رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

يحيى قلاش لـ"النبأ": الحديث عن اختطاف النقابة من قبل تيار معين "كلام فاضى" ودعاية "سوداء"

يحيي قلاش نقيب الصحفيين
يحيي قلاش نقيب الصحفيين

استحدثنا لأول مرة قرض الزواج .. والمجلس حقق الكثير من النجاح
انتخابات الصحفيين نموذج يحتذى به ولا يستطيع أحد المساس نزاهتها
التربيطات لم تحسم أى انتخابات.. والنقابة لم تدخل فى صدام مع الدولة
أتوقع أن يردد البعض عبارات مثل: المجلس دخلنا فى الحيط 

قال يحيي قلاش، نقيب الصحفيين، إنه لم يحسم موقفه حتى الآن من ترشحه لانتخابات التجديد النصفى المقرر إجراها فى مارس المقبل، مضيفا أنه ما زال نقيبا للصحفيين ولا يليق به أن يعلن المنافسة وهو ما زال موجودا بالنقابة. 

وأضاف "قلاش" فى حواره مع "النبأ"، أن انتخابات التجديد النصفى للنقابة ستكون من أخطر الانتخابات فى تاريخها، لانها ستحسم مصيرها القادم، مشيرا إلى أن فكرة التربيطات لم تحسم أى انتخابات نقابية نهائيا، مؤكدا أن انتخابات النقابة نموذج يحتذى به، ولن يستطيع أحد أن يمس نزاهتها. 
 
وأشار نقيب الصحفيين، إلى أن الحديث عن اختطاف النقابة من قبل تيار معين " كلام فاضى" ليس له معنى، موضحا أنها مجرد دعاية سوداء من قبل الذين رفضوا الوقوف إلى جوار الصحفيين برفضهم للتعدى على النقابة.إلى نص الحوار.
 
بداية .. هل قررت الترشح في إنتخابات التجديد النصفي المقبلة لنقابة الصحفيين؟
ما زالت نقيبا للصحفيين حتى الآن، وأنا موجود حاليا، ولم أقرر بعد تحديد موقفى من الترشح للانتخابات، لأنه لا يليق بموقعى حاليا أن أعلن المنافسة فى هذا التوقيت، وأتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسات؛ لأنها انتخابات استثنائية، كما أنها تمثل أخطر انتخابات فى تاريخ النقابة؛ لأنها ستحدد مصيرها المقبل. 
 
هل ترى أن التربيطات ستحسم الانتخابات القادمة كما يردد البعض؟
لا يحسم الانتخابات ما يسمى بمسألة التربيطات، فكل انتخابات لها ظروفها الخاصة لوجود أجيال تريد أن تمثل نفسها، ولديها طموح فى الدفع والوقوف وراء شخص معين، وقد نرى أن هناك مؤسسات صحفية تقف بجوار أحد أبنائها، لأنه ممثلا عنها، فهذا أمرا طبيعي، ولكن فى النهاية تحكمها فكرة من هو مناسب وغير مناسب من أجل أن يؤدى الدور، أما التربيطات بمعنى أن يتم تبادل الأصوات فهذا لن يحدث، لان الصحفيين لن يقبلوا بذلك، لأننا صحافة رأى، وكل منا له رأيه الخاص فى هذه المسألة، فالنقابة تركبيتها مختلفة، و طول عمرها تفكر بعقل من أجل أن تحافظ على كيانها وبقائها، ففكرة التربيطات "هامشية" وليست أساسية، ولم تكن أبدا حاسمة فى انتخابات النقابة.
 
وكيف ترى ترشح النقيب السابق ضياء رشوان فى هذه الانتخابات؟
من حق أى شخص أن يرشح نفسه فى هذه الانتخابات، فهى انتخابات تنافسية، وهى فى النهاية انتخابات "استثنائية"، ولكن هناك شروط محددة إذا توافرت فى أى شخص فمن حقه الترشح. 
 
هل تعتقد أن ترشح ضياء رشوان سيفتت أصوات مؤيديك من الناصريين؟
ضياء رشوان زميل، وخضنا من قبل منافسة انتخابية، ولم يحدث أى تفتيت للأصوات، لأن النقابة ليست حزبا سياسيا، فعند دخولى الانتخابات الماضية لم تحسم على أساس لون سياسي، ولكنها حسمت على أساس نقابى،  كما أننى أمتلك خبرة فى العمل النقابى، وأمتلك تصورا لها، فجمهور النقابة ليس له علاقة بأية انتماءات حزبية، ويختار وفقا لمعايير معينة، ولم يظهر أى خلاف بينى وبينه فى هذه الانتخابات بسبب التيار الفكري والسياسي الذي ننتمي إليه . 
 
فى فترة توليك للنقابة دخلت فى صدام مع مؤسسات الدولة.. هل ترى أنها ستمثل عائقا أمامك فى هذه الانتخابات؟
لم تدخل النقابة فى أى تصادم مع مؤسسات الدولة، وهذا غير صحيح، ولكن النقابة تم الاعتداء عليها، وكل الصحفيين رفضوا هذا الاعتداء من أجل الدفاع عن نقابتهم، فالنقابة هى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وما حدث من اعتداء لم تشهده النقابة منذ نشأتها، فنحن لسنا فى صدام مع أحد، ولا يمكن القول إن النقابة أصبحت أسيرة لهذه الأزمة. وفى مسألة الانتخابات من الممكن أن يكون هناك دعاية سلبية بترديد بعض العبارات مثل:" النقابة دخلتنا فى الحيط"، ولكن هذا غير صحيح، فالنقابة حققت الكثير من النجاح فى هذه الفترة، وأثناء الأزمة تحدثنا أكثر من مرة أننا لسنا فى صدام مع الدولة، وندافع عن القانون والدستور، ولكننا ضد قانون القوة الذى يحاول البعض فرضه على النقابة. 
 
ما الذى حققته النقابة فى هذه الفترة؟
النقابة حققت أعلى ميزانية لها فى هذه الفترة، كما حققت أعلى نجاح فى حل بعض المشكلات، مثل مشكلة النقل البحرى فى الإسكندرية، وأيضا إنشاء نادى اجتماعى للصحفيين بالنقابة، وأيضا سعيها لإنشاء معهد للتدريب، كما أن النقابة قامت بزيادة المعاشات ونقفات العلاج، ورفعت سقف القروض بدون فائدة، واستحدثت قرض جديد للزواج، وغيرها من المميزات الأخرى، كما أن النقابة احتفلت باليوبيل الذهبي لها.
 
خلال فترة توليك، وجهت لك اتهامات بأن النقابة تم اختطافها من قبل فصيل معين .. كيف ترى هذه الاتهامات؟
دائما يردد هذا الكلام بأن هناك جماعة سياسية اختطفت النقابة، وسمعته كثيرا، فنحن أولا صحفيون وكل منا يعرف الآخر، وبحثت كثيرا عن ذلك التيار خلال حضوري لاجتماعات مجلس النقابة، وفي وجوه أعضاء المجلس، وسألت نفسي  كثيرا من الخاطف من هؤلاء؟ ولكننى لم أجد إجابة وافية لذلك. هذا كلام فاضى ليس له أى معنى، ودعاية سوداء من قبل الذين هربوا من الدفاع عن النقابة وكيانها، ولم يقفوا إلى جوار باقى زملائهم الذين رفضوا اقتحام النقابة، والنقابة كان يوجد بها من قبل مجالس شملت فصائل سياسية كثيرة، فلا يستطيع أى أحد أن يقول أو أن يثبت أن المجلس الحالى كان مسيسا، فالصحفيون جزء من حرية الرأى والتكوين النقابى، ورفضنا قانون الإرهاب الذى يحتوى على مادة  تسمح بحبس الصحفيين، لأنه مخالف للدستور، فهل هذا عمل بالسياسية؟، ولكن هذا شأن من شئون المهنة، وهذه طبيعة المهنة. 
 
كيف ستتحققون مطلب الصحفيين بأن تكون انتخابات التجديد النصفي نزيهة؟
انتخابات الصحفيين على مدار تاريخها تعتبر نموذجا يحتذى به، ولا يستطيع أحد أن يمس نزاهة الانتخابات بأى شكل من الأشكال، كما أن هذه الانتخابات تحتضنها الجمعية العمومية، وسيكون هناك إشراف من قبل بعض عناصر من المجلس القضائى.