رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"ترامب" يبدأ الحرب على الإخوان مبكرًا.. والجماعة تنشغل بضربات الداخل

الإخوان وترامب
الإخوان وترامب

من المعروف ان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من المعادين للإسلام السياسي ولجماعة الإخوان المسلمين، ولكن ما لم  يكن يتوقعه كثيرون أن يبدأ معركته مع الإخوان مبكرا، حتى قبل توليه منصبه رسميا، والمقرر له نهاية الأسبوع المقبل، وقبل وضع خططه لمواجهة داعش التي أعلن أنها الخطر الأكبر بالنسبة لأمريكا والعالم.

فبالأمس وفي أول تصريحات رسمية له، أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي الجديد والذي عينه ترامب، فى جلسة استماع طويلة فى الكونجرس الأمريكي على ضرورة محاربة التنظيمات الإسلامية الراديكالية المتطرفة، مشيرا إلى أنه يجب تدمير داعش تدميرا كليا من أجل التفرغ إلي تنظيمات أخري مثل القاعدة والإخوان المسلمين.

وفي ذات اليوم، وافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، أيضا، على مشروع قرار يدعو إلى تصنيف جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية.

وكان السيناتور الجمهوري (الحزب الجمهوري هو حزب ترامب) تيد كروز، قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه دفع مجددًا، مع عضو مجلس النواب ماريو دياز بلارت، إلى الكونجرس في دورته الجديدة مشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية".

وغرَّد السيناتور الأمريكي في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "فخور بتقديم قانون يصنف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.. حان الوقت لتسمية العدو باسمه".

ورأى بلارت أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية سيكون خطوة مهمة لهزيمة الجماعات العنيفة، لافتًا إلى هذا الإجراء تأخر كثيرًا، مشيرًا إلى أنه يتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لجعل المقترح قانونًا فعليًّا.

في المقابل انشغلت جماعة الإخوان بتوريطها في استخدام العنف، عن طريق بيان أصدرته صفحة غير رسمية للجماعة تحمل اسم " الإخوان المسلمين في تركيا"، والتي نشرت ورقة تنظيمية داخلية، جاء فيها أن "الانقلاب ليست له صفة شرعية في حكم مصر وبناءً عليه فإن الشريعة تأمرنا بإسقاطهم لأنهم خوارج بغاة محاربون صائلون مطلوبون للقصاص زادت جرائمهم شناعة على جرائم أبي جهل".

وأثار ذلك البيان موجة من الهجوم على الجماعة دفعها لإصدار بيان نفت فيه انتهاجها العنف، مؤكدة على أن موقفها الرسمي يعبر عنه موقعها الإلكتروني وصفحتها الرسمية وصفحة المتحدث الإعلامي للجماعة عبر فيسبوك، وليس من مواقع وصفحات غير رسمية يقوم عليها أفراد.

واعتبر البيان أن "التزام المسار الثوري لكسر الانقلاب، لا يعني عسكرة الثورة أو التوجه إلى العنف، وإنما يعني السعي لامتلاك أدوات النصر بتعريفاتها الشاملة القائمة على أسس المقاومة المدنية".

وانشغلت الجماعة بالدفاع عن موقفها، وقامت بترجمة البيان بالإنجليزية ونشره في عدد من المواقع، في حين لم تصدر أي بيان حتى الآن تعبر فيه عن موقفها تجاه مطالبات تصنيفها كجماعة إرهابية، ورفض قادتها التعليق على مشروع القرار المُقدّم للكونجرس الأمريكي.