رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«تقرير عبري»: رعب إسرائيلي من تحالف مصر وإيران

نتنياهو وروحاني -
نتنياهو وروحاني - أرشيفية


نشرت صحيفة «ذا جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، تقريرًا صحفيًا، قالت فيه إن الشعب المصري يرى أن حرب 1973، هي الانتصار الحقيقي الذي حققه الجيش المصري على إسرائيل، ولكنه في نفس الوقت، لا يعترف بمعاهدة السلام التي وقعها محمد أنور السادات عام 1979، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك «مناحم بيجن».


وذكرت الصحيفة، أن نسبة كبيرة من الشعب المصري يعتبرون معاهدة السلام التي وقعها «السادات» لم تسفر عن شيء سوى الخسارة لمصر وخاصة لصورتها أمام الدول العربية المجاورة لها، منوهة إلى أن كل من مصر وإسرائيل في حاجة إلى التعاون المتبادل مع بعضهما البعض لوجود مصالح مشتركة ولكن الموقف الذي يتخذه المصريون هو الذي يعد معاناة أمام الطرفين.


وأفادت الصحيفة العبرية، أن اقتحام مجموعة من المصريين الذين وصفتهم الصحيفة بـ«الغوغاء» خلال ثورات الربيع العربي التي وصفتها بـ«فوضى الربيع العربي» لمقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، لم يكن له تأثير على العلاقات المتبادلة بين البلدين، وهو ما بات واضحا من خلال التصريحات التي صرح بها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي آنذاك «دوي جولد» حيث أكد أن كل ما حدث لن يغير حقيقة أن مصر هي أكبر وأهم دولة في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لإسرائيل.


من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن أكثر ما تخشاه إسرائيل الآن هو تصاعد نفوذ إيران في المنطقة، خاصة أنها تمكنت من الزحف إلى اليمن ولبنان والعراق، وأصبحت قريبة جدا إلى الحدود الشرقية مع القاهرة، مضيفة أنه بعد توتر العلاقات بين مصر والمملكة السعودية وغيرها من دول الخليج العربي، فإن مصر في حاجة إلى حليف آخر ذي قوة ونفوذ مثل إيران لكي تتمكن من المحافظة على قوتها عسكريا وثقافيا في المنطقة وهذا ما تخشاه إسرائيل بحسب ما ذكر.


وأشارت «جيروزاليم بوست»، إلى أن توطيد العلاقات بين البلدين يساعد على استمرار تقديم الدعم المادي العسكري من الولايات المتحدة لكل منهما، فمنذ معاهدة «كامب ديفيد» التي وقعها الطرفان، وأمريكا تقدم دعما ماليا كبيرًا لمصر، علاوة على أنها تقدم دعما عسكريا مماثلا لإسرائيل؛ لذلك فمن مصلحة البلدين أن يستمر التعاون بينهما.


ترى الصحيفة أن أكثر ما تخشاه الحكومة المصرية هو موقفها أمام شعبها وربما أمام بقية الدول المجاورة لها في المنطقة فهي تعي جيدا أنها تحتاج إلى توطيد علاقاتها مع إسرائيل؛ لأن ذلك سوف يحقق لها عدة مكاسب ولكنها في نفس الوقت تريد أن لا تظهر وكأنها داعمة لها على حساب مصلحة الدولة الفلسطينية.