رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اجتماعات سرية على مقاهي القاهرة لـ«خلع» البشير من حكم السودان.. «تقرير»

النبأ


خلال الأيام الماضية، بدأ الشباب السوداني تنظيم فعاليات مناهضة للرئيس عمر البشير، بعد إعلان أول عصيان مدني ناجح بعد ثورات الربيع العربي، وكان احتجاجًا على رفع الدعم، وارتفاع سعر الدولار.



انطلقت الفكرة بعصيان مبدئي لنقابتي الأطباء، والصيادلة، والذي بدأ يوم 27 نوفمبر الماضي، وتوقفت الحركة في العديد من المؤسسات، والمرافق الحكومية بالسودان.



وأستئنف العصيان يوم 19 ديسمبر، لتعود مشاهد الشوارع الخالية من المواطنين، وانعدمت الحركة بالشوارع الرئيسية فى العاصمة السودانية الخرطوم مثل شارع الجمهورية، ومعظم المدن الكبرى مثل كسلا في الشرق السوداني، ونيالا عاصمة إقليم دارفور، والأبيض في كردفان، وسنار.



وتعد القاهرة المقر الرئيسي لمعظم الحركات الشبابية السودانية المنظمة للعصيان، فحركة «تمرد السودان»، بها كادران في القاهرة، وهما بكري عبد العزيز، المتحدث باسم الحركة، ومنسق الشئون الخارجية، وهو أداة التواصل بين الحركة والأحزاب، ويليه علاء الدين عبد الرحمن، الأمين السياسي للحركة، وعلى الجانب الآخر توجد حركة «النضال السودانية»، ومنها محمد محمود، الناطق الرسمي للحركة.



كما أن حركة «التغيير الآن» المحسوبة على حزب «الأمة»، يديرها القيادي محمد الحسن فول، من القاهرة، وحركة «قرفنا»، الكوادر الفاعلة بها يعيشون في مصر مثل الحسن الصادق، بلجنة «العمل الجماهيري»، وتاج السر، بالإضافة للأحزاب التاريخية، ومنها حزب الأمة حيث يوجد الصادق المهدي، والحركات المسلحة التي يتواجد الصف الثاني من قياداتها بداخل القاهرة، والذين يشكلون حلقة الوصل بين القيادة في أوروبا، والمجندين بالسودان، ومنهم أمين تنظيم حركة العدل والمساواة أبو بكر حامد نور، و أمين تنظيم جيش تحرير السودان محمد آدم، وأمين تنظيم حركة العدل والمساواة الجديدة حذيفة محيي الدين.



عقد الاجتماع المنظم للعصيان المدني داخل القاهرة، بمنزل أحد قادة الحركات الشبابية بالقاهرة، بعد المظاهرات الغاضبة في السودان، مع عدد من أعضاء الحركات الشبابية، واتفقوا ألا يُنسب العصيان المدني  لأي حركة، وأن يكون العمل من داخل الشعب نفسه.



وأطلق بكري عبد العزيز، المتحدث باسم «تمرد السودان»، مبادرة للم شمل القوى السودانية،والتقى رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة، منصور آرباب، واتصل هاتفيًا بقائد جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور، كما التقى بالإمام الصادق المهدي، لوضع رؤية واحدة لإسقاط «البشير»، وعقد معهم اجتماعات مطولة لتحديد الخطوة القادمة لما بعد العصيان.



وأعلنت لجنة المبادرة، أن تكون الدعوة الخاصة بتوحيد الصف ضد نظام البشير، فى المرحلة الأولى للتحالفات الكبيرة، مثل تحالف قوى التغيير السودانية، ومبادرة تحالف قوى الإجماع الوطني، وتحالف قوى نداء السودان الذي يتألف من حزب الأمة وبعض الأحزاب السودانية المعارضة والحركات المسلحة السودانية مثل جيش تحرير السودان، والعدل والمساواة، والحركة الشعبية قطاع الشمال.



واعتمد ناشطو السودان بمصر في إدارة العصيان على الاجتماعات السرية والمغلقة، في منازل القيادات المؤثرة للحركات الشبابية، وأحيانًا عقدت بعض الاجتماعات في «مقاهي فيصل»، واختير لتلك الاجتماعات مواعيد متأخرة ليلا، لوجود عيون للأمن السوداني بالكثير من المقاهي التي يتردد عليها أبناء الجالية السودانية بالقاهرة، واقتصر دور الاجتماعات على تحديد الخطوط العريضة.



وقال محمد محمود، المتحدث باسم جبهة النضال السودانية، إن الحركات الشبابية شكلت كيانًا يضم كل الشباب باسم تجمع شباب العصيان، مؤكدًا أن الكيان الجديد هو تجمع يضم كل الكيانات المعارضة، ومهمته هي إدارة العصيان المدني بالسودان.



وتابع: من الكيانات البارزة التي ضمها التجمع الجديد جبهة النضال السودانية وتمرد السودان، وقرفنا والتغيير الآن، وكل كيان شبابي له ممثل في التجمع الجديد، من الداخل والخارج، كاشفًا النقاب عن اختياره وبكري عبد العزيز المتحدث باسم تمرد السودان كممثليين لحركة النضال وتمرد بالكيان الجديد.



وأكد «محمود» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الرئيس السوداني عمر البشير توعد بملاحقة دعاة العصيان المدني والذين يعيشون خارج السودان، واتهمهم بالسعي لخراب الدولة، مشيرًا إلى أن البشير بعث برسائل للدول لتسليم الناشطين، وبالفعل استجابت بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية للطلب.