رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المواد الكيميائية الطبيعية قد تكون أكثر ضررًا من الصناعية!

النبأ


ما لا يعلمه البعض أن الفواكه والخضروات الطبيعية التي نتناولها تحتوي على نسبة لا بأس بها من المواد الكيميائية، الفارق بينها وبين الفاكهة الأخرى، أن بها بعض المواد الكيميائية المصنوعة في المختبر.

فالمواد الكيميائية الطبيعية هي التي تمنح الفاكهة الطعم والرائحة، فالرائحة المميزة للقرنفل على سبيل المثال تأتي من مادة كيميائية تسمى "الأوجينول"، والقرفة تأتي رائحتها النفاذة من مادة "سينمالدهيد" الكيميائية.

ولكن الفارق بين النكهات الطبيعية والصناعية، أن الأولى تأتي من كل ما يمكن أن يؤكل مثل الحيوانات والخضروات، ويتم صناعتها بشكل آلهي، لكي تكون صالحة للأكل، أما النكهات الاصطناعية فتأتي من كل ما هو غير صالح للأكل، مثل النفط، وغيرها.

وأحيانًا بعض التوابل الكيميائية تكون مصنوعة من مصادر طبيعية أو اصطناعية، لتنتج جزئ معين، يكون متماثل في كل شئ إلى أن طريقة صناعته المختلفة هي المشكلة.

ويتم استخدام النكهات الصناعية القادمة من مواد كيميائية غير طبيعي بشكل واسع المدى، لأنها تنتج من مواد خام أقل ثمنًا من المصادر الطبيعية للمواد الكيميائية، كما أنه يتم اختبارها بدقة أكثر من مرة للتأكد من استخدامها الآدمي، فمادة النيلين التي تمنح الفانيليا الرائحة والنكهة المميزة لها يأتي في الأصل من أحد النباتات التي تنمو في المكسيك، ولكن عملية استخراج هذه المادة طويلة جدًا ومكلفة.

معظم الناس لا يدركون أن يمكن أن هناك العديد من المواد الكيميائية في نكهة الطعام الطبيعية كما في نظيره الاصطناعي، فعدد من المكونات الكيميائية التي استخدمت لصنع نكهة الفراولة الاصطناعية في المواد الغذائية، تشبه إلى حد بعيد لعدد من المواد الكيميائية في الفراولة الطازجة.

بل أن المثير في الأمر أنه يمكن لبعض النكهات الطبيعية أن تكون أكثر خطورة من الاصطناعية، فمادة السيانيد التي يمكن العثور عليها في نكهة اللوز، والمستمدة من الطبيعة، هي السبب في مرارة اللوز، والتي ترتبط ببعض حالات التسمم، كما أن فول الصويا الخام، الذي يصنع صلصة الصويا، أيضًا سام.