رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فرنسا: بطارية موبايل الطيار وراء سقوط الطائرة «المنكوبة»

النبأ


يومًا بعد يوم، تتكشف العديد من الأسرار الخاصة بسقوط طائرة مصر للطيران في «البحر المتوسط»، شهر مايو من العام الماضي.


وقالت صحيفة «التليجراف»، نقلًا عن «لو باريسيان»، ومسؤولي التحقيق في شرطة النقل الجوي، إن هناك «شبهة ارتباط مقلقة» بين مكان اندلاع الحريق في قمرة القيادة على متن «الرحلة 804»، والمكان الذي وضع فيه مساعد طيار طائرة «الإيرباص A320»، هاتفه المحمول، و جهازه اللوحي على الحاجز الذي يمنع وهج الضوء فوق لوحة القيادة.


وذكرت صحيفة «لو باريسيان»، أن كاميرات المراقبة في مطار «شارل ديجول» تظهر بوضوح المتعلقات الشخصية الموضوعة على حاجز الوهج، مشيرة إلى أن هذه الصور تشير بوضوح تام إلى أن مساعد الطيار المصري قد وضع هاتفه المحمول، و جهازه اللوحي، وزجاجات عطر كان قد اشتراها قبل صعوده إلى الطائرة على حاجز الوهج، ولم تكن هناك أي مشاكل أمنية تتعلق بهذه الأجهزة عندما مر مساعد الطيار من خلال أجهزة أمن المطار العادية.



وأضافت الصحيفة أنه وفقاً لذلك "اشتبه المحققون في الصلة بين وضع هذه الأجهزة التي تعمل ببطاريات الليثيوم، وانطلاق أجهزة الإنذار أثناء تحليق الطائرة".



وكان استقرار بطاريات الليثيوم موضع جدل كبير، إذ حظر تواجد بعضها على متن الطائرات، إضافة إلى منع بعض أنواع الهواتف المحمولة المعروف عنها سلفاً ارتفاع حرارتها واشتعال النار فيها.


فقد اندلع حريق على متن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية المتجهة من أتلانتا إلى باريس في ديسمبر 2010 عندما حُشرت بطارية ليثيوم تحت أحد المقاعد، ما أدى إلى اشتعالها، واندلع كذلك حريق صغير أيضاً في جهاز أثناء شحنه في مايو 2013 على متن طائرة أخرى للخطوط الجوية الفرنسية المتجهة من باريس إلى ساو باولو في البرازيل.



وقال ديفيد ليرمونت، محرر العمليات والسلامة في مجلة الطيران الدولية Flight International والطيار السابق، إنه يعتقد أن فكرة اعتبار أجهزة الهواتف المحمولة السبب، ما هي إلا "إنذار كاذب بغرض الإلهاء".


وأضاف "أولاً، لا يترك الطيارون أغراضهم فوق لوحة تحكم الطائرة، لأنهم يعلمون أنها سوف تقع عليهم أثناء إقلاع الطائرة، أو تقع على الأرض، ما قد يسبب الاضطراب في الطائرة أو يسبب إرباكاً في أدوات التحكم. كما أن اشتعال النار في هاتف محمول أسفل الزجاج الأمامي للطائرة مباشرةً هو شيء غاية في الغرابة أن يحدث في الطائرة، فضلاً عن أنَّهم كانوا ليخبروا شخصاً ما على الأرض، بينما لم يشِر أي شخص إلى ذلك"



وتابع ليرمونت: "النقطة الأساسية هي أنَّه عندما كانت هناك تحذيرات تتعلق بأنظمة تسخين النوافذ، كانت هناك أيضاً إنذارات دخان في المرحاض وفي حجرة إلكترونيات الطيران تحت أرضية قمرة القيادة، كيف وصلت النيران إلى ذلك المكان إذاً؟ إنه شيء غير منطقي".



وأضاف: "أُرجح أن أحد أجهزة الكمبيوتر الصغيرة الموجودة في حجرة إلكترونيات الطيران قد تضررت بفعل الحريق، وأطلقت إنذارات كاذبة، والتي كانت في الحقيقة استغاثات المساعدة الصادرة من الصندوق". وصرح أن ذلك ربما حدث نتيجة ماس كهربائي أو انفجار.


وصرحت شركة آبل المصنعة لأجهزة آيفون وآيباد الخاصة بالطيار، أنها لم يتم الاتصال بها من "أي سلطة تحقق في هذا الحادث المأساوي"، والذي أشارت إلى أنه "من المستبعد تورط أي من منتجاتنا فيه".


وتابعت الشركة: "لم نطلع على التقرير، لكننا متأكدون من عدم وجود دليل يربط بين هذا الحادث ومنتجات شركتنا، إذا أراد المحققون توجيه الأسئلة لنا، فإننا بالطبع سوف نساعد بأي طريقة ممكنة".


وختمت قائلة: "نحن نختبر منتجاتنا بصرامة للتأكد أنَّها تطابق معايير السلامة الدولية أو تتجاوزها".