رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صحيفة أمريكية: أوباما قدم رشوة 8.6 مليون دولار لإيران

باراك أوباما
باراك أوباما


نشرت "نيويورك بوست" الأمريكية، تقريرًا انتقدت خلاله السياسة التى اتبعها الرئيس باراك أوباما على المستوى الخارجي، وذلك قبل أيام قليلة من تركه البيت الأبيض، وتولى دونالد ترامب مكانه.


وقالت الصحيفة إن الرئيس "باراك أوباما" لم يتخذ مسارًا إيجابيا فيما يتعلق بعلاقاته الخارجية خاصة مع إيران، مشيرة إلى أن الصفقة التي عقدها مع طهران فيما يتعلق بالسلاح النووي لم تحقق الآمال التي كان يطمح إليها. 


وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المرشح لمنصب  وزير الخارجية الأمريكية فى حكومة "ترامب"، ريكس تيلرسون، كان محقا في تحليلاته للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث أكد أن الولايات المتحدة في عهد أوباما سوف تساعد إيران على انتهاك الاتفاقيات الدولية.



وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن إدارة الرئيس أوباما سمحت للحكومة الإيرانية بانتهاك القوانين الدولية عن طريق إنتاج المزيد من البلوتونيوم بنسب أكبر مما هو متفق عليه، علاوة على أنها قدمت رشوة مالية لإيران تقدر بـ8.6 مليون دولار لكي تساعدهاعلى شحن كميات كبيرة من الماء الثقيل، بالإضافة إلى ما أكدته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية وهو أنه تم منح طهران تعويضات أخرى تمثلت في 116 طنًا من اليورانيوم الخام.



وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ربما يكون اليورانيوم الخام الذي منحته الولايات المتحدة لإيران لا يستغل إلا في إنتاج الطاقة السلمية إلا أن ذلك لا يمنع أنه من الممكن تحويله وتخصيبه لاستخدامه في صنع القنابل النووية، لافتة إلى التقارير التي قدمها المفتش النووي السابق لمنظمة الأمم المتحدة "أولي هاينونين"، ومفادها أن طهران تمكنت من الحصول على اليورانيوم الخام من مصادر أخرى غير الولايات المتحدة وعملت على تخزين كميات كبيرة منه؛ مما قد يجعلها تتمكن من عمل قنابل نووية مدمرة، بحسب ما ذكر.


وترى الصحيفة أن إيران أصبحت أكثر عدوانية منذ إبرامها لهذا الاتفاق النووى، حيث أرسلت أسلحة للمقاتلين في "اليمن والعراق ولبنان وسوريا"؛ مما تسبب في زعزعة الاستقرار بشكل متزايد في المنطقة، مضيفة أن الأسوأ من ذلك هو أن إيران أطلقت مجموعة من الزوارق لتكون في مواجهة المدمرة الأمريكية "يو اس اس ماهان" في مضيق "هرمز" وهو ما يهدد باحتمالية نشوب مواجهات عسكرية دامية في ممر بحري تجاري مزدحم.


واختتمت "نيويورك بوست" تقريرها بالإشارة إلى أنه من الخطأ أن ينهي الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" صفقة السلاح النووي مع إيران؛ لأن ذلك سيثير غضبها ويجعلها تقرر الدخول في حرب دامية مع الولايات المتحدة، مؤكدة أنه من الأفضل أن يغير من بنود هذه الصفقة بما يضمن عدم قدرة  إيران على مساعدة الميليشيات المسلحة أو زعزعة الاستقرار في المنطقة.