رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كاتب أمريكي: مصر تعيش الآن وكأن «مبارك» لا يزال في الحكم

الكاتب الأمريكي جاك
الكاتب الأمريكي "جاك شينكير"


نشرت صحيفة «ساينس مونيتور» الأمريكية، تقريرًا صحفيًا، عبرت فيه عن الغضب الشديد؛ بسبب الحالة السيئة التي وصلت لها مصر، مؤكدة أنه من الصعب تخيل بلد قامت بثورتين اعتمدتا في المقام الأول على الشعب، أن تكون عاجزة عن تطبيق مباديء الديمقراطية.


وسلطت الصحيفة الضوء على رؤية الكاتب الأمريكي «جاك شينكير» التي تتناول الأوضاع السياسية الحالية في مصر، مشيرة إلى أنه يرى ضرورة الاعتراف بأن 25 يناير 2011 التي وصفها بالموجة الأولي للثورة، لم تتمكن من تحقيق مكاسب حقيقية، ما جعل البلاد الآن تعيش وكأن الرئيس الأسبق «مبارك»، لا يزال في الحكم، ولكن في نفس الوقت، توجد فئات من الشعب المصري وخاصة الشباب يرفضون العودة للماضي، ويبذلون جهودا لتحقيق المكاسب التي اندلعت الثورة من أجلها.


وبحسب الصحيفة، فإن «شينكر» بني وجهة نظره ورؤيته حول الأوضاع في مصر على الفترة التي قضاها في القاهرة، مشيرة إلى أنه تعرف على العديد من المصريين، واشترك في عدة مظاهرات، علاوة على أنه تعرض للاعتقال لعدة أيام بعد هذه المشاركات، موضحة أنه كتب عدة مقالات في صحيفة "جارديان" البريطانية عن مصر أشار من خلالها لأبرز ما مر به من أحداث في مصر، وأنه حصل على جائزة صحفية رفيعة بسبب تلك المقالات.


وأكد «جاك شينكير»، أنه اهتم بإجراء سلسلة من اللقاءات مع المزارعين والصيادين والطلاب وعمال المصانع في مصر قبل أن يبدأ في كتابة مقالاته التي قدمها لصحيفة «جارديان»، إضافة إلى أنه يعتبر أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القاهرة الآن سببها الرئيسي هو أن الحكومة تعتمد على النظرية الاقتصادية الليبرالية، والتأكيد على أصولية السوق مع التركيز على مصالح الرأسماليين والأثرياء وتجاهل كفاح المواطنيين العاديين.


وبحسب «ساينس مونيتور»، يرى قراء مقالات «شينكير»، أن الثورة المصرية بمثابة الصراع بين الإسلاميين ومن يمثلون القوى العلمانية، وأنهم على يقين من أن هذا الصراع لا يزال مستمرا، بسبب تأكيد الكاتب الأمريكي في كتاباته أن الثورة لم تنته بعد.


على صعيد آخر، ترى الصحيفة الأمريكية أن مؤيدي جماعة الإخوان لا يزالون يشكلون خطرا بالنسبة للنظام الحالي ومن الممكن أن يكون تعاونهم معا سببا في عودة «الجماعة» مرة أخرى، خاصة أنه بحسب البيانات التي قدمها مركز أبحاث "بيو" الأمريكي، فإن ثلاثة أرباع من المصريين يريدون تطبيق مباديء الشريعة الإسلامية سواء على المسلمين أو غير المسلمين وقرابة 70% منهم يؤكدون ضرورة تطبيق مبدأ قطع الأيدي بالنسبة للصوص علاوة على قرابة 81% يريدون تطبيق «الرجم» حتى الموت في حالة ثبوت جريمة «الزنا».