الورقي
أبرزها العقم والسرطان.. مخاطر مستحضرات التجميل على الصحة العامة
تحظى مستحضرات التجميل بشعبية كبيرة خاصة عند النساء، وهذا ما يفسر ارتفاع أسعارها فى السوق العالمية حيث وصلت قيمتها إلى 460 مليار دولار خلال عام 2014، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 3.8% خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقال موقع "ذا هيرتي سول" البريطاني، إن إعلانات مستحضرات التجميل تمكنت من السيطرة على أغلب وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى لوحظ زيادة نسبة المشاهدة للفيديوهات التي يسبقها إعلانات مستحضرات التجميل؛ مما يعد دليلًا على أن المجتمعات العربية أصبحت مدمنة لهذه المستحضرات.
وأشار الموقع إلى الدراسة التي قام بها مركز "رينفرو" في أستكلندا، والتي أكدت أن قرابة 44% من النساء يحرصن على استخدام الماكياج لإحساسهن بأنهن لا يتمتعن بالجاذبية بدونه، موضحًا أن هناك عدة تحذيرات من قبل الأطباء بأن كثرة الاعتماد على أدوات الماكياج سيكون له تأثير سلبي على البشرة.
وأوضح "هيرتي سول" أن مواد الماكياج تتكون من مواد كيميائية لها تأثير سلبي على الصحة، علاوة على أن المواد الكيمائية عادة ما تؤدي إلى جفاف الجلد وإحداث قشور وقد يصل الأمر إلى حد الحساسية، موضحا أن أغلب المواد الكيميائية التي تتكون منها مستحضرات التجميل تكون سامة ولها قدرة على اختراق الجلد.
ولفت الموقع إلى أن منظمة الصحة العالمية ربطت حدوث العديد من الأمراض بمستحضرات التجميل مثل: "الفشل الكلوي، وأمراض العظام، والسرطان، علاوة على أن هناك أنواعًا من منتجات الشامبو والبلسم ومواد تثبيت الشعر بالإضافة إلى الكريمات التي تستخدم للحماية من أشعة الشمس قد تسبب الحساسية أو الطفح الجلدي.
كما أن مواد ظلال العيون وأحمر الشفا والكحل تضم نسبة كبيرة جدا من السموم كونها تتكون من مواد كيميائية كبيرة، وهي ذات قدرة على اختراق الجلد وبالتالي تسبب اضطرابات عصبية وتصل خطورتها إلى حد الإصابة بالعقم، أو مرض السرطان.
واختتمت "ذا هيرتي سول" تقريره بالإشارة إلى ما قاله العديد من خبراء التجميل، وهو أنه يستلزم قبل استخدام أيا من مستحضرات التجميل قراءة البيانات الموجودة على المنتج أولا للتأكد من أنها طبيعية ولا تحوي أي مواد كيميائية؛ للمحافظة على صحة الإنسان بشكل خاص وعلى الصحة البيئية بشكل عام.
