علماء يكتشفون علاجًا جديدًا لـ "إعتام عدسة العين"
ومن
المعروف أن عدسة العين تعمل على تركيز الضوء على الشبكية التي ترتبط بالرأس عن
طريق الأعصاب؛ ما يسمح بالرؤية بشكل أفضل، وتتكون العدسة من مزيج من الماء
والبروتينات المختلفة.
ولكن عندما تتجمع البروتينات بشكل غير صحيح، تقوم بعمل ما يشبه السحابة على العين، والتي من الصعب معها الرؤية بشكل جيد، وهو ما ينتج عن التدخين أو السكري.
ويعد مرض إعتام عدسة العين الأكثر شيوعًا لدى كبار السن، خصوصًا بالنسبة لمرضى السكر، حيث تبدأ الغيوم الموجودة أمام العين في التمدد مع مرور الوقت، وتزيد الرؤية الضبابية حتى يكف البصر تمامًا.
وحاليًا، يتم التعامل مع حالات إعتام عدسة العين باستخدام نظارات قوية، أو باستخدام جراحة؛ لاستبدال عدسة العين الطبيعية، واستبدالها بأخرى صناعية، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة خاصة لكبار السن، ومؤخرًا كشفت دراسة أولية أجريت على الأرانب والكلاب عن مادة كيميائية طبيعية تنتجها أجسادنا تبدد تلك الغيوم.
واختبر الباحثون مادة كيميائية تعرف باسم "أنوستيرول" على عدسات الأرنب في المختبر، ثم على عدسات الكلب في الجسم الحي لمعرفة آثارها على إعتام عدسة العين، و بعد 6 أسابيع فقط رأى الباحثون تحسنًا كبيرًا في الغيوم.
ويحذر جوزيف هورويتز، طبيب العيون في جامعة "كاليفورنيا" من استخدام تلك المادة بشكل دوري، حيث إن العين قد لا تستجيب لها بشكل جيد، وقد تختلف النتيجة من شخص لآخر، فيقول "ليس كل إعتام عدسة العين مرض واحد".