رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. تجار مُخدرات يشعلون النار في «سواق ميكروباص» لترهيب المواطنين

موقف ميكروباص
موقف ميكروباص



في واقعة غريبة من نوعها، أقدم فيها مجموعة من تجار المخدرات علي الاعتداء على شاب، وإشعال النيران به وهو حي، من أجل إرهاب المواطنين في منطقة الصف، حتى لا يستطيع أحد إبلاغ الشرطة عنهم.

الواقعة كاملة يرويها أحمد نافع، ابن عم المجني عليه، بقوله "إن لديه ابن عم يدعي محمد يعمل سائقا على سيارة ميكروباص،  في منطقة الصف بمحافظة الجيزة، حيث يستطيع من خلالها أن يأتي بالأموال للانفاق على نفسه وأسرته، كما أعتاد المجني عليه توصيل الطلبات إلى المواطنين مقابل مبلغ زهيد من المال، حيث يتصل به أي شخص في المنطقة من أجل أن يطلب منه بعد الأشياء والطعام، ثم يقوم بتوصيلها مقابل مبلغ مالي".


وأضاف "نافع"، أن ابن عمه معروف لدي الجميع بأنه يعيش في حاله، حيث لا يتشاجر مع أحد، وسمعته طيبة مع الجميع، إلا أن هناك بعض تجار المخدرات في المنطقة الذين يفرضون سيطرتهم بالقوة على جميع المناطق المختلفة، وهؤلاء الأشخاص من عائلة واحدة معروفة بالبلطجة، وهذا ما يجعل المواطنين في حالة خوف حقيقي منهم، ولذلك فقد كانوا عندما يطلبون شيئًا من "محمد"، لا يتأخر عنهم خوفًا من بطشهم.


وأوضح أنه منذ فترة علمت الشرطة بتواجد هذه العصابة في المنطقة، واتخاذ مسكنهم منزلا لمزاولة نشاطهم الإجرامي في الاتجار بالمواد المخدرة، ولكن عندما داهمت قوات الشرطة  مكانهم، فروا هاربين، ولم تستطع الشرطة القبض على أي منهم، ولكنها تحفظت على السيارات الخاصة بهم، من أجل إجبارهم على الظهور ومن ثم القبض عليهم بعد ذلك، ومرت الأيام وبعد أن هدأت الأمور مرة أخرى عادوا إلى منزلهم، وزاولوا نشاطهم في الاتجار بالمواد المخدرة مرة أخرى، ولكنهم أرادوا بث الرعب في قلوب الأهالي حتى لا يقوم أحدهم بإبلاغ الشرطة عن نشاطهم الإجرامي، ولذلك أرادوا أن يأتوا بشخص ويعذبوه من أجل أن يكون عبرة للجميع".


واستكمل نافع حديثه بقوله: "وكان عليهم أن يختاروا شخصا قريب من الشرطة، ولم يجدوا غير "محمد" ابن عمي، حيث كان  له علاقات ببعض أفراد الشرطة، نظرًا لقيامه بتوصيل بعض الطعام لهم أثناء التحقيق في جريمة قتل وقعت بالمنطقة".


واستطرد: "في أحد الأيام طلب الجُناة من ابن عمي بعض الأطعمة، على أن يأتي لهم بها عند منزلهم، وبعد وصوله بالطلبات، وجدوهم في انتظاره حاملين الأسلحة، فأخبرهم عن سبب حملهم الأسلحة فأخبروه أن "الحفلة عليه النهاردة"، وبعد ذلك أنهالوا عليه بالضرب والطعن بالأسلحة البيضاء، وهم يصرخون في جميع المنطقة، أنه مُرشد لقوات الشرطة وهو من أبلغ عنهم، ولذلك فسوف يكون مصيره العذاب، والويل لأي شخص تسول له نفسه أن يفعل مثله، ولم يكتفوا بذلك وألقوا عليه البنزين، ثم  أشعلوا النيران فيه وهو حي، حتى تدخل بعض الأهالي وترجوهم أن يلحقوه قبل أن يموت، واستطاعوا حمله إلى المستشفى في حالة خطرة بين الحياة والموت".


وأضاف: "أنه بعد وصول الخبر إلى عائلة المجني عليه ذهبنا إلى قسم الشرطة وحررنا محضر بما حدث، رقم 227 لسنة 2017، نظرا لأن أسرة المجني عليه لا تستطيع الوقوف أمام الجُناة الذين تعتبرهم الشرطة عناصر شديدة الخطورة وهم:"فرج.م"، و"على.ع"، وأشقاءه "سيد"، و"محسن"، وحسن، و"ربيع.م"، مؤكدًا أن الشرطة حتى الآن لم تستطع ضبط الجُناة، ومازال "محمد" ابن عمه يرقد في المستشفى بين الحياة والموت.