رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اعترافات قاتل بائع خمور الإسكندرية أمام النيابة

المتهم
المتهم

نصحت القتيل من سنة وافتكرني إرهابي القاتل في اعترافاته : من سنة نصحت المجني عليه وافتكرني ارهاب فاشتريت منه لب ومشيت
ذهبت لقتل تاجر خمور مسيحي اخر في شارع محمد نجيب ولم تسمح الظروف فتوجهت للقتيل
المتهم : صليت المغرب والعشاء بعد شرائي للسكين ثم توجهت لذبح القتيل وبعدها تناولت طعامي بمحطة مصر وكنت باردد دايما دعاء ان ربنا يوفقني
اشعر بارتياح لان اللي حصل كان مشروع مؤجل اسعي لتحقيقه والنية كانت عندي ثابتة
المتهم مررت قبل الجريمة باسابيع وشاهدت الخمور عنده فعقدت العزم انه يكون رقم 1 في القائمة

عقب حكم محكمة جنايات الإسكندرية أمس بإحالة أوراق عادل عبد النور المتهم بقتل صاحب محمصة الإسكندرية إلى المفتي لاتخاذ القرار بجلسة 9 مارس المقبل والذي صدر في الجلسة الثانية من القضية برئاسة المستشار مجدي محمد نوارة وعضوية المستشارين سامح منير إبراهيم ومحمد الأمير أبو كريشة وأمانة سر خالد يوسف وسكرتارية إبراهيم مظهر.


 
تنشر النبأ اعترافات مثيرة فجرها عادل عبد النور سلمان الشهير بعادل عسلية أمام جهات التحقيق في أثناء استجوابه بشأن قيامه بذبح يوسف لمعي، كما تضمنت التحقيقات شهادات عامل مقهي قريب من الواقعة وسائق الميكروباص الذي حاول المتهم قتله قبل الحادث بساعات ونصيف لمعي شقيق القتيل الذي يمتلك محل مجاور لمحمصة المجني عليه، وأكد خلال التحقيقات إنه شاهد المتهم يمر أمام المحل برفقة أحد الأشخاص وذلك قبل قدوم شقيقه بساعتين، وعاد مرة أخرى، وأضاف نصيف إنه لم يتبين شكل الشخص الأخر الذي كان برفقة المتهم إلا أن شكل المتهم ظل ثابتًا في مخيلته بسبب مظهره وذقنه الطويل.


وأكد العميد هشام سليم رئيس قسم المباحث الجنائية في شهادته أن المتهم أقر له بقيامه بنصح كافة المتعاملين معه بعدم الاختلاط بأبناء الطائفة المسيحية والحرص على عدم مصافحتهم حيث إنهم من المفسدين في الأرض ويجب التعدي عليهم إذا لزم الأمر بحسب قوله.


 
وأشار أحمد بدوي 34 سنة عامل بمقهى "الصباحي" القريب من موقع الحادث إلى أن المتهم قبل الجريمة تردد علي المقهى ثلاث مرات قائلاً: "في الثامنة والنصف جاء عادل ولم أكن قد رأيته من قبل وطلب مني فنجان قهوة كراميل وقام بمحاسبتي وانصرف، وبعد فترة قصيرة جاء مرة أخرى وطلب فنجان أخر من القهوة المضبوط وانصرف بعد محاسبتي ثم عاد مرة ثالثة بعد قليل وطلب فنجان ثالث من القهوة، وكان هذه المرة سادة، طالبًا مني زيادة البن وانصرف، وبعد قليل سمعت عن الحادث.



 
أضاف عامل القهوة أن القاتل كان شكله مثير للريبة، حتى طلب منه بعض الزبائن البحث لهم عن طاولة بعيدة عنه لأن شكله مخيف، في نفس الوقت الذي شعر هو فيه بالقلق من أن يترك متفجرات بالمكان خاصة أن المقهى يتردد عليه ضباط وشخصيات هامة.


 
وأشار إلى أن "عسلية" كان يتمتم بكلام غير مفهوم لا يدري هل كان يتحدث تليفونيا بصوت منخفض أم لا، وقد أرجع ذلك إلى أن مظهره يبدو عليه الالتزام وقد يكون يردد آيات أو أدعية بصوت منخفض.


 
من جهة أخرى حرر سائق الميكروباص أيوب عدلي 53 سنة، محضرًا ضد القاتل في نفس يوم الجريمة لقيامه بطعنه بسكين قبل الحادث بساعات، وورد بأقواله أمام النيابة قيام عادل عسلية بالتعدي عليه وسرقته في أثناء مشاجرة بسبب الإخوان، وقال السائق: "كنت انتظر دوري في تحميل السيارة بموقف فيكتوريا مثل كل يوم، وقام زميل لي على سبيل المزاح بمناداتي قائلا "مرسي" فقلت له أنا اسمي أيوب وفوجئت بالمتهم الذي كان يقف على فرش حلويات بالقرب مني بيقولي إنتوا بتاخدوا بالجزمة من الجيش والشرطة وكان يقصد المصريين بصفة عامة، فقلت له انتوا كنتوا هاتبيعوا البلد واللي زيكم هما اللي هايخدوا بالجزمة وكنت اقصد لحظتها جماعة مرسي لأن الكلام كان عليه.


 
وفجأة قام وأمسك بملابسي، ثم أخرج سكين من جانبه وطعنني في بطني أثناء محاولة الأهالي التفريق بيننا، وأسرعت لإحضار شيء أضربه به إلا إنه انصرف، وفوجئت بعد ذلك باختفاء مبلغ خمسمائة جنيه كانوا في جيب القميص الذي قام المتهم بقطعه أثناء المشاجرة وشاهدته يضع شيء في جيبه لم أتبين ماهو إلا بعد قيام الأهالي بإحضار الموبايل الخاص بي والذي وقع على الأرض.



فيما فجر القاتل اعترافات مثيرة عن ملابسات الجريمة أمام جهات التحقيق مؤكدًا إنه يشعر بالارتياح لأن فعلته كانت مشروع مؤجل يسعى لتحقيقه، قائلاً: "أنا عندي فرشة حلويات في فيكتوريا، وفي نصاري بيعدوا وبيضايقوني، بعضهم بيتف عليا أو يقول كلام مش واضح، وواحد بيشاور على مناخيره بإيده، وأنا اعتدت أحمل سكين معي بقالي سنة علشان لو احتجتها، ومنذ ثمانية سنوات بدأ الفكر الجهادي يراودني ضد "المشركين" ومن سنة ذهبت لصاحب المحمصة أنصحه ولما ابتديت أتكلم معاه إن الخمور اللي عنده دي بتغضب ربنا ارتبك وخاف مني، وأنا حاولت أهديه، وكان في واحد في المحل معاه ابتسم ونظر لي وقال كلام أنا مفهمتوش، واشتريت من عندهم لب ومشيت، وكان فيه بائع خمور أخر في شارع محمد نجيب كنت بأنصحه هو الأخر وبعدي عليه".


 
وأضاف المتهم: "خلال السنة الماضية بعد لقائي بصاحب المحمصة حصل حاجات في البلد ولدت جوايا مشاعر الجهاد ضد النصاري وكان عندي تربص إني أقوم بأمر زي اللي قمت بيه وجاءت الفرصة، وفي يوم الحادث وأنا بطلع الفرشة لقيت اتنين مسيحيين واقفين بعربياتهم وواحد فيهم أول ماشافني قعد يقولي الإخوان ومرسي وأتباع الإخوان، فأنا رديت مش أحسن من اللي ماسكين دلوقتي وبيدوكوا بالجزمة والنصراني الثاني شد معايا في الكلام فطلعت السكينة اللي معايا وضربته بيها، وتقريبا جت في بطنه والناس سلكت وعلمت إنه سيقوم بعمل محضر والحكومة هاتقبض عليا على إني إرهابي، فقررت إنه لما يتقبض عليا يكون في أمر عظيم، فقررت التخلص من الراجل بتاع الخمور اللي في محمد نجيب أو بتاع المحمصة".


 
واستطرد: "توجهت إلى سوق الجزارين في منطقة باكوس واشتريت سكين علشان اللي كانت معايا ضعيفة، وصليت المغرب والعشا في مسجد بباكوس، وركبت القطار إلى سيدي بشر وقولت أشوف واحد من الاتنين بائع في شارع محمد نجيب أو صاحب المحمصة، اللي هلاقيه هاخلص عليه، وفعلاً توجهت للرجل الأول ووجدته واقفًا مع ناس كتير فقلت أمره مش هيتم، ورحت بعد كده أعاين مكان المحمصة فلقيت الأمر مش مهيأ توجهت إلى القهوة ومكثت فيها فترة وعدت مرة أخرى لقيت نفس الوضع عدت للمقهى مرة ثانية وفضلت كده لحد ما لقيت المجني عليه جالس ووجهه للمحل لقيت ساعتها فرصتي، اقتربت منه بهدوء ووضعت السكين على رقبته وقمت بذبحه ولما قام اعتقدت أن إصابته سطحية فضربته على دماغه وجريت لإن الناس ابتدت تجري ورايا، وبالصدفة لقيت ميكروباص على البحر ركبته وكنت بنهج بس فرحان بالتقدم اللي أنا عملته و الناس سألوني فيه إيه قلتلهم خناقة، ونزلت ركبت تاكسي لمحطة مصر، كانت السكينة لا تزال معي ويدي ملطخة بالدماء وهناك رحت موقف الميكروباص وحطيت السكينة جنب الرصيف.

 
وأضاف القاتل: "جبت بعد كدة أكل وقعدت آكل جنب استراحة الأتوبيسات وبعدين رحت محطة القطار وركبت للقاهرة ساعتها كان النهار طلع ومن القاهرة استقليت قطار أخر لأسيوط وبمجرد نزولي توجهت للمسجد لصلاة العصر وقعدت أفكر إن اللي أنا عملته هيسبب لي ولعيلتي مشقة وده عكس اللي كنت بافكر فيه، إني اقتل واتقتل فقررت أرجع إسكندرية، وفعلاً ركبت القطار ووصلت حوالي الساعة 2 صباحا ثم اتجهت إلى منطقة الساعة في ميكروباص وترجلت إلى بيت بنت أختي".



وأضاف: "فكرت في السكة إني أسلم نفسي، ودي كانت نيتي، وأنا في طريقي جاءني خطاب الله عز وجل بيقول "والذين يتربصون بكم" فتبينت إن ده خطاب من الله وروحت لبيت بنت أختي لقيت خمس مخبرين جريوا ورايا لحد ما مسكوني وأخدوني على المديرية.


وتضمنت تحقيقات النيابة توجيه أسئلة للقاتل حول حالته الاجتماعية والأسباب التي أدت به إلى ارتكاب تلك الجريمة. 

س: هل أنت متزوج؟ 
ج: كنت متزوج وطلقت من ثلاث سنوات.
 

س: ماسبب خلافك مع زوجتك الذي أدى للطلاق؟ 
ج: علشان كانت ساعات بتناقشني في مواضيع في أوقات غير مناسبة والمشكلة بتزيد لحد ما طلقتها ثلاث مرات.


س: هل عندك أولاد؟ 
ج: عندي ولد اسمه محمد وبنت اسمها فاطمة.

 
س: ما علاقتك بأنجالك؟ 
ج: كويسة جدا.


س: ما الفترة الزمنية للالتزام الذي أشرت إليه؟ 
ج: منذ حوالي ثمان سنوات.


س: ما أهداف الفكر الذي أشرت إليه؟ 
ج: فكر جهادي وهو إني ارتقي مع الله سبحانه وتعالي وأنال الدرجات العليا.


 
س: هل كان آخرين سبب اعتناقك ذلك الفكر؟ 
ج: أنا ربنا هداني لوحدي كنت بسمع القرآن وأحاول افهم اللي فيه على قدر الإمكان من الآيات التي تحث على عدم الزنا وعدم السرقة ومقاتلة المشركين.

 
س: ومن هم المشركين من وجهة نظرك؟ 
ج:  هم كل من أشركوا بالله.

 
س: ومن هم المشركين من وجهة نظرك بمجتمعنا الحالي؟ 
ج: هم النصاري وأقصد بهم المسيحيين.

 
س: ماهي الإساءات التي وجهها إليك أبناء الطائفة المسيحية؟ 
ج: بيتفوا أو يقولوا كلام مش واضح أو حركات على مناخيرهم.

 
س: هل سبق أن انضممت لأي تيارات سياسية أو دينية؟ 
ج: أنا الأمر العام بتاع البلد ونظام الحكم ميشغلنيش.

 
س: هل سبق لك تلقي تدريبات عسكرية أو شبه عسكرية؟ 
ج: لو كانت أتيحت ليا الفرصة كنت هاسافر.

 
س: ما سبب التعدي على السائق أيوب؟ 
ج: أنا مكنتش نازل من البيت ناوي أعمل حاجة بدليل إن أنا كنت بطلع الفرش بتاعي ورايح أشوف شغلي ولما حدث ذلك قررت أنفذ الفكر اللي أنا مأجله في دماغي اللي هو الفكر الجهادي.

 
س: متي تولدت لديك فكرة إزهاق روح المجني عليه يوسف لمعي؟ 
ج: من حوالي سنة ونصف.


س: هل فكرت في المواضع التي سوف توجه ضرباتك إليها بجسد المجني عليه؟ 
ج: أنا فكرت أضرب في الرقبة فعلا علشان ده المكان اللي هايخلص.


س: ماهي العبارات التي بدرت منه لدى إبدائك النصح له؟ 
ج: هو مردش عليا ساعتها وكان عنده واحد في المحل بص وابتسم والقتيل سألني على اسمي قبل ما امشي وأنا قلت له على اسمي صح وأضفت له إني مش إرهابي بدليل إني بكلمه ومعييش حاجة في إيدي كان ذلك منذ سنة وشهور.

 
س: هل كنت تقوم بمتابعة النشاط التجاري للمجني عليه من كونه لايزال يقوم ببيع الخمور؟ 
ج: أنا كنت معدي بالصدفة أدام المحل قبل القتل بثلاث أسابيع أو شهر ووقفت أمام المحل علشان أعرف هو لسة بيبيع خمور فشوفت إنه لسة زي ما هو فقررت إن ده رقم 1 في القائمة بتاعتي.

 
س: هل قمت بالتفكير لدى تواجدك في المقهي لأول مرة بالعدول عن ارتكاب الواقعة؟ 
ج: لا لأن النية كانت عندي ثابتة.

 
س: وما الذي تبادر إلى ذهنك وحالتك النفسية لدي تواجدك بالمقهى؟ 
ج: أنا كنت دايمًا بردد دعاء إن ربنا يوفقني.

 
س: ما هو شعورك حاليًا عقب إدلائك بتلك الأقوال الخاصة بارتكابك للواقعة؟ 
ج: أنا بحكي الحقيقة وحاسس بارتياح.

 
س: وهل تشعر بالندم قبل ما اقدمت عليه؟ 
ج: لا.

 
س: وماسبب ذلك؟
ج: لإن اللي أنا عملته ده كنت باسعي لتحقيقه وده كان مشروع مؤجل.