رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مصير «العلاقة الكيميائية» بين السيسي وترامب في حال نقل السفارة الأمريكية للقدس

النبأ

بيومي : هناك قرار من الجامعة العربية بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفارتها للقدس

اللاوندي : العلاقة بين الرئيس السيسي وترامب لن تتأثر

أكدت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم أن طاقما أمريكياً تفقد مؤخراً الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة فى القدس، كما رجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأسبوع المقبل، كما وعد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وعاد ليؤكد على وعده بعد انتخابه.

كما أكد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنه سينفذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة فور توليه منصبه الجديد كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ترامب فى حديث لصحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية: "لن أخلف بوعدى الذى قطعته لإسرائيل حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

رغم التحذيرات التي أطلقها عددا من زعماء العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الذي حذر في أخر خطاب له أمس من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، مشيرا إلى أن نقل موقع السفارة قد يسفر عن نتائج من شأنها تفجير الوضع فى المنطقة.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ترامب بعدم نقل السفارة إلى القدس، كي لا يلتهب الشرق الأوسط أكثر.

أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت فقال: إن اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون مستفزًّا، وله عواقب وخيمة.

كما جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبته للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعدم نقل سفارة بلاده في إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، محذرا من أن هذا الإجراء، سيقضي على عملية السلام في المنطقة.

كما حذَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان صادر عن الجامعة، من خطورة ما يتردَّد حول توجُّه الإدارة الأمريكية الجديدة لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، مشيرا إلى إنَّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يؤثر سلبيًّا على مستقبل التسوية للقضية الفلسطينية، وأيضًا ما قد تستدعيه من تعزيز لخطاب الإرهاب والتطرف والعنف.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيؤثر نقل السفارة على العلاقة " الكيميائية" بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهل سيكون لهذا التطور الخطير تأثير على العلاقات المصرية الأمريكية؟.

تحت عنوان: "نقل السفارة الأمريكية للقدس.. خطوة طبيعية"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن مصر والأردن يقبلان على أرض الواقع بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.

كما وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تساؤلا هاما إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية، بمناسبة قرب تسلم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمهام منصبه وما يتداول بشأن نية الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقال "السادات": "ماذا سيكون رد فعل الحكومة المصرية والبرلمان المصرى تجاه ذلك ؟، هل سنرى ردود فعل غاضبة أم سنراها خطوة وإن كانت لارضاء إسرائيل ؟" .

وأضاف: "هل لدينا سيناريو للتعامل مع هذا الموقف الذى ربما تمتد آثاره إلى البلاد العربية والإسلامية في الوقت الذى تسعى فيه مصر لتحسين صورتها وبدء صفحة جديدة في علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة أم سنكتفى بموقف المتفرج السلبى، أو نتخذ قرارات غير مدروسة ومخيبة للآمال مثل موقف مصر مؤخرا من قرار منع الإستيطان اليهودى بفلسطين؟".

وتابع السادات : "قرار أمريكا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس سيكون قرار سياسى لصالح إسرائيل، وحال الشروع فى تنفيذ القرار لا يجب أن يقتصر موقف مصر والعرب على بيانات الإدانة والشجب والإستنكار، لكن لابد من حراك دولى وموقف عربى واضح لخطورة الأمر وآثاره مستقبلا على المنطقة العربية بالكامل".

من جانبه يقول السفير جمال بيومي أن قيام الرئيس الامريكي بتنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية للقدس، سيكون له تداعيات خطيرة على عمليات السلام في الشرق الاوسط وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة، كما يعمل على تقويض حل الدولتين.

واشار بيومي في تصريحات للنبأ الى ان هناك قرار في الجامعة العربية ينص على قطع العلاقات مع الدولة التي تقوم بنقل سفارتها للقدس، وهناك سابقة على ذلك عندما قامت كوستاريكا بذلك فتم قطع العلاقات معها، لافتا الى أن الدبلوماسية المصرية تقوم ببذل جهد كبير لتأجيل هذ القرار.

 

في سياق متصل استبعد الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية في مركز الاهرام حدوث أي رد فعل عربي في حال نقل السفارة الامريكية للقدس، مشيرا إلى أن كل الدول العربية مشغولة بمشاكلها الداخلية، فمصر والسعودية مشفولتين بتيران وصنافير، مؤكدا على أن العلاقات المصرية الأمريكية لن تتأثر بسبب نقل السفارة الأمريكية للقدس.

 كما استبعد اللاوندي في تصريحات للنبأ حدوث أي تأثير على العلاقة بين الرئيس السيسي بسبب نقل السفارة، مشيرا ألى أن ترامب في حاجة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحاربة الارهاب، مؤكدا على أن مصر لن تمارس اي ضغوط على ترامب من أجل تأجيل نقل السفارة الأمريكية للقدس، مؤكدا على أن جامعة الدول العربية لن يكون لها أي رد فعل سوى الشجب والاستنكار، مؤكدا على  أن نقل السفارة الامريكية للقدس سيقوض حل القضية الفلسطينية.