بحث علمي يوصي بمنح الموظفين ثلاثة أيام راحة أسبوعية!

أثبت العلماء أن الموظف بحاجة إلى راحة لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع كحد أدنى، لتحقيق مزيد من الإنتاجية، من خلال زيادة السعادة والصحة عند الموظفين، ما دفع بعض الشركات الأوروبية إلى اعتماد هذا الأسلوب في العمل.

كما بينت التجارب التي أجريت على عدد من الموظفين والعمال، أن العمل لمدة أكثر من 4 أو 5 ساعات يوميًا، يتسبب فى معاناة الموظف نفسيًا فهو يصل إلى ذروة أدائه خلال الخمس ساعات الأولى، وبعد ذلك يبدأ في المماطلة.

ووفقًا لـ"أندرس أريكسون"، وهو خبير في علم نفس العمل، فالعمل بعد أوقات العمل الرسمية أو أكثر من 5 ساعات يقلل من التركيز، ويجعل الفرد يكتسب عادات سيئة تتعلق بالعمل مثل الإهمال وعدم الإتقان والجودة.

وأوضح أريكسون أن المعدل المثالي للعمل أسبوعيا 32 ساعة عمل فقط، حيث يكون الموظف أكثر سعادة وإنتاجية، وتجني الشركات الكثير من الأرباح، خاصة إذا تم تقسيم ساعات العمل على 4 أيام فقط، بمعدل 8 ساعات يوميًا.

وفي دراسة نُشرت الشهر الماضي، ذكر 28% من أفراد العينة أنهم يريدون التخلى عن أجر يوم واحد والحصول على إجازة من العمل، مؤكدين أن إنتاجيتهم تقل بعد الساعة الرابعة من العمل المتواصل.

كما أجريت دراسة على الممرضات الذين يعملون ساعات طويلة، فتم حساب العلاقة بين مدة العمل والأحداث السلبية والأخطاء، فوجد الباحثون أن أخطاء العمل ترتبط بالعمل أكثر من 40 ساعة في الأسبوع في المتوسط.

ولا ترتبط ساعات العمل الطويلة بالإنتاجية أو الأخطاء فقط، بل بالتأثير على الصحة بشكل سلبي من خلال الإصابة بالاكتئاب والإرهاق المزمن، وبينت دراسة أجريت في اليابان، أن المشاركين الذين كانوا يعملون عشر ساعات يوميا وينامون ست ساعات فقط في الليلة، تعرض أكثر من 97% منهم إلى الاصابة بالاكتئاب.