرار «ترامب» عنصري، وهو أعلن من البداية أن العدو الأكبر للإنسانية هو تيار الإسلام السياسي، مثل الإخوان وحماس وحزب الله، وكل من هو ضد إسرائيل، وبالتالي سيطرد كل من ليس لديه إقامة مشروعة بأمريكا، وهؤلاء سيصل عددهم لـ3 ملايين مسلم؛ وسيعمل على تهيئة الساحة لإسرائيل.


هل لديك أية معلومات بشأن قضية سد النهضة؟

بالتأكيد هناك شيء خطير بشأن بنائه؛ السد يبدأ الشهر القادم، والحكومة «نايمة»، وسيكون حديث الساعة، فالمطر يسقط بغزارة على هضبة إثيوبيا في شهر سبتمبر، وتأخذ فترة جمعه في النيل الأزرق عدة أشهر، والمستفيد إثيوبيا، أما المصريون سيشعرون بانخفاض ملحوظ في منسوب النهر على الشهر المقبل.



نرشح لك هذه التقارير الهامة: