رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جنايات الإسكندرية تؤجل قضية مقتل "يوسف لمعي" لباكر

القاتل
القاتل

قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مجدي محمد نوارة، تأجيل أولى جلسات قضية مقتل بائع الخمور إلى صباح باكر لسماع باقي أقوال الشهود. 



تعود أحداث القضية إلى قيام المتهم عادل عبد النور سلمان 49 سنة بائع، وشهرته عادل عسلية، لقتله يوسف لمعي عبد الله جاد ذبحا في أثناء جلوسه أمام المحل الخاص به بمنطقة سيدي بشر. 



وتضمن أمر الإحالة في الجناية رقم 1048 كلي 17شرق قيام المتهم بقتل يوسف لمعي مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك سلاح أبيض وكمن له بالمقهي المجاور لحانوت المجني عليه الذي أيقن سلفا تواجده فيه وتربص للمجني عليه حتى خلا الطريق من المارة فباغته من الخلف وذبحه من عنقه.


كما أحرز المتهم بغير ترخيص سلاحا أبيض "سكين" دون مسوغ قانوني. 


أضافت مذكرة الإحاله إنه بعد الاطلاع على أحكام الماده 214 /2 من قانون الإجراءات الجنائية المعدل بالقانون 170 لسنة 1981 أمرت النيابة باحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة استئناف الإسكندرية لمعاقبة المتهم عادل عبد النور سلمان وفقا لمواد الاتهام والوصف الواردين بأمر الإحالة ورفق قائمة بأدلة الثبوت مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية وندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهم وإرفاق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وإعلانه بأمر الإحالة. 



وتضمنت قائمة أدلة الثبوت أقوال عشرة شهود، حيث أكد الشهاد الأول "نصيف لمعي عبد الله " 56 سنة صاحب محل خردوات وشقيق القتيل إنه في أثناء جلوسه بحانوته الملاصق لمكان الواقعة أبصر المتهم يتردد مترجلا بمحيط الحادث قبيل ارتكابه ثم أتى شقيقه "المجني عليه" لحانوته وجلس على مقعد يدخن النرجيلة ثم فوجيء بالمتهم يتجه صوب المجني عليه من خلفه وما أن بلغه حتى أشهر سكين كبير الحجم ذو نصل حاد وأمسك بعنقه ونحره ذبحا بقصد قتله وفر هاربا. 




وأكد الشاهد الثاني توني يوسف لمعي 25 سنة محامي  وهو نجل القتيل إنه كان برفقة والده المجني عليه واصطحبه لحانوته في تمام الساعة الحادية عشر مساء وقام المجني عليه بالجلوس أمام حانوته على مقعد فأبصر المتهم أتيا من خلفه من الناحية اليمني وأشهر سلاحا أبيض "سكين كبير " وقام بنحره بقصد قتله فهوي أرضا مضرجا في دمائه ولاذ بالفرار فحاول ملاحقته إلا أنه استقل إحدى سيارات الأجرة المتواجدة عرضا بمكان قريب من محل الواقعة. 


وأقر الشاهد الثالث بيتر يوسف لمعي "خريج حقوق" وهو النجل الثاني للقتيل بنفس شهادة شقيقه. 


أشار الشاهد الرابع "محمود عيد محمد" 28 سنة محامي،  أنه حال تواجده بمكان الواقعة أبصر المتهم يتجه صوب المجني عليه حال جلوسه على مقعد أمام حانوته وأشهر "سكين كبير ذا نصل حاد " بيده اليمنى وأمسك بعنق المجني عليه ومرر السلاح على عنقه مرتين ناحرا إياه بقصد قتله فحاول المجني عليه الوقوف إلا إنه لم يستطع وهوي صريعا، أضاف الشاهد إنه تتبع الجاني بالصياح ولم يتمكن من ضبطه لاستقلاله إحدى سيارات الأجرة. 



الشاهد الخامس "عامر عبد العليم سليمان" 37 سنة مقاول، أكد أنه في أثناء تواجده بأحد المحلات المجاورة لمحل المجني عليه تناهى إلى مسامعه صياح الأهالي فخرج مسرعا لاستبيان الأمر وأبصر آنذاك نجلي المجني عليه يقوما وآخرون بالعدو خلف المتهم فقام بدوره بالعدو معهم حتى بلغ المتهم طريق الكورنيش وتمكن من عبوره حتى تلاحظ له إنه يلاحقه منفردا وحال إمساكه بذراع المتهم الأيسر فوجيء به يشهر سلاحاً أبيض من بين طيات ملابسه وبدت يده اليمنى ملطخة بدماء غزيرة فقام بتركه حتى استقل المتهم إحدى سيارات الأجرة والمتوقفة عرضا لإنزال ركابها ثم نما إلى علمه عقب عودته لمحل الواقعة أن المتهم كان قد اعتدى على المجني عليه بذلك السكين بقصد قتله. 




وأكد الشاهد السادس "أحمد بدوي عبد الله" 34 سنة قهوجي، إنه عامل بمقهى "الصباحي" وأن المتهم حضر للمقهى في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء واحتسى كوبا من القهوة ثم انصرف بعد حوالي ساعة ونصف تقريباً، أردف أن محل الواقعة يبعد شارعين عن مكان المقهى.



فيما أكد الشاهد السابع فرج صبحي 51 سنة صاحب مقهى، إنه عثر على السلاح الأبيض ملقى في الطريق العام فاحتفظ به ثم أتى إليه رجال الشرطة وبصحبتهم المتهم الذي أقر إنه هو ذاته المستخدم في قتل المجني عليه. 


وورد بشهادات ضباط المباحث نتيجة التحريات حول الواقعة عقب ضبط المتهم
حيث اقر الشاهد الثامن "العميد هشام أحمد سليم " 50 سنة رئيس قسم المباحث الجنائية بإدارة البحث بمديرية الأمن أن تحرياته السرية توصلت إلى أن المتهم هو مرتكب الواقعة وأنه اعتنق في الآونة الأخيرة الفكر الجهادي المتطرف وظهر كرهه الشديد لأبناء الطائفة المسيحية واتجه إلى تكفيرهم واعتبرهم من المفسدين في الأرض، وأضاف أن المتهم يتخذ من العنف أسلوبا لحياته وفي الآونة الأخيرة تردد على بعض أصحاب الحوانيت من بائعي الخمور طالبا منهم التوقف عن بيعها لكونها محرمة شرعا وإنه قبيل ارتكاب الحادث بفترة وجيزة حدثت مشاداه كلامية بينه وبين أحد الاشخاص من أصحاب الديانة المسيحية فتعدى عليه المتهم بالضرب بسكين محدثا إصابته بجرح طعني بالصدر وهو ماتحرر عنه المحضر رقم 343 جنح أول المنتزه، الا ان هذا الحادث قد اثار كرهه الشديد لابناء الطائفة المسيحية وخاصة القائمين منهم علي بيع الخمور فعقد العزم وبيت النية على إزهاق روح المجني عليه والذي سبق أن توجه إليه منذ فترة طالبا منه التوقف عن بيع الخمور إلا إنه لم يمتثل، 
بالإضافة إلى إنه رأى أن المجني عليه من المعروفين بالمنطقة وأن في قتله ردعا وخوفا لأمثاله من بائعي الخمور 




وأكد الشاهد التاسع العميد محمد فوزي وكيل قسم المباحث الجنائية بمديرية الأمن انه إنه أوكل إليه ضبط المتهم نفاذا لقرار النيابة، مضيفا أن المتهم أقر له بارتكابه الواقعة على النحو الوارد بأقوال شهودها. 




وأشار الشاهد العاشر الرائد أحمد حسن مليس رئيس مباحث قسم أول المنتزه إنه تمكن من ضبط المتهم بأحد الأكمنة المعدة له بمنطقة دربالة وبتفتيشه عثر بحوزته على سلاح أبيض متوسط الحجم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحة ماجاء بها وبارتكابه للواقعة. 



فيما تضمنت اعترافات المتهم الواردة باوراق النيابة قيامه بارتكاب جريمة قتل المجني عليه يوسف لمعي باستخدام السلاح الأبيض المضبوط. 



وأقر المتهم خلال التحقيقات باعتناقه الفكر الجهادي منذ أكثر من عام، وقال إن الفكر الذي اعتنقه يهدف إلى قتل المشركين والنصارى محددا أبناء الطائفة المسيحية، وأضاف أنه اعتاد حمل سلاح أبيض لاستخدامه في قتل من يتعرض له من المسيحيين لكونه ملتح.



واكد المتهم في اعترافاته إنه لم يسبق له الانضمام لأي من التيارات السياسية أو الدينية مشيرا إلى انه سبق له نصح للمجني عليه منذ اكثر من عام بالكف عن بيع الخمور لكونها محرمة شرعا الا انه لم يمتثل. 

قال المتهم خلال اعترافاته كنت أمر عرضا أمام حانوته متابعا نشاطه التجاري فتولدت لدي فكره قتله، وأضاف: عقب ارتكابي لجريمة الشروع في قتل مواطن مسيحي أخر هو أيوب عدلي وذلك قبل الحادث شعرت إنني مطارد وسوف يتم القبض علي عاجلا أم آجلا فقررت القيام بأمر عظيم قبل ضبطي وتوجهت لشراء السكين من احد الأسواق العامة واتجهت إلى المكان الخاص بمحل المجني عليه ومكثت في المقهي المجاور بمجرد رؤيتي له حتى خلا الطريق من المارة فتوجهت له هو جالس لأقف خلفه وهنا أخرجت السكين من ملابسي وقمت بنحره مرتين حتي تيقنت من قتله، إلا أنه حاول الوقوف واستاعدة توازنه فعاجلته بضربة ثالثة في ظهره حتى هوي على الأرض. 


واكد المتهم في اقواله امام النيابة شعرت بالزهو والفرح بالتقدم الذي احرزته واتجهت بعد ذلك إلى منطقة محرم بك وتخلصت من سلاح الجريمة هناك ثم توجهت إلى محطة السكة الحديد لاستقل القطار  إلى مدينة أسيوط التي مكثت فيها قرابة الساعة ثم عدت إلى الإسكندرية حتى تم ضبطي ولا اشعر بالندم لانني وصلت إلى غرضي. 





وأقر المتهم بانه هو الشخص المتواجد في كاميرات المراقبة. 





فيما أكد تقرير الطب الشرعي أن اصابة المجني عليه قطعية غائرة ذبحية تنشأ عن نصل ألة حادة ويجوز حدوثها من مثل السكين موضوع الحرز المرسل من النيابة وتعزي الوفاه إلى اصابته القطعية وما احدثته من قطوعات حيوية بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق والقصبة الهوائية والمريء وما صحب ذلك من نزيف دموي غزير وصدمة. 



وبفحص ثياب المجني عليه تبين وجود قطع بنسيج ملابسه العلوية مقابل للجرح القطعي بأعلى ظهره كما ثبت بتقرير الأدلة الجنائية أن اثار الدماء المرفوعة من على ارضية الرصيف امام محمصة رويال وأثار الدماء بجاكيت وتيشيرت المتهم جميعها تخص المجني عليه وبإجراء المضاهاه بين صورة الشخص مرتكب الواقعة والظاهر بمقطع الفديو المصور وصور المتهم تبين اتفاق الشكل العام.