رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

3 أفلام بـ"موسم نصف السنة" فتحت النار على صناع السينما

3 أفلام بموسم نصف
3 أفلام بموسم نصف السنة فتحت النار على صناع السينما


نواب في "البرلمان" طالبوا بمنع عرض فيلمين
"مولانا" يثير غضب "السلفيين" و"الأزهر".. و"ياباني أصلي" يستفز جمهور أحمد عز

يواجه عدد من أفلام موسم نصف العام الجاري، والذي يوجد بعضها بدور العرض السينمائية، خلال الفترة الحالية، أزمات كبرى؛ وصل بعضها إلى البرلمان، وسط مطالب بوقف عرضها أو منع العرض تمامًا.


جاء فيلم "مولانا" للفنان عمرو سعد على رأس القائمة، بعدما أثار جدلًا واسعًا على الساحة الفنية منذ طرحه بالسينمات، أدت إلى الهجوم الشديد على كل صناعه من أكثر من جهة.


وطالب النائب البرلماني شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب، بوقف عرض الفيلم، مشيرًا إلى أنه يجب عرض أي فيلم ديني على "الأزهر" قبل طرحه بدور العرض.


وأضاف "الجندي" أن الفيلم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأنه لم يحترم العلماء أو الدين، موضحًا أن التصدي له ضرورة لوقف انتشار الفتنة بالمجتمع.


أما "السلفيين"، فاعتبروا الفيلم بمكانة استفزاز واضح وصريح لهم، وأعربوا عن غضبهم وسخطهم من قصته ومن مخرجه مجدي أحمد علي وكذلك من بطله، مُطالبين بوقف عرضه ورفعه من كل السينمات.


الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة لأئمة وزارة الأوقاف، الذين  نددوا باختيار عمرو سعد لبطولة الفيلم، وتجسيد دور "مولانا"، رغم أنه قدم أفلامًا "ساقطة" من قبل –بحسب قولهم-.


بينما دافع المخرج بضراوة عن فيلمه، مؤكدًا أنه اتبع كل الطرق القانونية حتى حصل على ترخيص بالموافقة على عرضه، متعجبًا من كل المطالب بوقف عرضه، مطالبًا كل مهاجمي الفيلم، بمشاهدته حتى النهاية دون تحيز أو تربص، قبل الحكم عليه.


"مولانا" بطولة كل من: عمرو سعد، والنجمة التونسية درة، وبيومي فؤاد، وفتحي عبد الوهاب، وصبري فواز، ولطفي لبيب، وأحمد راتب، وهو من إخراج مجدي أحمد علي، ومأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.


وتدور قصة أحداث الفيلم حول رحلة صعود الشيخ "حاتم الشناوي" من إمامة المصلين في مسجد حكومي، إلى أن يصبح داعية "تلفزيوني شهير"، يمتلك حق الفتوى الدينية للجماهير، ويتميز بالجرأة والخروج عن المألوف والسائد في مجتمع تحكمه دعاوى التشدد السلفي.


كما يتطرق الفيلم للصراعات الداخلية التي يعيشها "الشناوي"، بين ما يراه في صحيح الدين وما يمكن أن يخبر به جمهوره.


فيلم "القرموطي في أرض النار" تعرض لنفس المشكلة؛ بسبب إساءة "البرومو" الخاص به إلى أهل محافظة "مرسى مطروح"، حيث ظهر الفنان أحمد آدم في أحد المشاهد، وهو يقول لأحد أفراد تنظيم "داعش"، ضمن الأحداث،: "يعني ينفع أغيب ساعتين تلاتة عن مرسى مطروح ألاقيكم احتلتوها"، وهو ما أثار غضب وحفيظة شعب "مطروح" بأكمله.


الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، بل أن النائب البرلماني عن محافظة مرسى مطروح، مهدي العمدة أبو زريبة، تقدم بمذكرة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، مُطالبًا بمنع عرض الفيلم أو حذف المشهد المسىء لشعب محافظته، مشيرًا إلى أن الأهالي فوضوه لتقديم هذه المذكرة؛ للتعبير عن غضبهم الشديد خاصة في ظل ما يبذلوه من خدمات لتطوير محافظتهم.


إلا أن المنتج أحمد السبكي، نجح في احتواء الأزمة، ودعا وفدًا من كبار الشخصيات بمطروح إلى مكتبه، وأوضح لهم أن الفيلم لم يقصد أبدًا الإهانة إلى المحافظة أو التقليل منها، كما عرض أمامهم عددًا من المشاهد بالعمل، التي أكدت لهم ما يثبت صحة كلامه.


فيلم "القرموطي في أرض النار" بطولة كل من: أحمد آدم، وعلاء مرسي، ومحمد عادل، وبدرية طلبة، وعفاف رشاد، وهو من تأليف محمد نبوي، وإخراج أحمد البدري.


كما يشهد هذا الفيلم عودة الفنان أحمد آدم إلى الساحة الفنية، بعد غياب استمر 8 سنوات، حيث يجسد شخصية "القرموطي" الذي يقتحم تنظيم "داعش"، ويتعرض للعديد من المفارقات الكوميدية.


فيما لم ينج فيلم "ياباني أصلي" للفنان أحمد عيد، هو الآخر، من الهجوم عليه؛ حيث واجه موجة عارمة من الانتقادات، على مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد طرح الإعلان الدعائي الترويجي له.


جاء ذلك بسبب جمله قالها "عيد" في أحد المشاهد، حيث ظهر مصطحبًا توءمه اليابانيين بالمطار، وقال لأحد الضباط هناك: "أقسم بالله ما ولادي"، الأمر الذي أثار غضب جمهور ومحبي الفنان أحمد عز، على خلفية قضيته مع الفنانة زينة، معتبرينه سخرية صريحة من نجمهم المفضل.


من جانبه، دافع الفنان أحمد عيد عن نفسه وعن فيلمه، موضحًا أن سيناريو العمل مكتوب منذ عام 2011، أي قبل أزمة "عز وزينة" بعدة سنوات، مشيرًا إلى أنه عندما أراد حذفها خوفًا من سوء فهمها، رفض المنتج أيمن يوسف ذلك، مؤكدًا أنهم لم يقصدون بها أي إساءة أو إهانة لأحد.